تجربة ديفيد ج، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

تناولت جرعة كبيرة من مخدر فصامي كنت أسيئ استخدامه لبضعة أسابيع، في محاولة انتحار غير مكتملة. كنت مكتئبًا جدًّا في ذلك الوقت. وكنت متصلاً بالإنترنت في النصف الأول من التجربة، أحاول التحدث عبر برنامج المراسلة الفورية. ومع مرور الوقت، أصبحت أقل قدرة على التواصل. وكنت مرتبكًا للغاية، فظهرت كلماتي المكتوبة على شكل خليط من الحروف مع كلمات واضحة في بعض الأحيان يتم إلقاؤها هنا وهناك. ومع مرور الدقائق، أصبحت أقل اهتمامًا بالوجود على الإنترنت وقضيت المزيد والمزيد من الوقت في التقيؤ. ثم بدأت ألاحظ نغمة تطن في أذني، والتي ارتفعت في النهاية لدرجة أنني لم أستطع سماع أي شيء آخر. لقد كنت أسمع أشخاصًا آخرين ممن كانوا على وشك الموت بالتأكيد يتحدثون عن سماع نغمة أو طنين في آذانهم مما جعلني أعتقد أنني كنت على وشك الموت. وفي النهاية، قمت بتقيؤ كل شيء في معدتي (على الرغم من مرور ساعات منذ أن تناولت المخدر، وبالتالي كان موجودًا بالفعل في جسدي) وقررت الاستلقاء حتى الموت. ثم زحفت إلى السرير وانهرت متكومًا.

مر بعض الوقت، وفي النهاية وجدت نفسي في نفق مشرق أسافر بسرعة كبيرة. كنت على الأقل مدركًا بشكل غامض لظاهرة تجربة الاقتراب من الموت، وبالتالي أدركت أنني كنت أموت. في البداية، شعرت بالضيق، حيث أدركت أنني نجحت وبدأت في القلق بشأن الأشخاص الذين تركتهم ورائي. وعندما كنت أسافر عبر النفق، شعرت أن هذه المخاوف بدأت تجرد مني الواحدة تلو الأخرى.

وفي النهاية نزل النفق إلى منصة ذات أرضية رخامية. وكان هناك العديد من الناس يرتدون أردية مقنَّعة رمادية اللون. جاء أحدهم إليَّ وعرَّف عن نفسه على أنه مرشدي. كانت الهندسة المعمارية للمكان الذي كنت فيه يونانية للغاية ذات أعمدة وما إلى ذلك. ولا أعتقد أنها كانت الجنة أو الجحيم.

وحول هذه النقطة، اتخذ وضعي العاطفي منعطفًا نحو الأسوأ. إذ شعرت بالاكتئاب الشديد أو الفشل أو شيء من هذا القبيل. واستمر هذا طوال التجربة. وهذا مجرد تفسير مبني على دراسات لاحقة لتجارب الاقتراب من الموت، حيث أعتقد أنه ربما كان لهذا الشعور علاقة بالطريقة التي وصلت بها (محاولة الانتحار) وحقيقة أنني لم أكمل مهمتي.

ولا أتذكر الكثير من ما حدث بعد ذلك، لكنني أعرف أنني في وقت ما زرت موقعًا ذا أهمية خاصة. كانت هناك دائرة كبيرة من نوع ما، ودخلت فيها فشعرت بحب الله يشع في جسدي. لقد كان الأمر غير شخصي إلى حد ما حيث لم يكن لدي تواصل فعلي مع الله، مجرد شعور بحب دافئ.

لم يكن هناك سوى حدث صغير بعد ذلك، يمكنني تذكره، والذي تضمن اتصالًا مع أحد أفراد الأسرة المتوفين، والذي لن أحكيه هنا.

ولا أتذكر العودة إلى جسدي. حيث استيقظت في صباح اليوم التالي أشعر وكأن قطارًا قد صدمني.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: يوليو 2000.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ غير مؤكَّد. محاولة انتحار، لست متأكدًا من مدى اقترابي من الموت.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ نعم. تناولتها.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ بعض الشيء.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. لم أنظر إلى نفسي، لذلك لا أدري.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ سلفًا، كنت مرتبكًا جدًّا. وبمجرد وصولي إلى النفق، كانت أفكاري أكثر وضوحًا مما كانت عليه في أي وقت مضى.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. فقط النغمة قبل أن يغمى عليَّ في السرير.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. نفق مشرق جدًّا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. العديد من البشر يرتدون ملابسًا رمادية اللون، الشخص الوحيد الذي تحدثت إليه كان دليلي. ولم أتعرف على أي منهم.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان النفق مضيئًا جدًّا، نعم. أما خلاف ذلك فلا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ لا.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ إذا رأيت ذلك، لا أتذكره.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ غير مؤكَّد.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ لا شيء.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي، كويكر.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. بدأت أؤمن بالله وأبحث عن جماعة دينية ليبرالية لأنتمي إليها.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متزايدة.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ أنا الآن من الكويكرز وذو شخصية أكثر تعاطفًا بشكل عام.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أنا أكثر تعاطفًا، على الرغم من أن هذا لم يحدث إلا مؤخرًا. كنت أرغب في الحصول على ماجستير في إدارة الأعمال وكسب أموال طائلة من العمل لدى شركة في مكان ما. أما الآن فأريد فقط أن أصبح ناشطًا اجتماعيًّا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. لقد مررت ببعض التجارب الصوفية مؤخرًا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل جزء هو حقيقة أنها لم تكن تشبه أي شيء جربته على الإطلاق. وكان أسوأ جزء هو الشعور بالاكتئاب/ الفشل الذي صاحبها.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد شاركت هذه التجربة في قائمة تجربة الاقتراب من الموت في "مجموعات ياهو Yahoo".

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم. كانت هذه التجارب الصوفية متشابهة من حيث أنها لم تكن مثل أي شيء مررت به قبل تجربة الاقتراب من الموت، ولكن بدون المشاعر السلبية التي رافقت تجربة الاقتراب من الموت.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ أتمنى لو تذكرت المزيد منها.