تجربة سي إس، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بينما كنت أكبر، عانيت من قدر كبير من الصدمات. لقد تعرضت لسوء معاملة شديد. وذات مرة، دفعتني الإساءة إلى غرفة الطوارئ. ثم تحولت غرفة الطوارئ إلى غرفة عمليات، وبينما كنت أجرى عملية، ظهر لدي خط مسطح. وفي الواقع لا أتذكر وصولي إلى المستشفى أو الكثير مما حدث قبل أو بعد تجربة الاقتراب من الموت. لكنني أتذكر بوضوح معظم تجربة الاقتراب من الموت.

وفجأة، لم أكن على طاولة العمليات - كنت قبالة الغرفة أنظر إلى طاولة العمليات. وكانت هناك حلقة من الأطباء، كلهم ​​يعالجون جسدي بشكل محموم. بدا الأمر وكأنني كنت على بعد حوالي عشرة أو عشرين قدمًا - وربما كان إحساسي بالفضاء مختلفًا كثيرًا عن البيئة المادية الفعلية. وعندما نظرت إلى الطاولة حيث كان جسدي يرقد، رأيت الأطباء يرتدون ملابس غرفة العمليات. كنت صغيرة وفكرت في أنهم يبدون مضحكين - حيث اعتقدت أنهم كانوا يرتدون قبعات الاستحمام على رؤوسهم خارجين من الحمام.

ثم لاحظت الكثير من الناس يحيطون بهؤلاء الأطباء. كانوا طويلين بشكل غير عادي. يرتدون ملابس بيضاء، وكانوا "لامعين" للغاية؛ انبعثوا من الضوء. كانت وجوههم لطيفة ومحبة. وأدركت أنهم ليسوا كائنات من هذا العالم؛ علمت أنهم كانوا يراقبونني. وأعتقد أنهم ظهروا لي (أو أدركتهم) بشكل كنت أفهمه في ذلك الوقت. بدوا وكأنهم "ملائكة". لقد كانت عائلتي متدينة وبالتالي كان الملاك نوعًا من الكائنات التي يمكنني استيعابها. لا أدري ما إذا كان ما عايشته إن حدث اليوم كنت سأدركهم بنفس الشكل.

اقتربت مني إحدى الكائنات. وأخبرتني -(لم تكن هناك لغة، مجرد تواصل - يصعب شرحه)- أن العالم المادي يخصنا - يخص الكائنات المادية. الناس والحيوانات والنباتات - نحن ماديون، ونخضع لقوانين هذا العالم المادي. لكن هذا العالم المادي ليس كل ما هو موجود. لقد أبلغتني أنها والآخرين معها كانوا كائنات أثيرية. لا يمكنهم التأثير على العالم المادي.

أخبرتني ذلك لتوضيح أنها لا تستطيع منع الأشخاص الذين يؤذوني من إيذائي. ولكن بينما كانت توضح ذلك، علمت أن الألم الذي كنت أتحمله آلمها أيضًا. وقد كانت متأثرة تمامًا. كنت أعرف أنها (والآخرون معها) سيكونون معي دائمًا. وأوضحت أنه في حين أنهم لا يستطيعون إيقاف ما كان يحدث، سيكونون دائمًا هناك ليشهدوا ما كان يحدث. فكنت أعلم أنني سأظل على اتصال دائمًا بشخص يفهم تمامًا ما مررت به.

أرادت مني أن أعرف أنه نظرًا لكونهم ليسوا من هذا العالم، فإن الأمر يتطلب تأثرًا حتى يتم التواصل معهم. إذ لا يمكنهم التأثير بشكل مباشر على ما يحدث هنا (لم تستطع التدخل لوقف الإساءة)، لكن يمكنهم التواصل والتأثير على الناس (أو الحيوانات، إلخ) في هذا المجال. وبعد ذلك يمكننا بدورنا التأثير على العالم من حولنا. من الصعب شرح هذا المفهوم! وكما أسلفت، فقد كان شيئًا فهمته نوعًا ما. لقد صدر منها - كانت تقوم بشرحه، لكن ليس بالكلمات.

وإلى جانب رسالتها، كنت على دراية بالحب الكامل وغير المشروط تمامًا. هؤلاء كانوا كائنات عرفتني، أحبتني، وأرادت لي الأفضل ولا شيء سواه. لقد كانت تجربة رائعة.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1981.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. هجوم إجرامي، حصلت على خط مسطح.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكَّد. ربما كان هناك تخدير أثناء الإجراء الطبي - في الحقيقة لا أعلم.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ تذكرها يشبه الحلم إلى حد ما، لأن التجربة لم تشمل جسدي. لكنها لم تكن مثل الحلم أثناء حدوثها.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. ليس لدي أي فكرة عما كان عليه شكلي عندما انفصلت عن جسدي. لم أنظر إلى نفسي. رأيت فقط ما كان حولي.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ حسنًا، إن السؤال غير واضح نوعًا ما بالنسبة لي. كان مستوى وعيي الجسدي صفرًا. فقد كنت ميتة سريريًّا. بينما كان وعيي الفعلي واضحًا جدًّا. لقد أدركت الكثير من التفاصيل في الغرفة من حولي، وفهمت ما يتم إبلاغه لي، وشعرت بالعواطف - كنت في حالة انتباه. فقط لم أكن في جسدي.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كما قلت، فإن إحساسي بكوني بعيدة جدًّا عن طاولة العمليات لا يتوافق مع المساحة المادية في الغرفة. كانت غرفة العمليات صغيرة. كان الأمر كما لو أن الغرفة امتدت إلى الخلف من جانب واحد. أيضًا، شعرت أنه تم إبلاغي بالكثير، وبدا أن الوقت يتباطأ. ربما كان مقدار الوقت الفعلي الذي كنت فيه أظهر خطًّا مسطحًا دقيقة واحدة فقط. لا أعلم على وجه اليقين ما هو الوقت المحدد.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا. لقد كانت تجربة صامتة. عندما دخلت جسدي مرة أخرى سمعت صوتًا مرة أخرى. وقد كانت هذه هي الطريقة التي عرفت بها أنني عدت. كل شيء بدا عاليًا حقًّا بالمقارنة.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. انظر أعلاه.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا. لم أرَ نورًا ولم أسافر عبر نفق. ربما لم أمض بعيدًا في التجربة - لقد أعادوني بسرعة. ولكن عندما انفصلت عن جسدي، بدت الغرفة أكثر إشراقًا - كما لو أن سطوع الكائنات في الغرفة أضاءها.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا. أتمنى! على الرغم من أنني رأيت بعض الكائنات الجميلة.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون. انظر أعلاه.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ لم أختبر مراجعة لما حدث لي في حياتي، لكنني علمت أن الكائن الذي كان يتواصل معي يعرف كل شيء عني. لقد تعلمت الكثير من التجربة. مجرد الفكرة العامة بأننا مسؤولون عن أفعالنا هنا - الأمر متروك لنا لأن نكون عادلين، وأن نكون لطفاء، وأن نكون محبين، وألا نتسبب في الألم والمعاناة لبعضنا البعض. لا يوجد إله أو كائن روحي سيتدخل ويوقف حدوث الأشياء. يمكننا الاتصال بالعالم الروحي والتعلم منه والنمو منه وتغيير أنفسنا. إلا أن التغيير، تغيير أنفسنا، هو الذي سيغير العالم من حولنا. وكذلك، نحن لسنا وحدنا أبدًا، وهناك الكثير من الحب في الكون.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ غير مؤكَّد. لم أغادر الغرفة. يمكن اعتبار ذلك وصولًا إلى الحدود.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ لا، في الواقع لم أشعر أنه كان خيارًا للعودة إلى جسدي. شعرت وكأنني سأعود إلى هناك، وكان هذا هو الحال. لم يكن هناك أي اعتبار للذهاب أبعد من ذلك.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة/ أصولية. كانت عائلتي أصولية من طائفة المورمون، ومنذ أن كنت صغيرة، كنت كذلك.

ما هو دينك الآن؟ أنا الآن ملحدة - لا أؤمن بالله، لكني أؤمن بأشياء روحية أخرى. لا تنطبق المفاهيم الدينية على الله.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. كنت صغيرة جدًّا عندما حدث ذلك، وواصلت في انتمائي لطائفة المورمون مع عائلتي حتى كنت مراهقة. تركت الدين بينما كنت في السابعة عشرة من عمري، أنا الآن أعتبر نفسي ملحدة. لا أؤمن بالله. لكني لا أتبنى وجهة نظر علمية وعملية للأشياء أيضًا. لدي إحساس روحي عميق جدًّا، وأؤمن تمامًا أن هناك أكثر من مجرد ما يمكننا فهمه ماديًّا من حولنا. كما أنني أؤمن بالحياة الآخرة، على الرغم من أنني لست متأكدة تمامًا مما تتكون منه تلك الحياة الآخرة. أعتقد أن هذه التجربة ستشكل دائمًا فلسفاتي ومعتقداتي.

ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ أعتقد أنني غطيت هذا بالفعل.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا أعتبر أن علاقاتي قد تأثرت. ليس لدي دين حتى لا يتأثر. على الرغم من أن التجربة، كما ذكرت أعلاه، تشكل وجهة نظري للعالم. لا أعتقد أنني سأكون قادرة على تصديق أننا ولدنا فقط ثم نموت ولا يوجد شيء غير الأرض.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. كانت هناك "معرفة" جوهرية بما تم إبلاغه لي. يمكنني التعبير عن الرسالة بالكلمات، لكن اللغة في حد ذاتها، لم تستخدم أثناء التجربة. من الصعب شرح ذلك.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. لدي قدرة على التعاطف. أستطيع أن أشعر بالنوايا الحقيقية للناس، ويمكنني أن أشعر بالطابع العام للناس بمجرد النظر إليهم. تم تأكيد هذا في مرات عديدة. لست متأكدة، بما أني كنت صغيرة جدًّا عندما حدث ذلك، مما إذا كانت تجربة الاقتراب من الموت قد تسببت في تلك القدرة أو إذا كانت شيئًا كنت سأحصل عليه بغض النظر.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل جزء هو معرفة أنني لست وحدي. وأسوأ جزء كان العودة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لدي عدد قليل جدًّا من الأصدقاء الذين شاركتهم هذه التجربة. إنهم جميعًا أشخاص اختبروا أيضًا أشياء "تتجاوز" هذا العالم المادي. لن أحكي هذه القصة أبدًا لشخص يؤمن فقط بالحواس الخمس.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ كلا.