تجربه ترس از مرگ احتمالی برندی ام.
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

في وقت تجربة الاقتراب من الموت الخاصة بي، كنت قد حصلت للتو على رخصة قيادتي وكنت ملتحقة بدورة لتعليم القيادة. وفي يوم مشمس بشكل خاص، قرر المدرب أننا جميعًا نستحق إجازة صغيرة، فركبنا السيارة وقاد أحدنا السيارة واتجهنا إلى مدينة لينكولن. ركضت أنا وصديقتي سارة إلى المحيط وخضنا في المياه حتى وصلت إلى مستوى أفخاذنا. كنا نضحك ونمسك بأيدي بعضنا البعض بينما كانت الأمواج الصغيرة تتصادم معنا الموجة تلو الأخرى، وعندما جاءت نحونا موجة عملاقة. ركضت سارة عائدة نحو الشاطئ، واستدرت لأتبعها، لكنني عندما استدرت فقدت توازني وسقطت على ركبتيّ – كان الماء يتدفق حتى تجاوز خصري قليلاً. كان بنطالي مثقلًا بالماء لدرجة أنني كلما حاولت الوقوف، كان القماش يثقلني، وكان الرمل يحاول أن يسحبني إلى الخلف. وفي تلك اللحظة، أتذكر أنني فكرت: "حسنًا، هذه نهايتي – سأموت".

ظننت أنه لا سبيل للنجاة من هذا الحادث – لم يكن لدي توازن، وكنتُ بعيدةً عن الشاطئ بما يكفي، لدرجة أنني حتى لو ركضتُ، لما تمكنت من العودة إلى الشاطئ قبل أن تجتاحني الموجة. جلست هناك في الماء وانتظرت أن تأتي الموجة لتجرفني بعيدًا. وبينما كنت "أنتظر" هذه الموجة، رغم أنني كنت أعلم أنها كانت خلفي مباشرة، استرجعت حياتي وتساءلت: لماذا كان علي أن أموت حينها – لماذا لا أموت بعد أن أنجز المزيد في حياتي؟ لماذا كان على والديّ أن يتحملا عذاب معرفة أنني قد مت؟ لماذا كان عليّ أن أموت قبل أن أحظى بحبيب أو زوج، ومن ثم أطفال وأحفاد؟ وأتذكر أيضًا أنني قلت لنفسي: "لا، لا أريد أن أموت الآن. أنا خائفة جدًا". كنت خائفة، ليس فقط من الموت، ولكن لأنني لم أكن أعرف حقًا ماذا أتوقع عندما أموت. هل كان من المفترض أن أرى نفقًا؟ أضواءً ساطعة؟ يسوع؟ لم أكن أعلم، ولم أكن أريد أن "أتوقف عن الوجود".

ما حدث بعد ذلك كان على الأرجح التجربة الأكثر إرباكًا وغرابة حتى الآن. كنت واقفة في الماء، وكان لدي موطئ صلب تحت قدميّ، وكنت أنظر إلى أسفل الشاطئ إلى يساري. السماء، رغم أنها كانت مشمسة من قبل، إلا أنها الآن أصبحت ملبدة بالغيوم قليلاً. لم يكن الأمر مزعجًا – كانت الغيوم تحمل صبغة زرقاء ورمادية ووردية وصفراء، وكأن أشعة الشمس تحاول اختراقها. لم يكن هناك أي شخص على الشاطئ، وهو أمر غريب، لأنه قبل ذلك كان الشاطئ مكتظًا بالناس. لم أكن خائفة في تلك اللحظة – بل كنت في سلام تام. كنت فقط أرغب في البقاء هناك، أراقب الشاطئ، والبحر (بقدر ما استطعت رؤيته) والسماء الرائعة فوقي. لا، لم أسمع أي أصوات كما قد تتوقعون، ولا، لم يظهر لي يسوع أو أي شخصية دينية أخرى. كنت فقط أقف هناك في المحيط وأواصل استعراض حياتي كما فعلت من قبل. لم يكن هناك في الواقع أي انقطاع في تيار وعيي ما بين مراجعة حياتي قبل هذا المشهد الجديد، وأثناء مراقبتي له. قد تظنون أنني لو كنت قد وقفت فعلاً من وضعية الركوع إلى وضعية الوقوف، لكنت فكرت في ذلك بدلًا من التفكير في حياتي حتى الآن. لكن الأمر لم يكن كذلك. فقد كنت مستمرة في التفكير.

فكرت في مدى غرابة أن المحيط، حتى هذه اللحظة، لم يقتلني فعليًا بل حاول فقط أن يفعل ذلك. عندما كنت في السابعة أو الثامنة من عمري وكان أخي في الرابعة أو الخامسة، سقطت في المحيط وكان الماء يسحبني برأسي أولًا. كان الأمر مخيفًا. آخر شيء أتذكر أنني فكرت فيه وأنا في هذه الحالة هو أنني لم أنتهِ بعد من العيش – أردت أن أفعل المزيد في حياتي. في تلك اللحظة، اتخذت قرارًا في داخلي أنني لن أموت. ببساطة، لن أموت. لم أكن أريد ذلك. وقبل أن أدرك الأمر، أصبحت الشمس مشرقة من جديد، وكان هناك أناس من حولي، وكان بنطالي مبتلًا فقط حتى منتصف ساقي، وكنت واقفة على الشاطئ بينما كانت موجة - ربما حتى تلك التي ظننت أنها ستقتلني - تتلاطم حول كاحلي. لم تتذكر سارة حدوث هذا الحدث على الإطلاق، وهو ما وجدته محيرًا للغاية، والفترة الزمنية التي وقع فيها كل هذا كانت في الواقع سريعة جدًا – أعتقد أنني كنت فقط أتحرك بالحركة البطيئة لأنه بدا لي وكأن وقتًا طويلًا قد مر.

لم أخبر أحدًا حقًا عن هذه التجربة لأن الأشخاص الذين أخبرتهم بها - بشكل رئيسي والديّ وحبيبي - جميعهم يعتقدون أنني اختلقتها، وأن ما حدث لي لم يحدث فعليًا. مرت أربع سنوات محبطة لأنني لم أنسَ الحدث أبدًا. وهذا هو الشيء الغريب رغم ذلك – أنا الآن في سنتي الثالثة في الكلية، وقد كنت أواعد حب حياتي منذ أكثر من سنة الآن وأنا سعيدة. لقد حصلت على كل ما أردته حتى الآن – فقط استغرق الأمر أربع سنوات أخرى ليصل إليّ. أتمنى لو كان لدي تفسيرات مطلقة ودون أدنى شك لما حدث لي، لأنني أود أن أتمكن من القول إن هذه كانت تجربة اقتراب من الموت، لكنني لا أعرف ما إذا كانت تجربتي نموذجية أم لا، أو إذا كنت قد فقدت عقلي حقًا أو فقدت الوعي. منذ هذا الحدث، أصبحت أحلم بأحلام غريبة جدًا؛ أحلام زارني فيها الله، وأحلام تتضمن تصورات عميقة عن أشخاص أعرفهم حاليًا. لقد أصبحت فجأة أكثر انسجامًا مع أفكار ومشاعر الأشخاص من حولي. إنه أمر رائع من جهة، لكنه مخيف من نواح أخرى.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: تقريبًا 20/6/2005.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. كنا أنا وصديقتي ممسكين بأيدي بعضنا في المحيط، "نركب الأمواج" إذا جاز التعبير، عندما جاءت نحونا موجة عملاقة. ركضت سارة نحو الشاطئ وبدأت أنا أيضًا بالركض، لكنني سقطت على ركبتيّ. لا أتذكر أنني وقفت مجددًا. كنت واقفة في المحيط مع صديقتي عندما جاءت نحونا موجة أكبر وأقوى من تلك التي كنا نركبها. تمكنت سارة من الركض عائدة إلى الشاطئ وبدأت أنا أيضًا، لكنني فقدت توازني وسقطت حتى خصري في الماء. أغلقت عينيّ وتمنيت النجاة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت واقفة في الماء، أراجع حياتي. كان كل شيء واضحًا جدًا – ومحددًا بالنسبة لي.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد شعرت وكأن الزمن نفسه قد توقف – فقط لم أكن مدركة لذلك. شعرت بأنني أخف وزنًا من المعتاد؛ أكثر حرية في أن أكون ذاتي، وفي أن أسترخي وأستجم نوعًا ما.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. حسنًا، بدا أن رؤيتي لم تتغير كثيرًا، باستثناء حقيقة أنني بدوت أبعد عن الشاطئ مما كنت أظن – كنت واقفة في أو داخل جزء من المحيط أكبر مما كنت أعتقد سابقًا. لذلك سأقول بالتأكيد إن إدراكي للعمق قد تغير.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم أسمع شيئا. على الاطلاق. لم أسمع المحيط ولا الرياح ولا الأصوات – فقط أفكاري الخاصة.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟لا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت أنني متوترة، وسعيدة، ومتقبلة، ومستسلمة، ومسالمة، وحزينة.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.راجعتُ كل لحظة تقريبًا من حياتي وحللتها. أوه، وشعرتُ أيضًا بكل المشاعر التي صاحبت هذه التجارب، ولكن بسبب سرعة حدوثها، فقد شعرتُ بها جميعًا دفعةً واحدة، وهو ما كان مرهقًا بعض الشيء بالنسبة لي. بدا الأمر كما لو أن عقلي كان يعمل بسرعة مشروب طاقة. لم يتباطأ إلا عند النهاية. كنتُ أفكر طوال الوقت - "التذكر" هو المصطلح الأدق لوصف ذلك. أما بالنسبة لما تعلمته، فقد تعلمت أنني لا يجب أن أعتبر الحياة أمرًا مفروغًا منه، لأن أي شيء يمكن أن ينتزعها في أي لحظة – أدركت مدى هشاشة الحياة حقًا، واكتسبت تقديرًا جديدًا للعالم والبيئة وعائلتي وأصدقائي، ولله ذاته. لقد اعتنيت بنفسي بشكل أفضل منذ ذلك الحين من كافة الجوانب – الجسدية والعقلية، ونعم، الروحية. أصبحت فجأة أقرب إلى الله دون أن أعتنق أي ديانة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية. "مررتُ بمراحل طوال حياتي. في وقت وقوع هذه الحادثة، كنتُ ما بين المسيحية والروحانية البحتة. كنتُ أبحث عن إجابات".

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، بالتأكيد. لقد أصبحتُ أكثر روحانيةً بدلاً من أن أكون متدينة، بل إن معظم أفكاري حول الكون والحياة عمومًا توسعت ونضجت. في الواقع، يُمكن اعتبار معظمها هرطقية في طبيعتها، لكنني لا أُبالي. فمعتقداتي تُناسبني، وهذا كل ما يهم. لقد تغيرت علاقتي بالله تمامًا، وأصبحت أكثر قربًا، لأنني أدركتُ أنني لست مضطرة لعبادته كي يُحبني – فهو لا يحتاج إلى ذلك مني. أفهم الغرض من وجود البشرية، ولماذا نحن جميعًا هنا على هذا الكوكب.

ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية. "ميّالة إلى المسيحية، لكنني لست متأكدة. أعتقد أنني أكثر روحانية في هذه المرحلة".

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، بالتأكيد. لقد أصبحتُ أكثر روحانيةً بدلاً من أن أكون متدينة، بل إن معظم أفكاري حول الكون والحياة عمومًا توسعت ونضجت. في الواقع، يُمكن اعتبار معظمها هرطقية في طبيعتها، لكنني لا أُبالي. فمعتقداتي تُناسبني، وهذا كل ما يهم. لقد تغيرت علاقتي بالله تمامًا، وأصبحت أكثر قربًا، لأنني أدركتُ أنني لست مضطرة لعبادته كي يُحبني – فهو لا يحتاج إلى ذلك مني. أفهم الغرض من وجود البشرية، ولماذا نحن جميعًا هنا على هذا الكوكب.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ غير مؤكَّد. يمكنني القول إنني اكتشفت بطريقة ما، هدفي في الحياة، وهو أن مساعدة الناس هي شغفي، ولذلك، أتيحت لي فرصة ثانية للقيام بذلك بأي طريقة أستطيع. يمكنني استخدام هبة الحياة لمساعدة الآخرين الذين يشعرون بالألم أو الذين يحتاجون فقط إلى مساعدة عامة، مثل رعاية كبار السن أو ذوي الإعاقة. ولطالما كانت لدي أفكار ومشاعر حول الكون / الله يراها الآخرون جنونًا، لكنها بالنسبة لي منطقية، وأعتقد أنه يمكن القول إنها تعززت قليلاً بعد تجربتي، ولكنها تعمقت فقط لأنني أردت حقًا أن أتعمق في أسباب حدوث هذه التجربة لي ولماذا نجوت.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد تعلمت التخلص من الأصدقاء الذين يبقونك حولهم فقط من أجل متعتهم الشخصية، وليس لأنهم يحبونك أو يصدقون حقًا ما تقوله.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، المشكلة أنني لم أكن أعرف حقًا ما الذي حدث. أتذكر أنني سقطت في الماء وفكرت "حسنًا، هذه نهايتي – سأموت". لكنني لم أمت. حتى يومنا هذا لا أعرف إن كنت فقط "فقدت الوعي" أم ماذا. في النهاية، كنت واقفة على الشاطئ، وكما قلت، لا أتذكر أنني وقفت بعد أن سقطت. لهذا السبب أشعر بعدم اليقين.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، لقد أصبحت قادرة على الشعور بما يشعر به الآخرون أو يفكرون به، وقد مررتُ بالعديد من التجارب الخارقة للطبيعة منذ ذلك الحين. بدا الأمر وكأن عالمًا آخر قد انفتح أمامي، وكل ما كان عليّ فعله هو أن أصبح أكثر وعيًا بوجود هذا العالم. أرى أشياءً لا أستطيع تفسيرها، وأشمّ عطور أقاربي الراحلين، وغيرها من الأمور.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان الشعور الهائل بالسلام والحب والقبول الذي غمرني ذا معنى عميق، لطالما كنت خائفة من الموت، ومعرفة أن هذا السلام ممكنًا كان أمرًا مُريحًا. وعندما راجعت حياتي، وجدتُ ذلك مفيدًا ومُجزيًا على المستوى الروحي. كما أؤمن بأن مجرد نجاتي كانت معجزة.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لا أحد يفهمني أو يصدقني حقًا، مع أنني أخبرت والديّ وأصدقائي بالأمر فور عودتي من الشاطئ. الآخرين قد ينظرون إليّ بطرف أعينهم، ويلفون أعينهم قليلًا بفتور، ويقولون إنني تخيلت ذلك، أو يشعرون بعدم الارتياح ولا يعرفون ماذا يقولون. إنه لأمر مُرهق أن أحاول شرح التجربة باستمرار حتى تبقى حاضرة في ذاكرتي.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، عندما كنت في السابعة أو الثامنة من عمري، تم سحبي إلى الوراء إلى داخل المحيط برأسي أولاً، قبل أن ينقذني والدي. في تلك اللحظة، كنتُ صغيرة جدًا لأعرف أي شيء عن تجربة الاقتراب من الموت أو ما قد يكون حدث لي، ظننتُها فقط تجربةً مخيفةً للغاية. وقد وُلدتُ أيضًا والحبل السري ملفوفٌ حول عنقي، فلم أستطع التنفس. وُلدتُ بوزنٍ يناهز أربعة أرطال وست أونصات (حوالي 2 كيلوغرام)، ولم يعتقد الأطباء أنني سأنجو، ولكن ها أنا ذا! بعد واحد وعشرين سنة.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ربما كانت التجربة حقيقية. لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. كيف يمكنني أن أفسر تلك التجربة بطريقة أخرى؟ كنت أظن أنني هالكة. كانت ذكرى هذه التجربة حقيقية جدًا، وكل تفصيل فيها كان محددًا بوضوح شديد لدرجة أنه يستحيل علي التفكير بطريقة مغايرة. كنت أعلم أن هناك احتمالاً ألا تكون حقيقية - وأنني ربما اختلقتها كلها بطريقة ما - لقد حدث كل شيء بسرعة لدرجة أنني ربما فقدت الوعي فقط أو مررت بلحظة غياب عن الوعي، ولكن، كيف كنت سأرى كل ما رأيته أو أشعر بكل ما شعرت به؟.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أريد أن يعرف الناس ما مررت به – أريد أيضًا العثور على أشخاص ربما مروا بتجارب حقيقية تشبه إلى حد ما تجربتي؛ بسيطة وجميلة في نفس الوقت. أريد أن أفهم لماذا حدث ذلك، ولماذا نجوت، وهل أنا حقًا أختلق كل هذا. ماذا حدث لي حقًا؟.