تجربة بوني م في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت خارجة من التخدير وأشعر بألم شديد وأواجه صعوبة في التنفس وأسمع صوت تنبيه شاشة المراقبة وأرى الساعة ولوحة الإعلانات على الحائط ثم تباطأت الشاشة وتوقفت عن إصدار صوت التنبيه. كانت الممرضة تقول لي: "ابقي معنا"، وأتذكر أنني كنت أفكر: "بالتأكيد يوجد الكثير من الأنابيب في رأسي. مهلًا، هذه قمة رأسي" وكنت أنظر إلى الأسفل كما لو كان رأسي في حجري ورأيت ممرضة ذات شعر بني طويل تفرك ذراعي اليمنى ثم طلب أحدهم قسطرة وريدية. نظرت لأرى الوقت، ولم تكن الساعة ولوحة الإعلانات سوى ضوء ساطع. فكرت: "إذا كان ذلك الشخص في الأسفل هو أنا فأين أنا ولماذا لم أعد أعاني صعوبة في التنفس؟ حسنًا على الأقل أنا أفكر، هذا الضوء جميل جدًّا. إذا كان الأمر هكذا وكنت أموت فأين أنت يا أبي لأنني لن أعيش هذا وحدي. وفوق ذلك كله، لن أموت لمجرد أنني أعاني آلام خلع ضرس العقل".

ثم شعرت بهزة قوية وشعرت بألم شديد وكنت أعاني صعوبة في التنفس مرة أخرى، وأتذكر أنني فكرت: "الحمد لله لكنها كانت تجربة هادئة للغاية، أنا الآن أتألم بكل تأكيد ولكن من الجيد أنني عدت".

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٩٥.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم، جراحة ذات صلة. كان الطبيب المعالج يحاول إنعاشي.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل يوجد أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ نعم. رد فعل من التخدير، بطَّأ قلبي حتى توقف.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ فقط ذلك الضوء كان يشبه الحلم. كان قويًّا جدًّا وسلميًّا ورائعًا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. كانت رؤيتي تعمل، وكنت أدرك أنني لا أتنفس، ومن الواضح أنه لم يكن لدي أي أحاسيس لمسية لأنني لم أشعر بأي ألم.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت واعية جدًّا ومتنبهة عقليًّا مع أن جسدي كان فاقدًا للوعي. قيل لي لاحقًا إنه لا ينبغي لي أن أتمكن من سماع مصطلح القسطرة الوريدية، فقد كنت ميتة سريريًّا.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كنت مدركة تمامًا أنني في مساحة متغيرة. وأعلم أنني لم أعد في غرفة الإنعاش، ولا بد أنني كنت في بُعد ما بين الحياة والموت.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ لقد أكِّدت عملية فرك الممرضة لذراعي، كما أكِّدت عبارة القسطرة الوريدية.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. ضوء أبيض في كل مكان.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لقد اندهشت من استمراري في ذات شخصيتي.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ لا.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ لا. لطالما كنت أدرك شيئًا من الأحداث المستقبلية لعائلتي.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ غير مؤكَّد.

الله والروحانية والدين:

ما دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.

ما دينك الآن؟ معتدلة.

هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. يتحدث معظم الناس عن مدى عمق تأثير هذه التجارب في تغيير حياتهم. أما أنا فما زلت خائفة من الموت. وما زلت أومن بالله. ولا يزال عقلي يجادلني في أن كل هذا كان مجرد هلوسة ولكن الجانب الإيماني يقول إنني لم أكن أتوقع حدوث أي شيء. فكيف وصلت إلى ذلك الجدار النوراني الأبيض؟

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا. إن كنت قد حصلت على شيء من هذا فلا بد أنه اختفى.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل جزء هو ذلك الشعور الذي اجتاحني عندما نظرت إلى الضوء. والأسوأ هو إدراك أنني لا أتنفس.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، وقد كانت ردود الأفعال مختلطة.

هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ إذا حدث لي ذلك مرة أخرى، فسأظل أطلب العودة.