تجربة ديزي م، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت قد دخلت المستشفى لربط الأنابيب. وأخبرني زوجي لاحقًا أنه عاد تقريبًا ليمنعني من إجراء الجراحة. وقد أدخل الجراح إبرة في بطني ليفرغ غازًا من أجل نفخ المعدة استعدادًا للجراحة. وقد أغمي عليّ عند إرساله نفخة من الهواء إلى قلبي حيث تسببت في موتي سريريًّا لمدة أربع دقائق. فاتصل الجراح على الفور بزوجي ليخبره أن هناك مضاعفات ويجب عليه الوصول إلى المستشفى في أسرع وقت ممكن. لم يستطع زوجي حتى وصف رد فعله حيال رؤيتي في السرير أضرب بقوة والممرضات يقيدن يديّ (كنت قد سحبت بالفعل أنبوبًا من فمي كاسرة بذلك سنًّا علويًّا). وعند سماع صوت زوجي و(أفترض) الشعور بعناقه، استرخيت على الفور.

كنت في غيبوبة لمدة يومين تقريبًا. إن شعوري الآن هو أن تجربة الاقتراب من الموت قد حدثت قبل أن يأتي زوجي، وإذا لم يأت، فقد لا أكون هنا اليوم. أتذكر العوم في الأعلى ومشاهدة أجهزة الإنعاش التي استخدمت على صدري، ومشاهدة الأطباء يقرأون آلة تخطيط القلب من الأعلى. وأتذكر أن الممرضات كن يفعلن لي أشياءً وقد رأيت أيضًا النفق المضيء. ومن الذي يجب أن يظهر من هذا النفق، سوى أخي وأختي اللذان أحببتهما كثيرًا وفقدتهما في عام 1970. لقد كانا سعيدين جدًّا برؤيتي وأنا كنت كذلك. كنت أحلم بهما باستمرار لسنوات (قتلت أختي في تحطم سيارة وقطار وتوفي أخي بسبب السرطان بعد ستة أشهر وافتقدتهما بشدة). لقد تعانقنا وكنا نمسك بأيادي بعضنا البعض. وكانا يتوسلان إليّ كي آتي معهما.

وبدأت أذهب معهما وبعد ذلك أوقفني شيء ما (زوجي؟) فأخبرتهما أنني لا أستطيع الذهاب لأن لدي طفل (بعمر عام واحد) وابن (بعمر 9 أعوام) وأننا أنا وزوجي لسنا جاهزين لتركهما. فصارا حزينين لكنهما قالا بالطبع أنني يجب أن أبقى لكنهما لن يتمكنا من القدوم إليّ بعد الآن. ولم أحلم بهما منذ ذلك الحين، لكنني أعتقد أن أخي "يعيش" معنا حيث أرى صورته من وقت لآخر. إنني أصاب بقشعريرة ودموع في كل مرة أتذكر فيها هذه الحادثة ولكنني أيضًا أعزها لأنني أعلم أنهما معًا. لقد فقدت والدي في عام 1999 ووالدتي في عام 2001. ولم أحلم أبدًا بوالدي (؟) ولكن في كثير من الأحيان حلمت بوالدتي وهي تخبرني أن أخي وأختي الآن معها. وهذا ما يمنحني دفئًا كبيرًا.

وقبل وفاة والدتي، ربما قبل خمس سنوات في ذكرى زواجنا، كنت أنا وزوجي في خلاف ولكن كنا في المطبخ معًا نجهز عشاء الاحتفال. وقد كان في الحوض مديرًا ظهره لي ومقابلًا الاتجاه الآخر (على الموقد) وعندها -في نفس الوقت (حسب ما اكتشفنا لاحقًا)- شعر كلانا أن شخصًا ما يربت على كتفه - وقد كانت تلك نقرة أكيدة ذات ضغط. فالتفت لأرى ما إذا كان ورائي لكنه كان في الحوض (لم يتفاعل لأنه كان يعلم أنه إذا استدار فسيجدني هناك ولم يكن يتحدث معي!!!) أشعر أن ذلك قد حدث إما بفعل أختي أو أخي فقد كانا يطلبان منا أن نتسامح! وبعد حوالي عام، كنت جالسة على الكمبيوتر وكان زوجي ورائي. فشعرت بنقرة أخرى واستدرت لأرى ما كان يفعله - فلم يكن موجودًا في المشهد ولكن بعد ذلك مباشرةً (ربما دقيقة واحدة) ناداني من الحمام وسألني عن سبب دخولي إلى غرفة النوم وعندها كان من المفترض أن أبحث عن شيء ما على الكمبيوتر. ولا يزال لا يصدق ذلك.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1/1981.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. جراحة ذات صلة، كنت قد أصبت بسكتة قلبية من جراح يرسل نفخة هوائية إلى قلبي.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ نعم.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. هذا موضح أعلاه. فقد كنت فوق جسدي أشاهد الأشياء التي تجرى لي.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ ما زلت أتذكر ذلك بوضوح.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. فضاء متغير - "النفق".

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. لم أقطع الطريق بأكمله ولكن ذهبت فيه - كانت هناك "جدران" محددة.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. موصوفة أعلاه.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. ضوء شمس ساطع - دافئ جدًّا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ لا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة/أصولية.

ما هو دينك الآن؟ محافظة/أصولية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. إذا لم تكن حالة حياة أو موت، فهي لا تستحق الغضب أو الانزعاج.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متزايدة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أعتقد أنني أكثر محبة، واهتمامًا، وعطاءً، وشكرًا. أنا أكثر استعدادًا لقول نعم من لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. لأنها كانت حقيقية جدًّا وأدركت لاحقًا أن زوجي كان يداعبني وفي الواقع "أعادني" وأعاد أفكاري.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ إن أفضل جزء هو رؤية أختي وأخي. والأسوأ هو عدم مقدرتي على رؤيتهم "في المنام" بعد ذلك.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. أخبرني البعض عن مشاعرهم وكانوا سعداء لأنهم وجدوا شخصًا يمكنهم التحدث إليه دون الشعور بالغرابة.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.