تجربة كورين ت ل في الاقتراب من الموت في
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

عمري الآن 42 سنة، وقد حدثت تجربتي عندما كان عمري حوالي 16 إلى 17 سنة. كان ذلك في نهاية الأسبوع. كان لأختي صديقًا يعرف شخصًا يمكنه توصيلنا بسيارته إلى الملهى الليلي. وفي طريق الذهاب شعرت بعدم الأمان عندما رأيت كيف كان يقود هذا الشخص سيارته. وفي طريق العودة، وعلى بعد حوالي ميل واحد من الملهى الليلي، فقد ذلك الشخص السيطرة على سيارته. كان هناك ضباب كثيف للغاية. وكان السائق يحاول إخراج شريط كاسيت من راديو السيارة. وعندما رفع رأسه، كنا عند منحنى ولم يكن لديه الوقت الكافي لاستعادة السيطرة على السيارة. فدارت السيارة بنا حول نفسها ودارت ودارت. وكانت إطارات السيارة تصرخ من الاحتكاك. وتحركت مساحات الزجاج الأمامي من تلقاء نفسها. وكان الضباب كثيفًا لدرجة أننا لم نرى شيئًا.

وعندها عرفت أنني كنت أموت. كان لدي إيمان يأتي من داخلي ويملأ رأسي ويقول لي: "أنت تموتين". وأؤكد على لفظ "أنت"، لأنني لم أكن أتحدث مع نفسي. كان هذا الشعور كما لو كنت أعرفه دائمًا. ثم مرت حياتي أمامي مثل شريط كاسيت، مثل فيلم، رجوعًا إلى البداية، أي إلى ولادتي. أما الصورة الوحيدة التي ظلت محفورة إلى الأبد في ذهني فهي عندما رأيت أمي وهي تطعمني عندما كنت طفلة رضيعة. كانت أمي على جانبي الأيمن. لم يكن من المعقول على أية حال أن تقف على يساري. كانت هناك ثلاجة صغيرة موجودة بجوار والدتي. وكنت أرى ذلك المشهد كمتفرج.

لقد كنت خائفة للغاية من فكرة الموت، لأنني بالتأكيد لم أرغب في الموت. علاوة على ذلك، كنت أقول لنفسي: ماذا ستقول أمي؟ كنت خائفة من أن توبخني عندما اعتقدت أنني سأموت. وفي المقعد الخلفي، كانت أختي تصرخ. انفُتح الباب المجاور لي، واعتقدت أنني سوف أقذف خارج السيارة؛ فأمسكت بذراع السائق. ثم توقفت السيارة. وأثناء خروجي من السيارة لم أتمكن من استعادة توازني وأصبت بصداع شديد استمر حتى صباح اليوم التالي، وعانت أختي من الأمر نفسه. لقد استغرق الأمر مني وقتًا طويلاً حتى أخبرت والديّ بما حدث. وعندما أخبرتهما سألت والدتي هل تتذكر الثلاجة الصغيرة، لكنها أجابت بالنفي. وحدث الشيء نفسه لأختي، فهي لم تعيش شيئًا كهذا أبدًا. لكن الدرس الذي تعلمته من ذلك هو: أن الحياة ليست لعبة، لذلك من الأفضل ألا تركب سيارة مع سائق لا تعرفه. أعتقد أن ما حدث كان وسيلة لتخويفنا حتى ندرك الخطر.

بعد سنوات قليلة من تجربتي، صدر كتاب "الحياة بعد الحياة" لأحد الأطباء وتم نشره. كنت أرغب في شراء نسخة من الكتاب في ذلك الوقت، لكني لم أعرف عن ماذا يتحدث الكتاب بالضبط. ثم مرت حوالي عشر سنوات حتى حصلت عليه. وفهمت بعد ذلك لماذا أردت شرائه. لقد تحدثت عن تجربتي مع صديقة مرت هي الأخرى بتجربة اقتراب من الموت؛ لكنها رأت النفق والنور. وقد أقنعني كتاب هذا الطبيب بتجربتها. وبعد حدوث كل ذلك أصبحت مهتمة بتجارب الاقتراب من الموت، أحاول أن أفهمها وأقارنها بالأشياء التي نعرفها. وقد وجدت العديد من أوجه التشابه مع كل شيء يتعلق بالفضاء، مثل: 1) حقيقة أنك تطفو؛ 2) حقيقة أنك تجد نفسك في جرم سماوي؛ 3) عالم البعد الرابع. "أعتقد أن هناك بحثًا علميًا يجب استكماله بالتأكيد في هذا الصدد". أما الصورة الوحيدة التي ظلت محفورة إلى الأبد في ذهني فهي عندما رأيت أمي وهي تطعمني عندما كنت طفلة رضيعة. كانت أمي على جانبي الأيمن. لم يكن من المعقول على أية حال أن تقف على يساري. كانت هناك ثلاجة صغيرة موجودة بجوار والدتي. وكنت أرى ذلك المشهد كمتفرج. لقد كنت خائفة للغاية من فكرة الموت لأنني بالتأكيد لم أرغب في الموت.