تجربة كوجر، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة





البريد الإلكتروني: pleiadspawn@yahoo.com

تجربة كوجر وفلسفته:

تجربة كوجر على غرار تجربة إنانا المتوازية العجيبة.

حصلت تجربتي الثالثة بسبب الحمى. حيث أعتقد أنه قد حدثت لي غيبوبة هامشية. وهكذا كانت رحلة إلى الحفرة. وبعد ثلاثة عشر سنة اكتشفت أن رحلتي إلى الجحيم قد جاءت مطابقة لأسطورة قديمة حدثت قبل القرن الثامن عشر قبل الميلاد. رحلتي إلى الجحيم كانت مشابهة بشكل مذهل لرحلة لإنانا وها هنا سأسرد لكم العناصر العشرون المتشابهة في قصصنا:

١) نظرت إنانا للهاوية من قمة السماء. ونظرت أنا إلى الهاوية من دائرة عجلة الطب المقدسة.
٢) حملت إنانا فضولاً في حياتها. وأنا أحمل مسعى لكل الحقيقة.
٣) صلى وزير لخلاصها. صلى عراف للسماء من أجل خلاصي.
٤) ضرب رجال مقدسون الطبول لخلاصها. وهذا ما حصل لي أيضًا.
٥) أقاموا لنا طقوسًا مقدسة بعد أن توجهنا إلى الجحيم.
٦) كل منا دخل إلى الجحيم وهو متلبس بالخلود.
٧) لكل منا كانت هنالك حلقة ذهبية في يدينا.
٨) بيانات مماثلة. كانت هنالك أرض من يصلها لا يعود أبدًا. القليل فقط من الناس نجوا من مثل هذه الرحلة.
٩) كلانا كان عاريًا.
١٠) قانون مفاجئ من العالم السفلي عرى كلانا.
١١) الملكة أريشكيجال وهي ملكة عظيمة في العالم السفلي. وفي تجربتي من الاقتراب من الموت. ظهر لي الجد العظيم المظلم للأم والجد العظيم المظلم للأب.
١٢) سقطت إنانا على ركبتيها. وأنا أغمي علي. شكرًا لكم بل لا شكر. بسبب عرض هذا الشكل من الخلود.
١٣) سبعة قضاة حكموا على إنانا. وسبعة قضاة من تجربتي السماوية لم يهبوا لنجدتي.
١٤) القضاة لعنوا إنانا. وأنا جعلوني أشاهد نسختهم من الخلق وتاريخهم.
١٥) كلانا استمع إلى الكثير من قصص جهنم.
١٦) علق جسدها على عمود حديدي. وعلق جسدي فوق حفرة باردة وفوق جسر عرضه قدمان.
١٧) كلانا عاد من الموت. عدنا من مكان لا يعود منه أحد بتاتًا.
١٨) كان هنالك مخلوقان يقفان على باب جهنم ويصفران وقد خلقا بواسطة إنكي، بدا وكأن صوتهما مشابه لصوت الذباب. وكانت هنالك نحلتان على مستوى عيني. راقبتا عودتي من الحفرة إلى الدائرة المقدسة.
١٩) الكائنان المنقذان لم يكونا يأكلان أو يشربان في جهنم. استخدمت الحكمة العادية كي أقاوم إغراء الجحيم.
٢٠) كلانا عاد مع شياطين علقت به.

======================

تجارب كوجر الثلاث:

كانت لدي تجربة سطحية واحدة واثنتان عميقتان. كنت في الجحيم وكنت في الجنة وحللت شخصيًّا الانقسام الواضح لهذه التجارب.

تجربتي الأولى حدثت لي وأنا ابن أحد عشر سنة.

خرجت الرياح من خلالي عبر شلال عال. فتلقى حجابي الحاجز الصدمة. لم أستطع أن أتحرك. كانت لحظة مفزعة. توقف الشهيق ولكني كنت أستطيع الزفير. فأبقيت القليل من الهواء في صدري. كنت أموت ولكني تقبلت ذلك بهدوء. ودعت الدنيا وارتفعت فرأيت الكرة الأرضية خلفي. كنت أحرك عيوني فقط. كل شيء أصبح أكثر حياة. أوراق الأشجار بدت أكثر اخضرارًا. وأما السماء فبدت أكثر زرقة. لم أر جمال الطبيعة من قبل بمثل هذا الجمال. ثم رأيت الماضي يصعد من الأرض. آخر أربعمئة سنة. أصبحت أمريكي أصلي عجوز. كنت أميز أنواع الشجر المختلفة حسب رائحة كل شجرة. وعندما أتى الغرباء إلى تلك الأرض لنهبها، أصبحت جنديًّا مع أهل البلاد ضد البريطانيين. ولكن بعد أن رأيت الحرب الأهلية؛ كسبت احترام جديد للحياة الإنسانية. (لم أعرف المغزى ولكن لاحقًا علمت أن التجربة حدثت لي في الذكرى المئة لبداية الحرب الأهلية التي بدأت من مكان يبعد عني ١٢٦ ميلاً فقط).

طفوت مبتعدًا عن الأرض ومررت خلال الطبقات المختلفة للأوتومسفير. شعرت بحب غامر يغمرني، ذلك الحب لم أعرف مثله لا من أبوي ولا حتى من أجدادي. جاءني صوت ما داخل رأسي وقال لي كل شيء على مايرام. فاستسلمت وكنت أعرف أنني متوجه إلى البيت الحقيقي. وفجأة حدث انفجار في الهواء واندفع أسفل حنجرتي. ثم عدت إلى جسدي. وملأ هواء عطري لذيذ رئتي لذا شعرت وكأنني جديد.

تجربتي الثانية كانت أعمق من ذلك. حدثت لي وأنا بعمر ٢٤ سنة في العام ١٩٧٤. كنت في ولاية كولارادو. وكنت قد أنذرت ثلاثة مرات من حادث مروري سيحدث لي. كنت ضعيفًا ولم أعرف كيف سأوقف ذلك. كان اصطداما رئيسيًّا، حيث قذفت إلى الهواء. بعيدًا عن دراجتي النارية وخارجًا عن جسدي. فرأيت جسدي مكومًا على الأرض. وقد انكسر ظهري في موضعين.

لفتني غيمة رمادية باردة وألقت بي إلى النور. فصعدت إلى السماء. وشعرت بحب سماوي عظيم وأتى إلي صوت بدا خافتًا في البداية. لفني وانتفخ مثل لعبة اليويو. وكنت أصدر همهمة في داخلي. وكان هنالك صوت أيضًا يشبه صوت ألف طائرة بدون طيار. أو مثل الرعد الهادر المتدحرج. كان صوت والد جدي الذي أحبني كابن له عرف كل شيء عني وقاله لي. حتى عيوبي ذكرها بعطف وتفهم.

وفي هذه الأثناء أخذت في جولة لأرى مناظر طبيعية رعوية خلابة. وأخذت إلى أعلى معبد مصنوع من المرمر موجود أعلى الجبل. وأما اليويو فكانت داخل كل شيء. كانت هنالك قبة ضخمة وعالية وركبت على طوق كبير ملتف بأعمدة ضخمة. كان الكل مصنوع من صخر المرمر. وكانت تشع نورًا من الداخل إلى الخارج. أدخلت إلى غرفة كان هنالك أناس ممددون ويتلقون دروسًا. قادوني إلى غرفة بها إشراق من نور يأتي من منضدة موضوعة هنالك. في هذا النور كانت هنالك سبعة مخلوقات نورانية موصولة بعضها ببعض بواسطة النور. كانوا متحدين ولكنهم سبعة.

تلك الوجوه السبعة ذكرتني بتجربتي التي عشتها وعمري أحد عشر سنة. فقد كانوا مألوفين. جعلتني أشعر وكأنني في بيتي الحقيقي. تكلم السبعة عن اتفاقية واحدة. وسقط كلامهم داخل رأسي. لم يعبر صوتهم الغرفة ولم يتجاوزها. فامتلأ رأسي بحكمتهم. ووضعوا في رأسي صورًا كانت تنعكس على جدران الغرفة مثل شاشة كبيرة عملاقة. أنا نفسي كنت في صورة وكل شيء من حولي بدا حيًّا.

رأيت مستقبل البشرية. لم يكن مستقبلًا يبشر بالسلام. فقد كان مزعجًا ومن الصعب احتماله. أنا كنت ساذجًا ومثاليًّا جدًّا. لم أعد كذلك الآن. رأيت مجاعات جماعية ومجاعات فردية. رأيت الحروب والألم والأنانية، وأجساد من قتلوا كانت منثورة في ساحات المعركة. كل هذه الوحشية في العالم. فهززت رأسي بفزع. لم أرد أن أرى كل هذا. وكان هنالك سحر قوي من رؤية ذلك. ولكني لم أشارك في ذلك. ثم شاهدت ما كان حاسمًا بالفعل. رأيت رعاة البقر مسلحين ويرتدون القبعات. كان ذلك يشبه أفلام رعاة البقر بالأبيض والأسود. كان منهم رجل يضع شيئًا أحمر اللون على صدره فسألت من يكون؟ قيل لي أنه سيكون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. فاعتقدت أنه روي روجرز. ولذا لم أؤمن بالرؤية لسنين.

قالت لي الملائكة إنك تنظر إلى ما سيحدث على كوكبك من أحداث مستقبلية. ولكنك تستطيع أن تغير شيئًا ما. كل شيء قابل للتغيير بمفرده أو بالمجموع معًا. رأيت ما سيحدث بعد العام ٢٠٠٠ بعد ذلك رأيت مستقبلي أنا. رأيت ما أقوم به في اللحظات الأخيرة من حياتي. نشيط وسعيد، في تلك اللحظة كانت مشاعري مختلطة وإدراكي محدود.

مر من رأسي زئير مثل شلال المياه. وعاد إلي ضباب رمادي. ثم فتحت عيوني. ولم أعد إلى الأرض من خلال نفق. شاهدت ما يوجد داخل سيارة الإسعاف. وكانت داخل رأسي أصوات تعدني بزيارة في المستقبل إلى ذلك المكان.

وبعد ستة سنوات. وفي العام ١٩٨٠. أصبح رونالد ريجان رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية. ممثل أصبح رئيسًا. وهو من رأيته هنالك كراعي أبقار وعلى صدره وشم حرفان ر.ر.

في العام ١٩٤٤. تعرفت إلى دان وهو أيضًا كانت له تجربة في الاقتراب من الموت. لقد أخذ إلى كاتدرائية هنالك وكانت له نبوءة أيضًا. لقد رأى في العام ١٩٧٥ صور متحركة تحريرية لراعي بقر. ورأى حرفي ر.ر. تحت الختم الرئاسي. كانت تجربته خلال سنة من تجربتي. إنه لشيء مدهش حقًا. لقد رأينا نفس الشيء وفي نفس الوقت تقريبًا. الشيء الوحيد المختلف هو أنه ظن أنه سيكون روبرت ريدفورد. وأنا ظننت انه سيكون روي روجرز. وكلانا أخطأ. ولكنا كنا محقين أيضًا. لقد كانت صدفة مهمة. ومفاجأة أخرى لقد ولدنا في نفس السنة ولكن في شهرين مختلفين. ولقد تخرجنا في نفس المدرسة وفي نفس التخصص.

وفي العام ١٩٨٧ بينما تعلمت من الجد الأكبر روبرتس. كان عمره ٨٤ ويعيش في كاليفورنيا في شيروكي. أصابتني الحمى فرأى جدي أن مرضي ليس فقط جسديًّا. فلقد رأى بروحانيته أنه كان مثل تلقين لي. درس حالتي. وأصبح قلقًا علي. قال أن لي الكثير من الناس يموتون في ذلك المكان الذي كنت فيه. ومن ينجو يصبح مجنونًا. إن ما قاله لم يساعدني كثيرًا. ولكنه على الأقل قال لي الحقيقة وعلي أن أدعم نفسي. قال لي إن كنت لا تستطيع إيجاد الحب فعلى الأقل دع الباب مفتوحًا وسيحبك الطرف الآخر. لقد وجهني كي أعبر إلى داخل الدائرة المقدسة. كان يعمل للناس بعض المراسم حسب طلبهم من داخل بيته.

أصبحت ضعيفًا من اختلاف وتناوب السريع للاهتزاز بين البرد وبين شدة التعرق من الحر. نعقت بومة ما حزنا. بعض الأمم تعتقد أن البوم يجلب الحياة وأمم أخرى تعتقد أن البوم رسولاً للموت. آخر مرة أغمي علي فيها كانت الساعة السابعة صباحًا. استيقظت لأجد نفسي ميتًا. هذه التجربة أخذت الحيز الأكبر في كتابي. اسم الكتاب الملائكة في النور. لا أريد أن أوثق كتابي هنا. كي لا يكون دعمًا له. ولكني أريد أن أذكر أنني استيقظت لأجد نفسي معلقًا في حفرة من حفر الجحيم. كنت في منتصف معركة بين الخير والشر. أراني الشر مجده المرعب. الأجداد المظلين للشر. لقد أتوا إلي وجعلوني أشاهد نسختهم المفسدة للخلق. وتاريخهم بل وغرضهم. أنا كنت نسلهم بل قريبهم المختار.

التفت مجساتهم حول روحي وحول خلايا جسدي. سحر الكتاب المقدس لا ينفع هنا. ومع ذلك مشيت في وادي ظل الموت. والمضحك في الأمر أنني كنت عاريًا تمامًا. بدون أي حماية. لا سيف ولا درع ولا منطق، ولا توجد هنالك ولا قطرة واحدة من الحب، خوف ويأس في ذلك اليوم المظلم. الأمل الوحيد هو أنه لا يوجد هنالك خوف من أن أقتل. حصلت على نقطة عبور ولذلك عبرت.

شكرًا للجد الأعظم وللجد روبرتس. نجوت بأعجوبة وعادت إلي سلامة عقلي. الأسبوع الماضي عرفت أنني كنت في رحلة ملحمية إلى الأبعاد، إنها أسطورة عالمية. كان عندي جزء من الأصول الآشورية، هبوط عشتار في القرن السابع قبل الميلاد. اليوم في سبتمبر من العام ٢٠٠٠. وجدت نصًّا سومريًّا يروي رحلة إنانا إلى الجحيم في تاريخ القرن الثامن عشر قبل الميلاد. لقد تطابقت سبعة أو ثمانية بنود من تلك القصة لما حدث معي. لقد شاهدت المصدر الأصلي وعلاوة على ذلك أستطيع أن أروي الحوار الذي لم يروى من قبل. لقد سمح لي أن أروي بعضًا من الحوار السماوي. ذلك الحوار الذي كان محرمًا أن يروى. عندما سمعت الرعد السابع. كنت على وشك أن أكتب ولكن صوت من السماء أخبرني ألا أكتب.

لا حاجة للقول، أنا الآن أمضي من نداءات كيمبرلي كلارك الحادة المشجعة، شيئًا مؤلمًا أن أبقي فمي مغلقًا للجيران والأصدقاء. أتمنى لو أصرخ وأن يخترق صوتي الأسقف لأقول ما عندي. رغم ذلك فأني أجلس هنا. أكتب بهدوء. يسأل الباحثون عن التغييرات الشخصية. الهبات أولاً:

لقد تمكنت من توثيق ذكائي فلقد تطور من طبيعي إلى درجة عالية. طبعًا عندما تمنح حياة لأحدهم فأنه يطرأ ازدياد في الفهم والوعي. ويظهر ذلك جليًّا في معدل الذكاء. كان تفكيري يتجه إلى كل العالم بدل من أن يكون متجهًا إلي وحدي بأنانية. أصبحت لدي صلة مع كليف روبرتسون في ورود الجيرنون.

أعطيت الصبر والقدرة على رؤية ما وراء ضمائر الناس الواعية والضمائر اللا واعية خلف أقنعتها. وأعطيت القوة لأترك جسدي. ولتحديد الشفاء. ولإبطاء معدل نبضات قلبي. وللوصول إلى ولاية ثيتا. وأصبحت لدي قوة أكبر للمحبة، بالرغم من ذلك فأنني أشعر أنني كشمعة تقف إلى جانب نجم الشمس. إن كل الحب المهيمن في السماء، يتحدى وصفه ولا توجد مقارنة بتاتًا له في أي مكان آخر.

اللعنات تجعل المرء معزولاً خصوصًا وهو صغير العمر. قوة تفجر مصابيح الشوارع بالتسلسل وتفجر لوحات الإعلانات والمحولات الكهربائية وتستطيع تلك القوة إيقاف أجهزة التسجيل وكذلك تستطيع أن تجعل لعبة منتهية بطارياتها أن تعمل بتلك البطاريات المنتهية.

أنها ليست قوة العقل فقط. ولكنها تعتمد على التخاطر النقي. مثل تلك التي لدى الكائنات النورانية في السماء ولكنها قوة موجودة لدينا هنا في الأسفل. ماذا؟ أنت لا تعتقد أنها لعنة؟ قد يكون غريبًا لفصل الغيوم عن البحيرة، أو لإيجاد مكان مفتوح في الفضاء كي تقف فيه. أو أن تفكر في شخص ما وفجأة يرن الهاتف ليكون هو المتصل أو أن يبدأ أحدهم بقول جملة وتستطيع أن تعرف باقي الجملة. قد يكون شعورًا رائعًا أن يكون هنالك مهبط لطيور برية تكون بعيدة عن متناول يدك وبدون غذاء في يدك وأن تودع أسبوعًا قضيته في جبل شاستا.

لدي ذكريات ضبابية حول التخاطر، حيث كنت أتخاطر مع القطط وأدعوها للاقتراب مني. وهي قطط غريبة من الشوارع. في بعض الأيام العصيبة.

رغبت أكثر من أي وقت مضى، ولكن الأيام السوداء الكئيبة التي صادفتها، كأن تخرج سائقًا فقط لمجرد أن تنقي رأسك، وفجأة ينجذب كلب أسود كبير إلى جانب سيارتك ويأخذ بمطاردتها ومن قوته تهتز سيارتك وهو ينبح، وتشعر حينها أنك لا تحب الكلاب. لاحقًا وبعد عشرين سنة قال صديق لصاحب السيارة أنه لم يكن هنالك أي كلب بتاتًا.

ربما ستساعد العلاقة داخلك ضد الخوف. ولكن ممكن أن يظهر من تخاف منه في ضوء النهار كي يناقشك والإطلاق المحتمل. وتكون أنت منزعجًا، بينما هنالك سيطرة شفوية ملتزمة بشكل آني شعوري. تصرخ بالتخاطر تجاه إنسان تحبه بحيث أنك لاحقًا تسمع ما قلته له. ينزعجون عندما يقال لك أن ما قلته لم يكن مسموعًا. أقسمت بأنها سمعته ولو لم أصرخ به بصوت عال.

إنه شارع مزدحم جدًّا، في الدقيقة تمر مئة سيارة في كلا الاتجاهين. مجرد السير على الرصيف يلطخها من عادم السيارات. أنت منجذب إليها ولكنك لا تريد أن تلفت الانتباه. وعندما تقترب منها تصبح أفضل مظهرًا. وتريد أن تبدو غائبًا. ولكن ليس لمدة طويلة.

ليس صوت سيارتك عاليًا ولا لها رائحة، ولكنها لا زالت تخرج وتنظر إليك. مباشرة إلى عينيك. تتجاوزها إلى مسافة بعيدة ولا زلت تنظر إليها عبر المرآة. ليس احترامًا لها بل كي ترى إذا ما كانت تنظر إلى غيرك. أم لا. إنها تنظر فقط إليك. أليست هذه لعنة؟ ربما هو مجرد اهتمام لطيف لا أكثر من ذلك. هل تعرفون خدعة صالة الاستقبال. دعنا نذهب إلى ما هو أعمق من ذلك:

تسمع أفكار الناس والتي تختلف عادة عما يقولونه. هذا المستوى من التخاطر أوقع الناس في الجنون، بعض الناس يريدون تسخيره ولكن مع تعطيله حسب الرغبة. وهنالك من يفقده لدرجة كبيرة. وكي لا يتم تسخيره لمستويات أعلى وأخطر، أي تكون هنالك سيطرة على أجساد الآخرين بواسطة التخاطر. لدرجة النجاح ضد رغبتهم.

مكتوب على الحجارة. يثرثر المنومون مغنطيسيًّا حول جعل الناس يفعلون ما يريدون أن يفعلوه. بدعوة للتخاطر. لدرجة أن ناس هذا العالم والآن لا يعرفون ماهيته. حتى لقتل التخاطر، الأكثر ينكر ماهيته وصفته.

هل يمكننا أن نعالج هذه المسئولية وأن نشعلها دون أن ننتهكها. أنا لم أكتشف أي منافع للتخاطر في هذا العالم. لأن الناس غير مهيئين له. يمكنه أن ينتهك اليوم. العنف التخاطري لا يعاقب عليه القانون. إنه فوق القانون، علاوة على ذلك. سلطة التخاطر لذيذة ومغرية. إنه مجاني ويقيد القانون الروحاني الوحيد. الموجود بخفاء لدينا.

لذا. آن الأوان كي أروي لكم قصة، كي لا تستخفوا بالتخاطر. عندما كنت صغيرًا. سمعت من شخصين أنه وبواسطة التخاطر يمكن أن نقتل شخصًا ما عن بعد. ولكنهما دفعا الثمن غاليًا. تطلقا وخسرا وظيفتيهما، وخسر كل منهما صحته وأصابهما الكثير من اليأس. لم يكن تفكيري واضحًا آنذاك. ولكني بالطبع لم أتحداهم. وفي يوم ما، شاهدت هذه القوة وكنت شاهدًا لها.

أعرف رجلاً اسمه بول انفصل عن زوجته قبل ستة وعشرون عامًا وكان يتوجه للطلاق، وذات مرة فقد أعصابه أمامي في بيته، ومن شدة ألمه وقع في غيبوبة. لم يستطع أن يفعل شيئًا سوى مهمته. حددت بشكل روحاني مكان خليلها واسمه جون كان جون حينها يبعد عنا ثلاثة أحياء سكنية. رمى بول جام غضبه على جون فنزل الغضب على جون كغيمة سوداء.

عرف بول أنه فقد صديق حياته لأن جون حاول إغراء زوجة بول وهي لا زالت على ذمته. جون كان يتحدث كثيرًا مع زوجة بول فعرف كل شيء عنه وعرف كيف أصبح بول غنيًّا. وجعلها تتعاطى الكوكائين، لم تستطع مقاومته. لم يلعب جون اللعبة بنزاهة. وهذا ما جعل بول يصب جام غضبه عليه. وعندها شعر بول بالسلام. ولكن بعد أن أرسل بول غضبه على جون، ما لبث أن أزاله عنه. ولكن هل كان متأخرًا في إزالة ذلك الغضب.

مع مرور السنين تعودت زوجة بول على الأحداث الغريبة التي تدور حوله. لذا فإنها عندما تركت جون في المستشفى فقد كانت تقف على عتبة باب قلب بول. كانت تلك زيارتها الأولى منذ الانفصال. عرفت أن زوجها من دبر الحادث لجون. لذا فقد واجهته بذلك فاعترف لها مع المزيد من الألم والحب.

لم يمت جون المحظوظ ولكنه أصيب بكسر في ظهره. واكتشف أيضًا أن بول نفسه لم يستطع المشي لثلاثة أيام. بل لم يستطع أن يتناول طعامه فكان عليها أن تطعمه. فأدرك حينها بول ماذا يمكن أن يحصل لجون. هنالك مناقشات كثيرة تضمنها الموضوع حول التخاطر قبل أن نفهم الموضوع برمته. كي نصل للحكمة، يوجد حزن في تلك الحكمة. أوه لكي يكون بريئًا ولكي يكون سعيدًا، لكننا لا نستطيع أن نعيد الزمن إلى الخلف.

سبعة كائنات نورانية. حققت تلك النبوءة. قدموا إلي بعد تجربة الاقتراب من الموت. في العام ١٩٧٤. أخذوني معهم. أتوا إلي في الأحلام وبين الأحلام، سحبوني إلى الوعي الكامل. أتوا إلي فرادى، كل واحد أتى لمهمة محددة. أخذوني خلال العالم وإلى فوق العالم فرأيت الكون. رأيت الخلق الذين لم يخلقوا بعد. أخذوني أيضًا إلى الحياة الماضية.

لا أستطيع أن أقول إذا ما كانت حياتي الماضية أم حياة ماضية أخرى. ثم أن هذا شيء لا يهمني كثيرًا، لقد تعلمت كثيرًا من التجربة وكأنني عشتها حقًّا. إن كتابي ملائكة في النور، فصل هذه الحياة الماضية وكذلك فصل العوالم السماوية. تعليم خارج عن نطاق الزمن. تعليم سنين ممكن أن يتم هنالك في لحظات. لذلك عمليًّا، فلقد عشت كل تلك الحيوات، هل فهمتني؟

أعطيت هبة من الحياة الماضية. لقد واجهت موتًا هالكًا مؤلمًا. وعند عودتي شعرت بخلودي الخاص. إن ذلك الموت الطبيعي لا ينهي الحياة. بل ساند تجربتي في الخلود. تجاوز التجربة. وهكذا عرفنا بكل تأكيد. من المنبع الأصلي. من ينبوع الحكمة العظيمة.

ذات مرة أعطاني ملاك الوصية العشرين ولكن كان هنالك اختلاف واحد. فالعشر وصايا الأولى كانت يجب عليك ألا تفعل والعشر وصايا الثانية كانت يجب عليك أن تفعل، لا أحد سيفهم ذلك جيدًا إلا إذا كان قد مر بدروس الوصايا العشر الأولى. المؤسسة وهذا لا يتبع الكتاب المقدس، بل أنه روحاني أكثر. لقد زرت هنالك أناسًا كانوا مرموقين في حياتهم الأرضية، رأيتهم كيف تقدموا في حياتهم العليا.

كان السبب أنهم كانوا قد أتوا مؤسسين أصلاً. إنه الخلود الإنساني الذي ترى فيه الناس يعيشون هنالك حياة أخرى. ونموهم الشخصي يتطور. فإذا ما متنا فإن هذا لا يعني أنها النهاية. أو أننا سنذهب هنالك فقط لحصد الجوائز. ستواجهون هنالك أعمالاً وستقع على عاتقكم مسئوليات. ولكن هنالك سيكون إنصافًا وعدلاً بل ومرحًا أكثر بكثير مما عليه هنا.

أنا أصغر من شمعة بجانب الشمس.

علمتني تلك الملائكة أننا وكبشر كلنا موصولين مع بعضنا البعض. كل حياة هي ثمينة. شيء شاق أن نجد الحب مع بعضنا البعض. يجب أن نولد الحب بيننا. وذلك من أجل الإنسانية قبل أن نجد الحب الأبدي.

مع خالص الحب الروحاني.

كوجر.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.