بريندا ف. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد بقيت في المستشفى لعدة أيام وجسدي متصل بأجهزة مراقبة العمليات الحيوية. وفي إحدى الأمسيات حوالي الساعة 7 ركضت الممرضات وقمن بتحضيري للخضوع لعملية جراحية. نقلوني بسرعة إلى غرفة العمليات حيث كان الطبيب ينتظر. بدأ بمسح معدتي بمطهر وهو يقول لي إنني سأنام قبل أن يبدأ في إجراء العملية، لكن ذلك لم يحدث. وقبل أن أنام بفعل التخدير، كان الطبيب قد قطع جسدي بالمشرط، فاعتدلت وجلست على الطاولة. قال الطبيب: "لقد أخبرتكم أن تقوموا بتخديرها، لا أستطيع التوقف عن إجراء العملية الآن، خدروها بسرعة واجعلوها تنام". وعندئذ بدأت الأيدي تشدني إلى الأسفل، وتم وضع قناع على وجهي. والشيء التالي الذي عرفته هو أنني كنت موجودة في السقف أنظر إلى الأسفل على الجسد الذي كانوا يجرون له الجراحة. كانت الغرفة مليئة بالمتدربين الذين يمسكون بلوحات الكتابة (اكتشفت لاحقًا أنه كان مستشفى تعليمي، وكنت أنا أول حالة لديهم من هذا النوع على الإطلاق) شاهدت الطبيب وهو يخرج الطفل من جسدي، ورأيت الطفل كان شعره أسود اللون، وسمعته يبكي مرة واحدة. ثم سلم المولود إلى الممرضة وهو يقول: "لقد مات". عندما قال ذلك ... دخلت إلى نفق أسود وفي نهايته كانت هناك نقطة نور، وسرعان ما كنت أتساءل عن ماهيتها. مررت عبر النور، ووجدتني واقفة في حقل وأنا أنظر حولي. كان كل شيء واضحًا ونظيفًا، كما لو لم تكن هناك ذرات غبار تحجب الرؤية؛ لقد كان حقلاً جميلاً، يمر عبره جدولًا صغيرًا جدًا. وعندما نظرت إلى الضفة الثانية من الجدول رأيت رجلاً، كان يجلس عند كومة من الصخور الكبيرة، كان يجلس على إحداها، ويسند ظهره إلى الأخرى. كان للرجل شعر بلون الذهب، مفرق من وسطه، شعر متموج وطويل لدرجة أنه انساب على الأرض خلفه. لقد كان عارياً لكن الأمر بدا طبيعياً كما لو أنني كنت أنظر إلى شخص يرتدي كامل ملابسه. عندما نظرت إليه، بدأ يتحدث معي بطريقة تخاطرية، وهو أمر يبدو غريبًا الآن، لكنه في ذلك الوقت بدا طبيعيًا أيضًا. قال لي: "مرحبًا بريندا، أنا كائنك الأسمى، وأنا هنا لأعلمك بعض الأشياء التي يجب عليك أن تتذكريها حتى تتمكنين من الذهاب إلى حيث أنت ذاهبة، هل تعتقدين أن بإمكانك التذكر؟" "قلت بالطبع أستطيع، وهنا وجدت أنه كان يحمل مؤشرًا أو شيء ما في يده وأشار به إلى الأرض بجانبه، وكانت الأرض تبدو مثل جهاز عرض الشرائح معروض عليه الدماغ البشري مقسومًا إلى نصفين. ثم بدأ يخبرني عن الجزء اللاواعي من الدماغ، وأن هذا هو المكان الذي توجد فيه ذكرياتنا الروحية. أخبرني عن الله، ومن أين أتى، ولماذا أتى، ولماذا خلقنا، وقال كلمات لم أسمع بها من قبل، وأسماء لم أسمع بها من قبل. قال لي: "هل بإمكانك أن تتذكري؟". وبدا لي السؤال سخيفًا، بالطبع استطيع أن أتذكر. لكن عند هذه اللحظة تم سحبي مرة أخرى إلى جسدي ولكن لثانية واحدة فقط، ثم خرجت إلى النور، ومرة أخرى كان الرجل هناك، ولكن هذه المرة كان واقفًا ويده ممدودة نحوي وكان يقول: "لقد حان الآن الوقت ذهابك إذا كنت مستعدة. هل أنتي مستعدة؟". وعندها بدأت أفكر في أطفالي، وقلت: "لا أستطيع الذهاب الآن، لا أستطيع". وبمجرد أن جرت تلك الكلمات على شفتي، حتى بدأت أسقط إلى الوراء عبر فراغ أسود، كان ذلك الفراغ هو أفظع مكان يمكن أن أتخيله. لم يكن هناك شيء صلب، لكن كانت هناك أشكال لم أرها من قبل (تشبه نوعًا ما الأشكال التي يمكن رسمها في الظلام باستخدام نور الليزر)، وهذا أقرب وصف لها استطيع تقديمه. كان هناك أشخاص يركضون، ويسقطون، ويصرخون، وينزفون، ويهاجمونني وأنا مستمرة في السقوط، لكنهم لم يتمكنوا من لمسي تمامًا. كانوا يقتربون مني جدًا لدرجة أنني كنت أشعر بالهواء يتحرك أمام وجهي. ثم سقطت مرة أخرى داخل جسدي، وكان هذا هو كل شيء.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: سبتمبر 1973

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. الولادة. كنت أنزف حتى الموت، ولكن الطفل كان لا يزال على قيد الحياة، لذلك تم إدخالي إلى مستشفى كاثوليكي، وأخبروني أنني يجب أن أبقى على فراش الموت قبل أن يتمكنوا من إخراج الطفل.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات يحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا، كانت التجربة حقيقية، ولم تكن حلماً.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. عندما كنت في الحقل، كان لدي إحساس بأنني أبدو مثل شكلي عندما كنت في الثالثة والعشرين من عمري أو نحو ذلك.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كان جسدي فاقدًا للوعي، لكن روحي كانت متيقظة تمامًا. لقد كنت أكثر وعيًا بالأشياء التي مررت بها أثناء التجربة أكثر من أي شيء مررت به هنا في حياتي على الأرض.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. سمعت صوت الرجل وسمعت الناس يصرخون.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ يمكن التحقق من ذلك لكن المستشفى لن تعترف بما حدث. أعلم أن الغرفة كانت مليئة بالمتدربين الذين لم يكونوا متواجدين داخلها قبل بدء الجراحة.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. مررت خلال فضاء أسود كان يشبه النفق.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. قابلت كائني الأسمى، وقابلت الناس في الظلام. لكني لم أتعرف على أحد.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. تخيل الخروج في الليل عندما يكون الظلام دامسًا، والنظر إلى السماء ورؤية نجمًا ساطعًا، هكذا بدا الأمر لي.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت وكأنني عائدة إلى الوطن، وكنت منزعجة لأنني لم أتمكن من الذهاب معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. لقد تعلمت كل شيء ولكن عندما استيقظت لم اتذكر شيئًا سوى أنه قال كلمات وأسماء لم أسمعها من قبل (في هذه الحياة) لكني لم أجد صعوبة في فهمها في ذلك الوقت.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. وصلت إلى نهر أو جدولًا صغيرًا. نعم علمت انني لو عبرت النهر لكنت قد اصبحت ميتة بالنسبة لهذا العالم.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك الآن؟ أصبحت الآن أعرف الروح فقط.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت الآن أعرف ما يجب أن أؤمن به، وأنه من المهم أن أعرف الحقيقة حتى أتخذ قراري بشأن الطريقة التي سأؤمن بها.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ لم أعد أخاف الموت. أشعر بروحانية أعلى بفضل هذه التجربة. ومع ذلك ما زلت أتساءل لماذا تم إخباري بكل هذه الأشياء ثم سُمح لي بالعودة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ الشيء الوحيد الذي فعلته التجربة لي هو إنها جعلتني أعرف أننا نستمر في الحياة بعد الموت الجسدي. وأنها عرفتني أيضًا على أن الشيء الوحيد المهم بالنسبة لنا هو أن نحب بعضنا البعض.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل ما في التجربة كان الشعور بالاتحاد مع كل شيء عندما كنت في الحقل، والجزء الأسوأ كان الشعور بالانفصال التام عندما كنت في الفضاء المظلم.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. تباينت ردود أفعالهم. البعض تأثر بتجربتي، والبعض الآخر نظر إليّ وكأنني مجنونة.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا. لا يوجد دواء مصنّع يمكنه أن يقترب من لمس طبيعة هذه التجربة. لقد كانت التجربة حقيقية مثلك أو مثلي.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد تعلمت أن عملية الموت لا تعني شيئًا. إنها مجرد عملية طبيعية مثل التنفس، ولا ينبغي لنا أن نخاف من الموت بل يجب أن نتطلع إلى العجائب التي تنتظرنا بعده.

هل الأسئلة المطروحة عليك والإجابات التي أدليت بها وصفت تجربتك بشكل شامل ودقيق؟ غير مؤكّد.