كاثي إم تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

مايو 1984.

كان الأطباء يجرون لي جراحة. كانوا يزيلون كليتي لأتبرع بها لأختي الموجودة في غرفة الجراحة المجاورة. كل ما أتذكره هو أنني كنت أطفو فوق جسدي. لم أكترث حقًا إلى حقيقة أن الأطباء كانوا يواجهون مشكلة مع رئتي المثقوبة. كل ما رأيته هو الضوء الذي كان ينساب على جسدي. كان شعوراً بالسلام والفرحة! كانت الأجواء مريحة وكنت أنظر إلى الأسفل في انتظار حدوث شيء ما، شيء لم أعرف ما هو. شعرت بدفء الحب وراحة الطفو دون عناء. لكن فجأة سمعت صرخة طفلتي. كنت قد ولدت ابنتي إليزابيث حديثاً في 16 يناير قبل عدة أشهر من العملية. وكان الأطباء ينتظرون تعافيّ من الولادة، لإعادة إجراء جميع الفحوصات اللازمة لعملية الزرع. كنت حامل في ابنتي ولم أعرف أو اكتشف الأمر إلا عندما أصبحنا مستعدين لإجراء عملية الزرع. كنت قد دخلت أنا وأختي المستشفى وكنا بانتظار تحليل الدم النهائي. كي يتأكد الأطباء من أن كل شيء على ما يرام، وأن بوسعهم إجراء عملية الزرع. أتذكر دخول الطبيب إلى غرفتي وتعتري ملامحه نظرة قلقة للغاية. أخبرني أن فحص الدم الخاص بي لا يتطابق / لا يتوافق مع اختبارات أختي. أخبرت الطبيب أن هناك بالتأكيد خطأ ما. أخبرني أنهم لا يستطيعون إعادة الاختبار لنا لإجراء عملية الزرع، وأنه يجب تأجيل الجراحة حتى تتطابق الاختبارات وتصبح مناسبة. وأخبرني أنهم إذا مضوا قدماً الآن، فقد لا تنجح عملية الزرع، وأن جسد أختي سيرفض الكلية. لكنني كنت أعلم أنهم مخطئين.

مع مرور الأيام، بدأت أشعر بالغثيان في الصباح. واكتشفت أنني حامل. وعندئذ كان لا بد من تأجيل عملية الزرع إلى ما بعد الولادة. الآن أصبحت أعرف لماذا تم تأجيل العملية. وأعرف لماذا أصبحت حاملاً. لأن عملية الزرع ما كانت لتنجح مع هذا الفريق الذي تم تخصيصه لنا في البداية لإجراء العملية. وقد ظهر لي كل هذا عندما كنت أحوم فوق جسدي. وعلمت أيضًا أنني أريد أن أموت لأن زوجي لم يكن مؤيدًا لقراري بمنح أختي الكلية. أظهر لي الله بكل جلاله أن بوسعي الذهاب إلى الجنة وترك كل شيء ورائي. وأنني غير مضطرة للتعامل مع زوجي وألم إهماله. ثم بكت طفلي وأعادتني إلى الحياة. في اللحظة التي سمعت فيها بكاءها، علمت أنه يجب عليّ الاعتناء بها. ورجعت إلى جسدي في لمح البصر، واستفقت من التخدير. وكنت أسألهم حول المضاعفات التي حدثت لي أثناء الجراحة. فقيل لي إن رئتي قد ثُقبت، وأن الأطباء لم يتمكنوا من إيقاظي. وكنت بالفعل أعرف ما حدث. كنت أعرف أنني كنت أحاول الهروب من ألم إهمال زوجي. علمت أن الله أرسل ابنتي إلينا حتى تنجح عملية الزرع، وحتى أجد لنفسي حياة جديدة بمزيد من المعرفة والإدراك لما هو مهم بالنسبة لي، وهم أطفالي. وقد تغيرت حياتي بشكل كبير بعد ذلك. فقد نما إيماني بوجود طاقة عُليا؛ وأصبح حدسي أكثر تناغمًا. وأنا الآن أمارس الوساطة الروحية. إن ما تعلمته من تلك التجربة أن ما نحتاجه للبقاء ولمساعدة الآخرين على البقاء في هذه الحياة هو الحب والرحمة. نعم، إن طاقتنا وأفكارنا هي التي تخلق هويتنا. لأننا في النهاية نصبح ما نؤمن به وما نفكر فيه. لأن أفكارنا ومعتقداتنا تؤثر على جسدنا وروحنا وعقلنا.

الآن إذا أغمضت عيني، يمكنني العودة مرة أخرى إلى ذلك الزمان والمكان، وعندئذ أشعر بشعور رائع شعور أنني حُرة. إنه شعور لا يصدق عندما نعلم أننا قد حصلنا على فرصة جديدة لعيش حياتنا بطريقة أفضل. أعلم أنه بفضل تلك التجربة أصبحت الآن قادرة على رؤية أشياء والشعور بأشياء قد لا يشعر بها الآخرون. هذا ما جعلني استطيع مساعدة الآخرين من خلال ممارسة الوساطة الروحية، ومن خلال كوني أصبحت إنسانة أكثر قدرة على الحب. كان الأمر يشبه الذهاب المفاجئ إلى مدرسة أعطتني المعرفة والقدرة على مساعدة الناس في حل المشاكل المختلفة التي يواجهونها. أحيانًا أندهش من مقدار ما أملكه من علم ومعرفة دون الذهاب إلى المدرسة.

لذلك أشكر الله على نعمته عليّ كل يوم.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: مايو 1980

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. مرض ذي صلة بالجراحة. فقد ثُقبت رئتي أثناء الجراحة، وواجه الأطباء صعوبة كبيرة في إنعاشي. ثقب في الرئة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ رائع

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كان وعييّ يقظاً يُركز على ما كان يحدث مع الأطباء الذين يعملون على جسدي، وفي نفس الوقت كنت أسمع وأشعر بالضوء والدفء والحب الذي كنت أشعر به بينما كنت أشاهد كل ما يحدث وأنا أعلى جسدي. لم أكن مهتمة حقًا، لكنني كنت أعرف أن لدي قرارًا لأتخذه. كان بإمكاني المغادرة لأنني كنت أشعر بالألم والإهمال، حتى سمعت بكاء طفلتي. وفجأة انتهى كل شيء. ذهب الضوء، لم أعد فوق جسدي واستيقظت. كل هذا حدث بسرعة لم أكن أعرف ما حدث حتى تم إخباري وعرفت كيف واجه الأطباء صعوبة في إعادتي للحياة.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ حتى اللحظة التي سمعت فيها بكاء طفلتي.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبط؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. ليس لدي أي فكرة عن مقدار الوقت الذي أمضيته خارج جسدي. يبدو أنني كنت أحوم فوق جسدي لبعض الوقت، ولكن لا أعرف حقًا ...

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. . لا

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. . غير مؤكد. بينما كنت أحوم فوق جسدي رأيت الأطباء لكن لم أسمعهم، كنت أراقبهم ولكني لم أسمع ما كانوا يقولون. كنت أكثر وعيًا بالمشاعر التي كنت اختبرها وأنا خارج جسدي.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التأكد من ذلك

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكد.

هل رأيت، أو شعرت، بأنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان الضوء يحاوطني، وبدا أنه يمسك بي وأنا أحوم فوق جسدي، كان ضوءاً دافئًا ومحبًا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والدفء والحب حتى سمعت طفلتي تبكي. ثم كان هناك شعورا بالقلق. ثم رجعت إلى جسدي.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ فرح لا يصدق

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني جزء منه

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. فكرة أن زوجي لم يكن راغباً في دعم قراري بالتبرع بكليتي لأختي. نعم شعرت بالألم والحزن. علمت أنني أريد أن أموت. لذلك كنت أحوم فوق جسدي بدون تركيز حقيقي على العملية، لأنني كنت أعلم أنني أريد أن أموت وأن أتخلص من الألم. حتى سمعت طفلتي تبكي ...

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة كاثوليكية بالولادة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. أصبحت أكثر انفتاحًا على فعل الأشياء الصحيحة، لأن كل الأديان مبنية على مبدأ واحد. الحب والقيام بالشيء الصحيح.

ما هو دينك الآن؟ روحانية ليبرالية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت أكثر انفتاحًا، وعرفت أن عليّ فقط فعل الشيء الصحيح دوماً، وأن كل الأديان مبنية على أساس واحد. وهو الحب والقيام بالشيء الصحيح.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ غير مؤكد. لم أكن أعرف حقًا في ذلك الوقت. بدا الأمر وكأنه طبيعي جدًا ولم أكن خائفة على الإطلاق، حتى سمعت بكاء طفلتي. عندئذ شعرت بالقلق والتوتر. وعلمت أنه يتوجب عليّ أن أعود إليها، وقد فعلت ذلك بالفعل.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت أكثر اهتماماً بالناس. أشعر بمشاكلهم وآلامهم حتى من بعيد. أصبحت قادرة على التنبؤ بالأحداث المستقبلية وإخبارهم بالأحداث الماضية في حياتهم. تصلني إرشادات ومعلومات لا أعرفها حقًا. أنا فقط أنصت، وأفعل ما يقال لي. ولا أطرح أسئلة. إنه شعور رائع وعظيم بالدفء والمحبة الكبيرة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا. لم يكن من الصعب شرح الحدث ولا توضيح مشاعري عندما رأيت نفسي أحوم فوق جسدي وكان النور يحيط بي. كان بإمكاني رؤية جسدي ورؤية الأطباء وهم يجرون الجراحة لي.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. شعور بالمعرفة. كان علي الذهاب لرؤية أختي على الفور. تمكنت في اليوم التالي من المشي والذهاب لرؤيتها بمساعدة أختي. مشيت، ولم تكن الممرضات على علم بأنني قد ذهبت. لأنني كنت أعلم أنهم لن يتركوني أخرج من السرير. لكن كان علي أن أرى كلية أختي تعمل وقد فعلت ذلك. كنت أعلم أنها ستعمل. وقد تم توجيهي أنا وأختي للقيام بالتأمل والصلاة والتحدث إلى أجسادنا قبل الجراحة. لقد شفينا كلانا وهي بصحة جيدة مثلي. وكليتها تعمل بشكل جيد. لقد طلبنا منها أن تعمل بشكل جيد وهي تفعل ذلك.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أولا حزن وألم معرفتي بأني أردت أن أموت، وأن أترك كل الألم ورائي لأن زوجي لم يكن يتفهم أو يهتم. ثم المعرفة والقلق عندما سمعت طفلتي تبكي. لقد أعادتني إلى الحياة. أعتقد أنها جاءت إلي كملاك أرسلها الله إليّ لتعيدني إلى الحياة. أعلم أنه خطط لكل شيء. أعلم أن الحدس الذي اكتشفته مؤخرا وخبرات العمر التي أمتلكها الآن كلها أشياء تعلمتها عندما غادرت جسدي. أنا هنا للمساعدة ولإحداث تغيير في حياة الناس.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد الجراحة مباشرة. أخبرت أمي وأختي. ومن حين لآخر أخبر بعض الأشخاص الذين أشعر بالراحة في أن أحكي لهم عن تجربتي. كانوا مندهشون، ووجدت أنني أحكي لهم عنها لأنهم يحتاجون إلى المساعدة والتوجيه فيما يتعلق بمشاكلهم الشخصية. وهي تساعدهم على المعرفة، وتغير من نظرتهم إلى الحياة ومشاكلها.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربته؟ لقد غيرت التجربة حياتي للأفضل. أنا محظوظة لأنني مُنحت الفرصة لتحقيق ما قُدر ليّ، وهو أن أساعد الناس أينما ذهبت. وأن أجلب الحب والسلام لنفسهم وقلبهم وروحهم.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لقد قمت بعمل رائع في طرح الأسئلة وإعطاء التعليمات. شكرًا لك أنك سمحت ليّ بأن أعيش تجربتي مرة ثانية، والآن ومع ما طرحته من أسئلة، جعلتني أعيشها مرة أخرى بكل تفاصيلها الرائعة والمدهشة.