كارولين س. تجربة الاقتراب من الموت.
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

أثناء عملية الولادة القيصرية، حلمت أن والدي كان يقف أمامي على منحدر بسيط، وكان يبدو كما أتذكره تمامًا، كنت أحاول السير نحوه لكنه استدار ولوّح لي بالذهاب بعيدًا، وقال لي: "لا عودي، لم يحن وقتك بعد". أستطيع تذكر أنني شعرت ببعض خيبة الأمل، لكن الشيء التالي الذي عرفته هو أن زوجي أيقظني ليخبرني أن الطفل بخير. وفي اليوم التالي جاء طبيب لرؤيتي وقال إنني تعرضت لنزيف شديد أثناء العملية، وأنني كدت أن أفقد حياتي. وأكد زوجي كلامه عندما جاء لزيارتي، وقال إنهم طُلبوا منه الاستعداد للأسوأ.

أما تجربتي الثانية فتتعلق بصديقة ابني. تم تشخيص إصابتها بسرطان العظام، ورغم العلاج المكثف؛ إلا أنها توفيت يوم الاثنين 13 يونيو 1994. حلمت أنني كنت أتسوق في متاجرنا المحلية عندما رأيت ليزا تركض نحوي. أستطيع أن أتذكر ما شعرت به من السعادة لأن السرطان كان في ساقها، ولأنها كانت تستخدم كرسيًا متحركًا في أيامها القليلة الأخيرة. وبينما كانت تتجه نحوي كانت تقول: "انظري، أنا بخير الآن"، وكانت تبتسم وشعرت بسعادة كبيرة من أجلها. في اليوم التالي عدت من العمل حوالي الساعة الرابعة مساءً والتقيت بابني الذي أخبرني أن ليزا ماتت ذلك الصباح.

تجربتي الثالثة حدثت عندما كانت والدتي تحتضر. أصيبت بجلطة دماغية ودخلت في غيبوبة يوم الثلاثاء. كان جميع أفراد عائلتي في المستشفى، لكنني أصبت بانهيار عصبي ووجدت صعوبة شديدة في تقبل أن والدتي ستموت، ورفضت الذهاب إلى المستشفى واعتقدت بطريقة ما أن كل شيء سينتهي وستتحسن حالتها. في حوالي الساعة 11 مساءً، خلدت أنا وزوجي إلى النوم، لكنني كنت أواجه صعوبة في النوم، وحينما كنت مستلقية هناك في الظلام، شعرت بإحساس مُلِح، وشعرت أيضًا بشخص ينفخ بلطف على وجهي. وشعرت فجأة بضرورة الذهاب إلى المستشفى كي أودع أمي. وبالفعل أيقظت زوجي وذهبنا إلى المستشفى، ورغم أن هذا الأمر كان صعبًا للغاية على نفسي، إلا أنني ودعتها. وقد حدث هذا يوم 11 نوفمبر 1997.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 22 يونيو 1982، 13 يونيو 1994، 11 نوفمبر 1997

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة مختلطة.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكّد. غير متأكدة من أن حلم والدي قد حدث بتأثير التخدير.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا يزال بإمكاني الآن تصور الحلم الذي رأيت والدي فيه، أما الحلم الذي رأيت فيه ليزا فلا يزال في ذهني لكنه تلاشى قليلاً.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ حزن شديد إلى حد ما و/أو مشاعر الأسى.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت في حالة انتباه تام.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.نعم. كان والدي يبدو كما أتذكره. كان يرتدي روب النوم وشبشب، وكان شعره رماديًا وممشطًا، ولا يزال لديه شارب. أما ليزا فقد بدت بنفس الشكل، ولكن من الواضح أنها ظهرت بصحة جيدة وكان شعرها بنفس لونه الأشقر، وبنفس طوله المعتاد عند كتفيها.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. بالنسبة لوالدي وليزا فقد لقد تحدثا معي الاثنين، أما مع أمي فقد كان الأمر مجرد هواء لطيف على وجهي.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية )؟ غير مؤكّد.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. حرفيًا رأيت نورًا في نهاية النفق.

هل بدا لك أنك دخلت عالم آخر غامض؟ لا

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كان والدي مصممًا على عدم الوصول إليه. وعندما حلمت بليزا كانت فرحة للغاية.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. أنتمى إلى طائفة الروم الكاثوليكيين.

ما هو دينك الآن؟ غير متأكدة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. لا بد وأن هناك حياة آخرى أو شيء ما، وأن لدينا ملائكة حارسة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ عندما رأيت والدي، كان الجزء الأسوأ هو عجزي عن الوصول إليه، لكن الجزء الأفضل فهو معرفة أنه كان يعلم أن وقتي لم يحن بعد. عندما رأيت ليزا كان الجزء الأفضل هو رؤيتها وهي سعيدة للغاية، أما الجزء الأسوأ فكان عندما عرفت أنها ماتت. مع والدتي كان الجزء الأسوأ هو اضطراري إلى توديعها، أما الجزء الأفضل فهو معرفة أنها كانت آمنة وبخير مع والدي.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. البعض كان متشكك للغاية، لكن الكثيرون كانوا مفتونون.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا يسعني إلا أن أتمنى أن تكون هناك حياة أخرى، خوفي من الموت يكون كاسحًا في بعض الأحيان، لكني أعلم أنه إذا جاء والدي أو أمي أو كليهما من أجلي عندما تحين نهايتي فسوف يذهب خوفي.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ كان الاستبيان جيدًا.