شانتال تی. تجربه نزدیک به مرگ
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

سأحاول أن أصف التجربة الأكثر إثارة للمشاعر في حياتي كلها، رغم أن الكلمات محدودة أو غير موجودة في مثل هذه الحالة، وبالتالي من الصعب جدًا اختيارها. ما حدث في الثاني عشر من أبريل 2008، لا أعلمه. بين الساعة الثامنة مساءً ومنتصف الليل، لا أتذكر شيئًا. فقط "استيقظتُ" قرابة منتصف الليل، وكان ابني واقفًا أمامي، وأخبرني أنني سقطتُ على الدرج، وقد أخافهُ هذا كثيرًا. ظللتُ أُكرر عليه أنني لم أسقط لأني لا أتذكر ذلك. لكن يبدو أنني فقدت الوعي على الدرج. ساعدني ابني على الذهاب إلى السرير، كانت أذني تنزف لكنني لم أنتبه لذلك، ثم غفوتُ.

سأشارككم تجربتي، ولكنها تختلف في بعض النقاط عن الروايات التي قرأتها من قبل، مثل تلك التي ذكرها أطباء مثل الدكتور مودي.

كان الليل، وما زلتُ نائمة، وبينما كنتُ نائمة فتحتُ عينيّ. وكان أول ما خطر ببالي: "ما الذي يحدث؟".

لقد فوجئت حقًا! كانت هناك "دوامة" غريبة تواجهني، رأيتها تدور، لكنها لم تُصدر أي ريح أو ضجيج. كانت أكبر من جدران غرفتي - الواسعة نوعًا ما - حيث كنت مستلقية وحدي. دوامة غريبة، في كل روايات تجارب الاقتراب من الموت سمعت عن النفق، ظننت الدوامة مجرد وسيلة للانتقال إلى بُعد آخر، للدخول إلى ما لا يعرفه أحد بعد، نفق الموت، لكن سيعرفه الجميع يومًا ما. هذا هو مصير جميع البشر، وجميع الكائنات الحية على الأرض.

لكن ما شعرتُ به كان مختلفًا عما ظننتُ أنني أفهمه حتى تلك اللحظة، لقد كان واقعًا حقيقيًا، حسنًا، إن الواقع الذي أعيشه الآن كان يتلاشى. اختفى كل شيء، ابتلعته تلك الدوامة الغريبة، لم تكن تفعل شيئًا سوى إخفاء هذا الواقع واستبداله بواقع آخر. ومع ذلك، لم أرَ شيئًا وسط هذه الدوامة المظلمة، فقط كان يظهر جزء من جدران غرفتي. حدث هذا في غرفة النوم؛ لم يأتي من الخارج، لا شيء مخيف، ولا شعور سلبي، بل العكس تمامًا!

كانت المرحلة الأولى، والأهم، التي يصفها البعض بالنفق، لكن هذا ليس ما رأيته أو شعرت به. بل شعرتُ أن هذا الواقع يذهب أو يتلاشى ليحل محله واقع آخر كنت أعرفه جيدًا (؟) لكنني لم أره بعد.

هذه هي التجربة الأروع على الإطلاق، رغم أنني لم أجد ملائكةً، ولم يأت أيَّ من معارفَي المتوفين ليرحبوا بي بابتسامةٍ عريضة، ولم أرى استعرض لأحداث حياتي. لم يكن هناك سوى نهايةٍ لشيءٍ وبدايةٍ لشيءٍ آخر. كنتُ أعلم أن هذا أجمل بكثيرٍ من أيِّ شيءٍ عشته على الأرض. لم أتذكّر تمامًا، مع أنني الآن نسيتُ كلَّ ما أكتب.

بدأ صوتٌ يُحدثني بوضوحٍ شديدٍ داخل رأسي. كان صوتي، لكنه لم يكن أنا، ليس على هذا المستوى من الوعي على أي حال، إنه لغزٌ مُحيّر! ربما وأنا أكتب هذا، أُقدّم حججًا لأولئك الذين لا يُصدقون، لكنني لا أُبالي إطلاقًا، فهم أيضًا سيعرفون الحقيقة يومًا ما، تمامًا مثلنا.

قال لي هذا الصوت: "لقد حان وقت الرحيل".

لم يُذكر لفظ "الموت" أبدًا، لكنني كنت أعلم أن هذا ما كانت تتحدث عنه.

خلال تجربة الاقتراب من الموت، لم يكن مجال رؤيتي في مكانه المعتاد، بل كان منخفضًا جدًا، ومنحرفًا حوالي متر عن موقعي في سريري. علاوة على ذلك، غفوتُ على بطني، وأعلم أنني كنتُ لا أزال في هذه الوضعية عندما "استيقظتُ"، لذا ما كان ينبغي أن أرى ما خلفي. مع ذلك، رأيتُ قطتي عند طرف سريري؛ والغريب أنها كانت تنظر إلى منتصف الغرفة ولم تكن خائفة على الإطلاق. في وضعي هذا، ما كان ينبغي أن أرى شيئًا سوى أبواب خزانة الملابس أمام وجهي. لم أشعر بأي ألم، بل العكس.

خاطبني الصوت مرة أخرى.

لا حُكم، ولا لوم، فقط حلاوة مطمئنة، وحنان استثنائي، لا شيء غير ذلك. كان لديّ خيار "الرحيل" أو البقاء، مهما بدا الأمر مُذهلاً، فقد كان كل شيء يعتمد على اختياري، لقد أرشدتني وساعدتني، هذا كل شيء! كنتُ أعرف هذا أيضًا، كما لو كنتُ في مستوى آخر من الوعي.

"لم تكملي ما كان عليكِ فعله بعد (لم يكن هذا لومًا)".

كنت أعلم ذلك. أجبتُ فقط: "لم أكن أعلم أن الأمر سيكون صعبًا لهذه الدرجة".

ثم قال لي الصوت: "فكري في أ. (زوجي) وفي الأطفال".

أردتُ الذهاب إلى الصوت. كان الأمر صعبًا جدًا عليّ، والحياة أبعد ما تكون عن الجنة التي تمنيتها. كانت الأفراح قليلة جدًا مقابل الكثير من خيبات الأمل. ورغم كل الحب الذي شعرتُ به تجاه زوجي وأولادي، لم أرغب في العودة. كنتُ أتوق بشدة للانضمام إلى هذه "الغريبة" التي عرفتني بنفسها، أردتُ الدخول إلى تلك الدوامة، كنت أعرف إلى أين ستقودني. وحتى لو نسيتُ كل شيء مرة أخرى، لكنني كنتُ أعرف كل شيء حينها. تذكرتُ أنني كنتُ أعرف كل شيء عن الحياة التي كانت تنتظرني حتى قبل ولادتي، بل لا بد لي من القول إنها عندما تحدثت عن مهمتي، كنتُ أعرف أنني قد قررتُ مصير حياتي بنفسي، وكنتُ أعرف أدق تفاصيلها. عرف الصوت قلقي على الأرض، وعلى البشر، وجنونهم، وحماقتهم أيضًا، لعدم رؤيتهم أبعد من أنوفهم، رغم كل إشارات الإنذار التي ترسلها الأرض الآن.

قال الصوت: "سوف يتم مساعدتكِ".

كان هذا مطمئنًا لي، لكنه لم يكن كافيًا.

قالت: "الحقيقة ستنتشر، والبشر سينتبهون".

لا، مازلت لا أرغب.

لكنها أصرت: "كوكب الأرض سيتم إنقاذه".

ثم بدأت فجأة بحماقة في قول "الصلاة الربانية"، أبانا جميعًا وليس أبا يسوع فقط، وهو الأمر الذي يظل لغزًا بالنسبة لي، خصوصًا بعد قراءتي لبعض الكتب الأكثر مبيعًا.

لم أقل نعم أو لا أبدًا، ومع ذلك – ما زلت هنا!

لقد شعرت بهذا الحب المذهل والعجيب، الداخلي والخارجي، الذي عرفه تقريبًا كل من مر بهذه التجربة، وهو حب لا يستطيع أي إنسان تقريبًا أن يختبره في الظروف العادية! ثم توقف كل شيء. شعرتُ بالرعب، والتقيؤ، والصداع الرهيب، وعدم القدرة على الوقوف لأكثر من دقيقتين، وسيارات الإسعاف، وغرفة الطوارئ، وما إلى ذلك.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ليلة 12 إلى 13 أبريل 2008.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. إصابة مباشرة في الرأس. كسر في الجمجمة، نزيف في المخ، ارتجاج في المخ.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لا.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. طوال الوقت.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال الوقت.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد عرفت أنني يجب أن أموت، وأن "النفق" أو الدوامة كانت بمثابة ممر أو بشكل أدق اختفاء لهذا الواقع . لقد "عرفت" الواقع الآخر، الواقع الفعلي، وهذا ما جعلني سعيدة جدًا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟غير مؤكَّد. رأيت شيئًا يشبه النفق، نوعًا من الدوامة العملاقة، مظلمة من الداخل، بدا لي أن جدران غرفة نومي كانت تتلاشى.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟لا .

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد بدا الأمر وكأنني كنت أعرف كل شيء، حياتي قبل أن أولد، وكأنني اخترت كل ما حدث لي.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لقد قيل لي عن مستقبل كوكب الأرض، ولكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت، على أي حال هذا ما جعلني أقرر البقاء، في الواقع كنت سأكون سعيدة بالذهاب .

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة. أعتقد أن هناك الكثير من الأمور التي يجب فهمها، والتي للأسف لم تتم دراستها بجدية. لدي تصور شخصي عن الله، لا يتوافق تمامًا مع ما تُعلّمه الأديان.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل. فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. لقد طُلب مني البقاء لكنني لم أرغب في ذلك، ثم قيل لي (أعترف أنني قلقة بشأن كوكب الأرض) أن البشر سوف يستيقظون، وأن المعرفة سوف تنمو وأن كوكب الأرض سيتم إنقاذه.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ سمعت صوتي يتحدث معي، ولكنني عرفت أنه ليس أنا، وهذا يظل لغزا بالنسبة لي.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد شاركتها بعد وقت قصير جدًا من حدوثها؛ لا أعلم إذا كانوا قد صدقوني أم لا، لكنني لا أهتم وسأواصل مشاركتها.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، من خلال قراءتي، لكن تجربتي لم تشبه حقًا ما قرأته.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أعتقد أن هناك عدة أكوان، واحد بجانب الآخر، والموت هو مجرد انتقال وعبور من كون إلى آخر.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أعتقد أنني لست الوحيدة التي اختبرت هذا الشكل المذهل من الحب، لكنه بدا وكأنه جاء من اللامكان.