تجربة برايان ز، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

دخلت في سن الحادية والعشرين منذ حوالي شهر تقريبًا. كنا في يوم عيد الحب عام ١٩٩٨. وكنت على بعد ست ساعات من المنزل في الجامعة. استيقظت في صباح ذلك اليوم من شهر شباط (فبراير) على سماء شتوية غائمة في إنديانا. كان الظلام حرفيًّا في الليل والنهار خلال ذلك الشتاء القارس، على أقل تقدير. وكان يوم عيد الحب. بالنسبة لشاب عازب ومرتبك بشكل فريد، شكَّل الظلام ببساطة إضافة إلى اكتئاب العزلة العاطفية والروحية التي كانت تمزقني كسكين مسنن.

كنت مختصًا في الفلسفة في ذلك الوقت. وبعد أن شجبت الكاثوليكية قبل عامين، قضيت وقتًا طويلاً في الجدال مع المسيحيين حول أسس إيمانهم، حول ضعف منطقهم. كنت مفتونًا بالعقلانية ويغريني النظام والضرورة.

كان لديَّ شقة في ذلك الوقت وشريك في السكن. كان لدينا خلاف عنيف للغاية في ذلك المساء، وذهبت للبقاء مع أصدقائي الأصغر سنًّا الذين يعيشون في عنبر للنوم. كانوا يستمعون إلى الموسيقى ويشربون، وانضممت إليهم. لقد خضت معارك شاقة مع الاكتئاب تزيدها العلاقات الرومانسية الصعبة ضراوة. قررت أن أتخلص من اكتئاب ذلك اليوم. طاردت صديقًا لي في ردهة الطابق العلوي. كان لكل طابق بابان دواران في نهايته يقودان إلى الخارج. كان درج الطابق العلوي يحتوي على سياج متقاطع على أحد جانبيه، وعلى الجانب الآخر يبدأ الدرج في النزول إلى أسفل. كنت أجري بأقصى سرعة عبر الباب الأيمن إلى السلم. اعتقدت أنني سوف أنزل من بئر السلم. وعندما ضرب جسدي الباب تعثرت، ولدهشتي الشديدة كنت في الجانب الخطأ. إذ كان الدرج ينزل على الجانب الأيسر، لذلك تعثرت وسقطت في ذلك السياج المتقاطع. ضرب جسدي السياج بالقرب من خصري، ما سمح لجذعي العلوي بالطيران فوق السياج نازلًا بمقدار عشرة أقدام إلى السلالم الخرسانية بالأسفل. أجرى جسدي دورة كاملة في الطريق إلى أسفل قبل أن تضرب جبهتي حافة أحد السلالم بسرعة متزايدة وقوة كبيرة.

لقد انفصلت عن الواقع عندما اصطدمت بذلك الحاجز المتقاطع. وكانت هذه إشارة إلى بداية تجربة الاقتراب من الموت.

كنت أشعر بالظلام والبرودة ولكن لا يوجد ألم. الشيء الوحيد الذي عرفته هو أنني كنت واعيًا. ما أعنيه هو شعور قوي بالوعي ولكن أكثر من مجرد شعور. لم يكن لدي أي تفكير في وعيي، فقط كنت واعيًا. لا شيء في هذه التجربة ذو صلة بالفلسفة الديكارتية. لم أكن بحاجة إلى تبرير هذه الحقيقة التي كنت واعيًا بها. كان الظلام منتشرًا وسميكًا وثقيلًا مثل عباءة سوداء كبيرة.

كانت ذاكرتي التالية عندما كنت في وحدة العناية المركزة بالمستشفى. أتذكر رؤية العديد من الأشخاص حول سريري في ذلك الوقت. كنت قد التحقت بجامعة صغيرة، لذلك كان لدي العديد من الأشخاص الذين يعرفونني ويهتمون بي. كانت أختي هناك. كما كان هناك راعي كنيسة الجامعة. كان هناك عدد قليل من أصدقائي المقربين. كان عمي وعمتي هناك. كان لدي محادثات وجهًا لوجه معهم. رأيت الألم في وجوههم، وكان هذا يؤلمني لأنني لم أكن أشعر بالألم. أتذكر بوضوح محاولتي التحدث إليهم، لإعلامهم بأنني لم أكن أشعر بالألم، وأنني أشعر بتحسن مقارنة بما كنت أشعر به من قبل.

كان الشعور الذي غلبني في هذه المرحلة لا يوصف. كل التوترات والشحنات العاطفية التي كنت أحملها معي طوال حياتي وكل الآلام والإحباطات من العالمين المادي والإنساني، رفع كل ذلك عن كاهلي. شعرت بالحرية الكاملة واللا نهائية. شعرت أنه يمكنني التحرك بسرعة الضوء. لم يكن هذا الإحساس بالحركة ماديًّا بأي حال من الأحوال، ولم يكن ثلاثي الأبعاد. كان الأمر كما لو أنني مدفوع بالفكر وليس بالجسد. ما كان موجودًا هو الإرادة الخالصة.

كانت الاختلافات الأخرى في هذا الواقع الجديد أكثر عمقًا. شعرت كما لو أنني فهمت الغرض من حياة الإنسان بطريقة مختلفة. لقد فهمت أن الاختلافات الطفيفة بين الناس والأحقاد التي تنتج عنها هي الجانب الرهيب من الحياة البشرية وغير الضروري تمامًا وغير المنطقي تمامًا. إن التعلق الشديد بالعالم المادي ضار ومضر بالروح. حياة الإنسان في الواقع جميلة بشكل مذهل. إذا اختبر الآخرون (أصبحوا مدركين) لهذا الجمال، فلن ينخرطوا في أسلوب حياة مدمر للآخرين أو الحيوانات أو بيئاتهم المحلية والعالمية. شعرت بالحب الشديد الذي أحاط بروحي في تلك اللحظة. حب نبع من الأصدقاء والعائلة الذين أحاطوا بي. شعرت بحدة ذلك الحب البشري الذي غلفني وجددني. كنت أرى ضوءًا في كل هذا ولكن ليس ذلك الضوء الذي يخضع لقوانين الفيزياء التقليدية. أعني أن النور ينبعث من الناس دون أي مصدر واضح. أتذكر رؤية هؤلاء الناس من حولي، وجوههم وأحزانهم ومع ذلك واصلت محاولة مواساتهم بأنني كنت أفضل مما كنت عليه في أي وقت مضى.

ومع ذلك، كنت أشعر بخنجر في قلبي. كنت مؤمنًا بأنني لم أقابل شريكي الروحي حقًّا طوال تلك الفترة التي قضيتها في جسدي. كان هذا هو الفراغ الوحيد في شخصيتي. هذه القطعة مني تركت حياتي البشرية غير مكتملة. كنت أعرف أنني كنت أكذب على نفسي بأنني سأجد علاقة عاطفية عميقة تسعدني حقًّا لفترة طويلة من الوقت. وندمت على عدم امتلاكي الشجاعة لفتح روحي بالكامل على شخص آخر.

في عالم الإنسان اليقظ، كانت الأمور رهيبة للغاية. عندما اصطدم رأسي بحافة الدرج الخرسانية، كسَرت عدة عظام في وجهي من فكي العلوي وإلى أعلى. تحطم كل من تجاويفي ومحجري عيني. كسَرتُ جمجمتي في منطقة الجبهة. ومزَّقتُ طبقة الدرة التي تفصل بين جمجمتي ودماغي والتي تحمي دماغي من البكتيريا. قال أبي إن تجاويف عيني كانت متورمة بحجم كرة البيسبول تقريبًا. كنت قد فقدت أربع وحدات من الدم. وكنت أعاني من تورم شديد أدى إلى الضغط على أعصاب بصري وسدها. كنت أعمى. لكن كان هذا _بالتأكيد_ آخر هموم واقعي الإنساني.

لا يمكنني تفسير رؤية وجه كل شخص بجانب سريري. ولا رغبتي في تحمل الألم الذي رأيته وشعرت به من كل واحد من هؤلاء الأشخاص. وامتصاص الألم كما تفعل الإسفنجة. واستيعاب آلام الناس وابتلاعها. كان الأمر صعبًا بالنسبة لي لأنني شعرت أن لدي المزيد من الفهم وأنني أصبحت أخيرًا متحررًا حقًّا من جميع القيود المادية، وقد كانت هذه أمتع تجربة في حياتي حتى الآن. ومع ذلك _في ذات الوقت_ كان الأمر أفظع بالنسبة لأولئك الأشخاص من حولي. وهذه واحدة من أشد مفارقات الكون.

أتذكر أنني رأيت طائرة لير التي شُحنتُ فيها وقد حلَّقت من فالبارايسو إلى كليفلاند. أتذكر أنني أنزِلت في مطار بورك ليك فرونت ونُقلت إلى عيادة كليفلاند. أتذكر تلك الأضواء الساطعة لوحدة العناية المركزة في تلك العيادة عندما كنت هناك. وأتذكر رؤية والديَّ. بدوا مصعوقين إلى حد ما وأشعثين في هذه المرحلة.

وهذا هو المكان الذي شعرت فيه أنني كنت في دار سينمائية كبيرة جدًّا. كانت جودة الشاشة أفضل من الدقة الرقمية. بدأت أرى العالم البشري من خلال هذه الشاشة. كنت وحدي في المسرح. لكني كنت مرتاحًا. كان الوضع محمسًا ومثيرًا للاهتمام وآمنًا. أتذكر رؤية أمي تغسل يدي القميص وبنطال الجينز الملطخين بالدماء واللذين كنت ألبسهما عندما وقعت. لقد رأيت حقيقة الأرض في الوقت الحقيقي للعالم البشري ولكني أيضًا استرجعت حياتي بأكملها بطريقة مختلطة. كان الأمر كما لو كنت مدركًا في نفس اللحظة كل تجربة من تجارب حياتي. تكثف المدى الخطي لحياتي في نقطة مضيئة واحدة متجاوزة للزمن. لقد تحطمت فكرتي التقليدية عن الوقت. في الواقع لم يعد هذا المفهوم منطقيًّا على الإطلاق لأنني شعرت أن كل اللحظات تحدث في وقت واحد.

أتذكر أنني خضعت لعملية جراحية في اليوم الثالث بعد أن بدأت رحلتي. ودَّعت والديَّ مؤمنًا حقًّا أنني لن أراهما مرة أخرى أبدًا. وعندما نقلت إلى الجراحة ووضعت على طاولة العمليات، بدأت لأول مرة في رؤية الضوء في كل مكان من حولي. لم أر أشخاصًا أو أشكالًا. مجرد ضوء أبيض شديد ودافئ. وفي تلك المرحلة، تصالحت مع فكرة أنني سأترك جسدي الأرضي ورائي.

لم أكن خائفًا من ترك جسدي الأرضي. على سبيل المثال، كان لدي شعور كبير بالترقب لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك. وبمجرد أن تركت جسدي شعرت كما لو كنت محاطًا بإحساس لا نهائي من الحب لم تقيده أو تحجبه الماديات ولا الظروف ولا الأحكام. شعرت كما لو كنت في راحة يد كبيرة وشديدة الحماية، وأرتفع بعيدًا عن الحد المؤلم والمنهك لجسدي على الأرض.

الشيء التالي الذي عرفته أنني كنت ضيفًا في حفل عشاء في ما أظن أنه اليونان القديمة. كان هناك رجل يكبرني سنًّا _ في الستين من عمره وكنت ضيفه. ثم أدركت أن حفل العشاء هذا كان في الواقع على شرفي. كنا في قاعة كبيرة مبنية من الحجر الأبيض وفيها آنية كبيرة من الفاكهة ملقاة في كل مكان. كان هناك رجال آخرون، معظمهم في منتصف العشرينيات إلى أواخر الثلاثينيات. كنا جميعًا نلبس سترات بيضاء لكن كان لكل رجل وشاح إما أزرق داكن أو ذهبي أو أرجواني. أتذكر على وجه التحديد أن وشاح المضيف كان أزرق داكنًا. كانت هناك أباريق مملوءة بالنبيذ وقد كنا جميعًا نغمس فيها أكوابنا ونستمتع بالسلسبيل الحلو والمسكِر. كان الرجال يتسكعون على منصة بالقرب من أحد مداخل القاعة الجانبية، يتحدثون ويضحكون. وكان الهواء بالتأكيد مرِحًا ومرحِّبًا. عندما تفرغ أوعية الفاكهة أو ينقص ​​الخمر، كان السادة الأكبر سنًّا يطلبون من الخدم _الذين كانوا صبيانًا_ أن يأتوا ويعيدوا ملئها. وفي النهاية حمل الخدم صواني من لحم الضأن المشوي تشاركنا جميعًا في التهامه بشراهة. استمرت الحفلة طوال المساء وحتى ساعات الصباح الباكر، وعندما بزغ الفجر خرجت من القاعة عبر المدخل الجانبي. وهكذا انتهت تجربة اقترابي من الموت في تلك اللحظة.

استيقظت في غرفتي بالمستشفى، بعد يومين من ترميم الوجه وجراحة الدماغ الأمامية. وغادرت المستشفى بعد أسبوعين فقط. لم أتناول مسكنات الألم في أي وقت بعد ذلك. وبعد المقابلات النهائية مع جراحي الدماغ وجراحي التجميل أبلغوني أن حالتي كانت واحدة من الحالات التي تحدت الصعاب. كانت الأضرار المحدودة التي لحقت بوجهي وأعلى رأسي والسرعة التي تعافيت بها من المعجزات كما أخبرني كلاهما، كل على حدة. ذكر كلاهما أنه لم يسبق له أن رأى شخصًا يتعرض لسقوط بالمستوى الذي تعرضت له وخرج منه بمثل هذه الإصابات الموضعية، كما لم يسبق لهما أن رأيا شخصًا يتعافى بهذه السرعة التي تعافيت بها. قالا إن واحدًا إلى ثلاثة بالمئة فقط من المرضى يحصلون على هذا الشفاء التام الذي عشته.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٤ فبراير ١٩٩٨.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، حادث. إصابة مباشرة في الرأس. إصابة شديدة في الرأس وإصابة في الدماغ. عدة كسور واسعة في الوجه.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. انظر الوصف أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بعد ساعة أو نحو ذلك من السقوط. ومع ذلك خلال جميع الأجزاء الموصوفة شعرت بالوضوح الشديد.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. الوقت _بالمعنى الخطي التقليدي_ لم يكن موجودًا. في الواقع إن فكرة الوقت هذه خاطئة ومعيبة في رؤيتها.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. لم أكن بحاجة إلى أطراف صناعية (مثل العدسات اللاصقة أو النظارات) لأتمكن من الرؤية. علاوة على ذلك، لم تكن عيني ترسل الصور إلى عقلي نتيجة التورم الذي حال دون وصول الإشارات إلى الدماغ عبر العصب البصري.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. لم أكن على دراية بهم. صحيح - لقد تناولت العشاء معهم. لا أتذكر التواصل المباشر، لا يعدو الأمر أكثر من مجرد حضور وترحيب وقبول كامل وحب شديد.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. انظر الوصف أعلاه.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ النشوة والفرح والفضول والتعاطف.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. علمت بالأحداث التي وقعت خارج المستشفى عندما كنت في المستشفى. وتعلمت أشياء ساعدتني - نعم ولا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي. ملحد.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ غير مؤكَّد. في وقت التجربة كنت ملحدًا، لذلك لم أكن أمارس أو أومن بأي دين تقليدي أو منظم. وما زلت لا أومن بالمعتقدات التقليدية لمعظم ديانات العالم لكنني أعد نفسي روحيانيًّا للغاية. أعتنق التصوف الآن وأشجع الآخرين على إعادة التفكير في معتقداتهم الشائعة حول الواقع.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. روحاني.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. انظر الوصف أعلاه.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أنا أحب بشكل مكثف وعميق. أشعر أحيانًا بإحساس غامر بالتعاطف مع جميع البشر. يصف الكثيرون معرفتهم بي بأنها صعبة ومكثفة وداعمة روحيًّا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. من الصعب تجاوز حدود الأوصاف التقليدية (أو المقبولة) لـ"الواقع" الأرضي.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. لدي شعور بأن حدسي قد تعزز كثيرًا. علاوة على ذلك يبدو أنني أسمع أصواتًا بترددات أعلى بكثير من تلك التي حولي. كما أنني أتأثر بشكل كبير بالكهرباء الساكنة. وأخشى البقاء في الخارج عند وجود البرق وأتجنبه ولكن لم أصب على الإطلاق. قبل التجربة درست علم الأرصاد الجوية لمدة عامين خلال دراستي الجامعية وطاردت العواصف.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أنا أعد كل جزء من التجربة مهمًّا. هذه التجربة هي أعمق ما حدث في حياتي.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد سبع سنوات. شعر الكثيرون بالخوف من تجربتي واعتقدوا أنني عانيت من تلف في الدماغ أو فسروها خطأ على أنها نتيجة لتأثيرات الأدوية. تبنى القليل منهم تجربتي ودعمني.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا. لم يكن لدي أي معرفة بهذه التجارب، ولسنوات عديدة حاولت قمع هذه الذكريات. قبل التجربة كنت سأتهم أي شخص يدعي حصوله على هذه التجربة بالجنون. ونتيجة لذلك تأثرت صورتي الذاتية خلال سنوات القمع. علاوة على ذلك ناضلت كثيرًا واستوعبت ما أعرف أنه الطبيعة الحقيقية للحياة والواقع والمعتقدات التقليدية التي يتبناها حاليًّا معظم الناس.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ حاولت أن أنسى التجربة وأواصل عيش حياتي كما كنت من قبل. وقد كان هذا مستحيلًا. حاليًّا شكلت التجربة فهمي الكامل لطبيعة الحياة ولم أعد أخاف من الموت (ولكن بالتأكيد لا أرغب في الانتحار). لقد كان رفض المادية والنزعة الاستهلاكية أمرًا صعبًا للغاية بالنسبة لي، خاصة وأنهما مبدآن أساسيان يرتكز عليهما مجتمع البشر الذي أعيش فيه.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ إن الاستبيان لا يشبه المقابلة المباشرة بين شخص وآخر. إنه لمن المهم توصيل تجربة الاقتراب من الموت على نحو شخصي ومباشر.