تجربة براين ت، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

في إحدى مواسم الصيف عندما كانت درجة الحرارة مرتفعة تتجاوز ١٠٥ درجة، توسل أخي إلى أمي وأقنع شقيقتَي الأخريين بالذهاب إلى نهر كومال للهروب من حرارة الصيف. كانت أمي غير مرتاحة بعض الشيء بشأن الذهاب لكنها تفهمت مدى الحوجة إلى الهروب من حرارة تكساس التي لا تطاق.

ذهبنا إلى نهر كومال بالقرب من نيو براونفيلز، تكساس. واختصارًا لهذه القصة - احتشد المئات أو ربما الآلاف من المراهقين في تكساس فوق السياج متجاهلين علامة التحذير من الأخطار الموضوعة هناك. قفز بعض المراهقين من فوق الجسر إلى النهر بحوالي عشرين قدمًا أو أكثر. كانت الحرارة لا تطاق حقًّا خلال تلك الفترة. تخيل أشخاصًا يمشون حافيي القدمين على صخور ساخنة أو رصيف ساخن؛ كانوا يقفزون لتجنب الشعور بحرقان القدمين الحافيتين.

وبعد ظهر أحد الأيام كنت في العاشرة من عمري تقريبًا، كان من الممكن أن ينفصل الأصدقاء أو أفراد العائلة بسهولة بسبب تيارات المياه ويضيعون في مكان ما في النهر.

تم جذبي إلى الجانب وأمسكت بالرصيف ووصلت إلى السلم للخروج ثم بحثت عن أخي أو أخواتي دون أن أوفق في العثور عليهم. مشيت إلى سد صغير أبعد بدا أقل خطورة من السد الأول. قررت أن أمشي فوق ذلك السد الصغير والذي كان ينهمر منه الكثير من الماء. كان الماء المنهمر يبعد حوالي أربعة أقدام إلى ستة أقدام على ما أعتقد. مشيت وانزلقت لأن الطحالب كانت زلقة للغاية. كنت بالأحرى سباحًا ممتازًا. لم أصب بالذعر لكنني كنت مدركًا تمامًا لشدة ذلك التيار المائي.

وأسفل شلال الماء حاولت محاربة التيار وإبعاد جسدي. علقت بتيار آخر تحت الماء وحاولت السباحة للخارج. لقد فقدت اتجاه الخروج. لم أتمكن من تحديد الاتجاه لأعلى أم لأسفل نحو اليمين أو حتى اليسار. أصبت بالذعر وخفت بشدة مما حدث لي. صرخت في الماء طلبًا للمساعدة، وكنت أفكر في أمي وعائلتي. دخل الماء إلى فمي وتوقف تنفسي. شعر جسدي بالبرد الشديد وتعطل الدماغ. غطى السواد كل شيء حولي. أدركت حينها أن باب الحياة قد أغلق في وجهي. قال جسدي: أهذه هي تجربة الموت؟ هل هذا هو الموت؟ ثم فقدت الوعي.

ثم ضربت قدمي صدمات كهربائية واندفعت هذه الصدمات مارة على طول الطريق من قدمي إلى رأسي وأصيب جسدي برهبة من هول الشعور. وعلى الفور تم عرض حياتي في شكل لقطات وامضة لـ"فيلم"، عامًا بعد عام، حدثًا تلو الآخر. كان أول وميض مفضل لدي عندما ولدت وظهر وجه أمي الجميل لأول مرة في حياتي! لم أكن أدرك مدى محبة أمي لي. كان الوميض الثاني - كنت ألعب مع أخي وأخواتي وشعرت بالقرب منهم. الوميض الثالث كان يخص أبي الذي كان يقذف جسدي في الهواء، كان هذا الوميض يحمل شعورًا بالكثير من الضحك والقليل من الحيرة. ثم سارت القوائم بسرعة أسرع وشعرت أن العديد من النجوم تنفجر في جميع أنحاء رأسي أو جسدي. كان ذلك غير واقعي للغاية. ثم رأيت ضوءًا في نهاية النفق ينفجر نحوي. كانت نفسي أو روحي عالقة في نفق الضوء. كنت أطير في ذلك النفق الضوئي. وما زلت أتذكر هذا الشعور حتى اليوم! الوصف الوحيد الذي يمكن أن أعطيكم إياه هو أن الشعور كان مطابقًا تقريبًا لفيلم "الاتصال": تلك المركبة الفضائية ذات الكرة المبنية حديثًا والتي تسقط على آلة الفضاء الجيروسكوبية العملاقة. مرت الممثلة عبر النفق على الفور ورأت الفضاء الخارجي من خلال "مكوك الفضاء الكروي". هذا ما رأيته عندما مررت عبر النفق. تمكنت من رؤية بعض أجزاء الكون من خلال شفافية النفق. كنت أعيش شعورًا رائعًا بالطيران عبر النفق بسرعة الضوء.

وصلت إلى الحدود بينما كان جسدي يطفو بالقرب منها. لقد صدمت من مقدار الحمل الذي تم رفعه عن كتفي مثل الكثير من تلك القواعد أو القوانين السخيفة التي تم فرضها علينا نحن البشر. ولأول مرة أدركت مقدار العبودية التي كانت تفرضها علينا الحكومات أو الكنائس، تم رفعها عن كتفي. وفي الوقت نفسه لم أجد الكلمة الصحيحة لوصف التجربة. إنها تشبه إلى حد كبير إعصارًا يسحب كل الطاقة نحو عين العاصفة. إنه نفس الشعور تقريبًا بجذب كل معارف وضمائر الكائنات الحقيقية إلى جسدي وعقلي!

أحد الأمثلة على ذلك هو عندما اقتربت من الحدود. لم يكن من الضروري أن أفهم -في سن العاشرة- أنه بمجرد عبوري للحدود لا يمكنني العودة أبدًا - في هذه المرحلة. شعرت بسعادة غامرة في العبور. كنت أنوي العبور لكن أسلافي •أجدادي القدامى• عبر الجانب الآخر لفتوا انتباهي. كانوا يحدثونني تخاطريًّا، الأمر الذي لفت انتباهي. لقد ولدت أصم بالكامل وكان كل أفراد عائلتي يسمعون، وكلهم يعرفون لغة الإشارة! كان بإمكاني أن أتواصل مع حوالي عشرين سلفًا عن طريق التخاطر. لقد غمرني ذلك. لم أصدق عدد الأشخاص الذين تمكنت من التواصل معهم في وقت واحد.

لقد رأيت مجتمعًا غامضًا ومناظر طبيعية ومباني لم يتمكن الناس من بنائها ولكن كان من الواضح أن من بناها كان خارقًا. كانت تلك المدينة الضخمة مثالية للغاية ولا تشوبها شائبة. كنت أنظر إلى تلك المدينة الضخمة المثالية من خلال أسلافي. شعرت إحدى جداتي بالدهشة والحيرة عندما وصلت إلى الحدود. ثم أبدى الجميع دهشتهم بوصولي. لم يكونوا يتوقعون قدومي على الإطلاق. لكنهم فتحوا أذرعهم ترحيبًا بحضوري. تحدث أحد أجدادي عن طريق التخاطر قائلاً، "لماذا هو هنا؟ هل من المفترض أن يكون هنا الآن؟" وتساءل آخر، "أنا مندهش أيضًا. كنت أظن أن أجله سيحين في المستقبل القريب وليس الآن". وقفز آخر في إشعاع مليء بالحب والفرح لرؤية وجودي وفتح عيني على مستقبلنا الجديد. لم أستطع حتى وصف ما رأيته بالكلمات. آسف ما من كلمات تصف ذلك.

وفي ومضة ثانية اقترب مني ملاك وسألني بحزم، "ماذا تفعل هنا؟" لقد صدمت جدًّا من سؤاله. وفي أول لمحة عن ملاكي الحارس علمت أنه كان حاضرًا عندما ولدتني أمي وأنه كان يشاركني الأفراح، قال إن ولادتي كانت مهمة مكتملة في "قائمته". نظرت إليه بشعور ملهم. شعرت بأنني قريب جدًّا منه لكنه دفعني بنحو خطوة واحدة. سألني تخاطريًّا، "ماذا حدث؟" لم أكن أهتم بما حدث، فقد كنت متحمسًا ومغلفًا بالفرح والحب. كنت أرغب في تجاوز الحدود على الفور. اقترب مني ملاكي بحزم ثم تفحصني ورأى من خلالي أنني غرقت! لقد صدمت لكونه عرف ذلك عن طريق "المسح من خلالي" دون أي محادثة. ثم كان البيان الحازم من ملاكي الحارس، "وقتك لم ينته الآن. لديك بعض الأعمال التي لم تنته بعد، ارجع" في البداية هززت كتفي وحاولت التسلل بجانبه هربًا إلى الجانب الآخر. تحرك كالبرق ومد يده نحوي. شعرت بجسدي يسحب بسرعة لا تصدق للخلف وأن ضوء النفق قد خرج من مجال رؤيتي وتم إلقائي مرة أخرى على جسدي بتلك الأيدي الجبارة.

شعرت بجسدي مرة أخرى وكنت في حيرة من سبب وجودي في جسدي. استيقظت وأدركت أنني ما زلت في الماء وشعرت أنني استنشقت الماء بالفعل، وهذا لم يكن مهمًّا. سمعت صوتًا يتكلم، "قف مستقيمًا بثبات". ودون أي سؤال، وقفت مستقيمًا وشعرت بيد كبيرة تلتف حول جسدي وأخرجت جسدي من التيار المائي. ودفع جسدي إلى الضفة حيث أمسكت بها للسيطرة. خرجت من الماء وسكب فمي كل الماء من جسدي على الأرض. لم أصدق كمية الماء التي دخلت جسدي وكمية الماء التي خرجت منه. تغيرت حياتي ومنظوري بعد ذلك! عرفت منذ تلك اللحظة أنني لن أكون نفس الشخص! نظرًا لكوني رأيت لأول مرة حياتي تظهر أمامي وقد صدمني كثيرًا ذلك الإحساس الذي شعرت به أثناء إخراج الماء من فمي. كنت مليئًا بالأمل والحب وشعرت بالطبيعة كلها تقريبًا أو الناس من حولي.

لم أخبر أمي أو أخي أو أخواتي أبدًا بما عشته! ذكَّرني شيء عميق بداخلي بالتزام الصمت بشأن الموقف. كل ما شعرت به كان شعورًا أكثر بالتنوير يحيط بي. إن كلمات التجربة المذهلة تلك لا يمكن تفسيرها بالمعنى الأرضي. كنت أشعر أنني أقف مباشرة بجانب باب الشفق وباب البعد السادس أو السابع للمستقبل والذي كان يتكشف أمامي.

كان لدي الكثير من الرؤى والأحلام، بعضها ممتع والآخر مرعب - وسأتوقف عند هذا الحد. بالمناسبة اكتشف كل من أبي وأخي وأخواتي تجربتي عندما كان عمري حوالي واحد وثلاثين عامًا. حينها فقط شعرت أن التوقيت كان مناسبًا لنشر قصتي. أصيبت أمي بصدمة شديدة! ونظرت أخواتي إليَّ وركضن ثم عانقنني. لم تستطع أمي تخيل الحياة بدوني. لقد ابتسمتُ فقط.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٧٧ أو ١٩٧٨.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، حادثة غرق. سقطت (زلقتني الطحالب) وغرقت في شلال السد ثم غرقت بفعل التيار الناتج عن ممر المياه الضيق للسد.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت في أعلى مستويات الوعي واليقظة -التي أدركتها في حياتي- طوال الوقت وأتذكر كل التفاصيل. لم أفقد وعيي ولو لدقيقة واحدة أو ثانية باستثناء لحظة الإغماء، لكنني كنت على دراية بلحظة الإغماء.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. شعرت أنني كنت عالقًا في شفق المكان والزمان. رأيت ماضيي وحاضري ومستقبلي يحدثان في نفس الوقت. هل تغير شيء. لا ما من شيء تغير على الإطلاق لكننا نسينا تلك العوالم الخفية.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا. ما زلت أصمًّا بالكامل وأنا فخور بذلك.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. مررت بالكامل عبر نفق حتى وصلت إلى الحدود. كانت القواعد أو القوانين غير المعلنة تشع من خلالي دون أي تفسير على الإطلاق. وفهمتها كلها دفعة واحدة. مذهل - كنت أشعر وكأنني فهمت حوالي ألف كتاب قانون دفعة واحدة دون قراءتها أو سماعها! رائع. كم يمكن أن تطور مجتمعاتنا! تمنيت لو كانت لدينا هنا على الأرض!

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. أفضل جزء كان لقاء أجدادي وملاكي الحارس. رائع. لم أكن أدرك أن كل تفاصيل حياتي قد كتبت وفقًا لاختياراتي على الرغم من أنه لا يزال لدي بعض الخيارات.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. لم أر ضوءًا بل كل شيء كان طيفًا ضوئيًّا من حولي! ذلك الضوء يختلف عن الضوء الذي نراه في حياتنا اليومية العادية. إنه أكثر من مجرد ضوء حيث ندرك أن كل شيء مضيئًا من حولنا. حتى عندما تلمس أقدامي العشب كان بإمكاني الشعور بكل حركة من كل ورقة عشبية!

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لا توجد كلمات يمكنني استخدامها لوصف نوع المشاعر التي شعرت بها أثناء تجربتي. لقد تم تحفيزي بطاقة كاملة وبتلك النشوة التي تتراقص في كل مكان وفي كل أنحاء روحي أو حتى جسدي. كان جسدي -كما أدرك الآن- هو مجرد أداة لروحي.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. كما ذكرت أعلاه. رأيت لقطات في مراجعات الأحداث الماضية في حياتي.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. تكشف لي الكثير من الأحلام والرؤى. لقد حدثت أكثر من عشرة أحداث وهناك الكثير الذي سيأتي بعد أن رأيته في رؤاي أو أحلامي. بعض الأحلام مليئة بالرمزية ومن الصعب تفسيرها.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. تمنيت لو تجاوزت الحدود! سيكون ذلك أفضل شيء حدث لي على الإطلاق.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. لقد تغيرت وجهة نظري في الأديان. إنني أدرك أن الكنائس يتم إضفاء الطابع المؤسسي عليها أكثر من كونها على علاقة وثيقة جدًّا مع الله أو الطبيعة من حولها. ما زلت أحيي الكنائس لنشر التبشير. تمنيت فقط أن يكونوا على اتصال أكثر بأشخاص من خارج كنائسهم، أنا أتفهم لماذا تراجع يسوع عن المسار الديني وأصبح أكثر واقعية فيما يتعلق باحتياجات الناس.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد تغيرت وجهة نظري في الأديان. إنني أدرك أن الكنائس يتم إضفاء الطابع المؤسسي عليها أكثر من كونها على علاقة وثيقة جدًّا مع الله أو الطبيعة من حولها. ما زلت أحيي الكنائس لنشر التبشير. تمنيت فقط أن يكونوا على اتصال أكثر بأشخاص من خارج كنائسهم، أنا أتفهم لماذا تراجع يسوع عن المسار الديني وأصبح أكثر واقعية فيما يتعلق باحتياجات الناس.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. لقد عرض علي شيئًا سيحدث في المستقبل. إن مجرد الحديث عنه يخيفني. إنه مثل "سماع" أو "رؤية" ملايين الأشخاص يصرخون في نفس الوقت الذي ستقع فيه الكوارث الطبيعية عليهم. إنه أمر خارج عن سيطرة الحكومة. لم يكشف لي عن هدفي بعد، لكني أدرك سبب إعادتي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم في نواح عدة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. كان من الصعب جدًّا التعبير عن التجربة التي مررت بها بالكلمات، فهي تتجاوز ما يفهمه الأشخاص العاديون أو يرتبطون به. إنها مليئة بالرهبة وتغير منظور الشخص ٣٦٠ درجة. غالبًا ما كنت أتساءل عن سبب وجودي هنا وأشعر أنني مستعد للعودة في أي وقت وإن كان لدي عائلة رائعة - زوجة وأعز طفلين. إذا تم إعطائي خيارين - البقاء أو العودة إلى ما يسمى بالمملكة فسأختار الخيار الأخير دون طرح أي سؤال أو المزايدة عليه على الإطلاق.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. كنت أشعر بالكثير من الطاقة المحفزة من حولي بما في ذلك استخدام الشرطة لبندقية الرادار الخاصة بهم للقبض على السيارات السريعة. كنت أشعر بأشعة جاما الخاصة ببندقية الرادار أو أيًّا كان اسمها. حتى أنني خفضت سرعتي في موقع محدد ورأيت سيارة الشرطة وبمجرد أن مررت بها -بطبيعة الحال- زدت السرعة لما يتجاوز الثمانين ميلاً في الساعة دون أي خوف من قبضة الشرطة. أدركت أنني استفدت حقًّا من الهبات الخاصة التي أعطيت لي. وهذا هو أحد أبسط الأمثلة التي يمكن أن أقدمها. كان لدي العديد من التجارب، يمكنني تسميتها باللا نهائية. حدثت إحدى هذه التجارب في حلم. حيث حلمت أنني أقف حافي القدمين على العشب. رأيت أظافر قدمي. تم تكبير أظافر أصابع قدمي وشعرت وكأنني أقف على أظافر قدمي. رأيت الملايين من الفراشات تخرج من حافة أظافر قدمي حتى أصبحت قليلة لدرجة انحصر الأمر في خروج فراشة واحدة في كل مرة وكنت أساعد في سحب واحدة تلو الأخرى. ثم تم تكبيري مباشرة من خلال أظافر قدمي لمعرفة عدد الشرانق التي تم لفها بجانب بشرتي. كان هذا مجرد واحد من أحلامي العديدة التي قمت بمشاركتها.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. مع عدد قليل فقط من أصدقائي. وأخيرًا شاركت تجربتي مع أصدقائي في الكلية والمزيد خارج الكلية. كانت ردود أفعالهم، "مذهل! إنها لأمر يتجاوز فهمنا". لقد اختبر بعض أصدقائي حلمي في رؤى متعلقة بهم وقد تكشفت إليهم. كانوا يظنون أنني فقدت عقلي. ولكن عندما حدثت لهم تلك الوقائع عادوا إليَّ مهرولين للتحقق من مزيد من التفاصيل عن رؤاي وأحلامي. وبمجرد أن أكشف لهم عن تلك الرؤى أو الأحلام أميل إلى نسيانها.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا. لقد اكتشفت المزيد في كتاب تجربة الاقتراب من الموت الذي كتبه الدكتور مودي وبدأت أشارك تجربتي مع بعض التحفظات. لقد أيقظني كتابه حقًّا على الطريقة التي مر بها بعض الأشخاص ومدى عمق حياتي مقارنة بالعديد منهم. شعرت أنني مررت بكل عبارة باستثناء عبور الحدود.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.