بوني م. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

أتذكر عندما كنت لا ازال في حالة الوعي أن الجرّاح أخبرني بضرورة إجراء عملية جراحية. أراني صورة الأشعة، لكنني لم أفهم ما فيها. ثم وضعوا أنبوبًا في أنفي لمنعي من التقيؤ المستمر. لا أتذكر أي شيء بعد ذلك حدث في غرفة الطوارئ.

لم أرَ نورًا؛ كان الأمر أشبه بسفرٍ في الفضاء، والإحساس بأنني متجهة نحو وجهة معينة. وشعورٌ غامرٌ بالقبول، وهذا هو كل الشعور الذي أستطيع أن أقول أنه راودني، وكأن كل شيء لم يعد مهمًا. أي شيء خطر ببالي أنني قد فعلتُه لم يعد مهمًا، لأن كل الحب الذي شعرت به في العالم الآخر، ليس له مثيل في هذا العالم الأرضي، كان قويًا لدرجة أنه غمر كياني، كأنني أصبحتُ أنا الشعور الذي أشعر به.

ثم رأيتُ ضبابًا من النور في منتصف الطريق الذي كنتُ أسلكه. وفجأةً، وجدتُ نفسي أمام هذه الكائنات النورانية، كانت أطول مني بكثير، ولا أستطيع القول إني رأيتُ وجوهًا أو أذرعًا، كل ما رأيته مجرد أشكالًا تقريبية. وبيننا كانت هناك طاولة تشبه تلك الموجودة في مسلسل "فلينستون" الكرتوني، إذ بدت وكأنها مصنوعة من حجر مسطح، تحملها من أسفلها كراسي حجرية. طُلب مني الاقتراب، ليس من خلال سماع الأصوات، بل عن طريق شعوري بتوجيه يحثني على الاقتراب.

وعندما اقتربتُ، طُلب مني النظر إلى سطح الحجر، فرأيتُ نفسي على كرسي متحرك وبحالة صحية سيئة للغاية. رفعتُ رأسي وسألت دون كلام: "لماذا؟". طُلب مني فقط مواصلة النظر إلى الحجر. كان الحجر أشبه بانعكاسٍ صافٍ على سطح بحيرة، وبهذه الطريقة كانت الصور تتغير. فقد تحول مشهد الكرسي المتحرك إلى رؤية نفسي أمام حشدٍ من الناس وأنا أتحدث أمامهم على خشبة مسرح، ثم تحول المشهد إلى كوني مريضٍة للغاية مجددًا وقريبة من الموت، فتغير المشهد مرةً أخرى وأنا أبكي، إذ شعرتُ أن التجربة حقيقية، وأدركتُ أنها ليست حلمًا.

ثم رأيت نفسي أتعافى، بعدها رأيتني أتحدث أمام عدد من الناس أكبر من ذي قبل، كنت قد شُفيت، وكنت أُعلّم الآخرين كيف يشفون أنفسهم. رأيت نفسي أمتلك مراكز علاجية للشفاء، وكنت أعلم الكثيرين كيفية التغلب على أوهام هذا العالم. كانت لدي العديد من الأسئلة لهذه الكائنات، لكنهم كانوا يجيبونني فقط من خلال نوع من الشعور الذي سأفهمه عندما تحدث هذه الأشياء. لقد تم إبلاغي أنني لم أكن ميتة، ولم أشعر أبدًا أنني مت. ثم عُرضت عليّ العديد من الأشياء الرائعة لمباني النور الكريستالي المليئة بمنشورات النور أثناء انتقالنا إلى برج هرمي آخر. وهناك عُرضت علي أشياء لا يمكنني التحدث عنها؛ لا يسعني إلا أن أقول إن الوقت مؤكد ويحدث الآن، وقد حدث بالفعل مرات عديدة.

الشيء التالي الذي أتذكره هو استيقاظي في غرفتي بالمستشفى بعد أسبوعين لأسأل الممرضة عن مكاني – كنت أشعر بارتباك شديد، وفقدت صفاء الذهن الذي كان لدي قبل استيقاظي. دخل الجراح وسألته مرة أخرى: كيف وصلت إلى هنا وأين أنا؟، أخبرني أن السبب هو المورفين، فكان ردي أن المورفين غير قادر على أن يُسبب ما مررت به، لأنني خضت تجربة سابقة مع المورفين، وما رأيته كان قرود تتقافز على سريري وتطلب مني الموز، أما هذه التجربة فلم تكن كذلك!

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: يونيو 1997.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم، تمزقت أمعائي في عدة أماكن ولم أكن أعرف ذلك. في اليوم التالي، لم أستطع التوقف عن التقيؤ، فذهبت إلى غرفة الطوارئ حيث اكتشفوا أن جسدي مليء بالسموم. اتصل المستشفى بعائلتي ليأتوا لوداعي، حيث كان الجراح يراقبني. كنت أعاني من ألم في أسفل البطن، لطالما كنت أعاني من متلازمة القولون العصبي. ظننت أن الألم الشديد ناتج عن نوبة سيئة للقولون العصبي. في الواقع، كان لدي تمزقًا في الأمعاء حيث اخترق برازي جدار الأمعاء. لم أذهب إلى غرفة الطوارئ إلا بعد ظهر اليوم التالي عندما لم أستطع التوقف عن التقيؤ.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ يجب أن أقول إن ذلك كان أثناء الإدراك، عندما عرفت شعور القبول وما بعده، لقد كان الأمر ساحقًا للغاية.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. شعرت أن الوقت غير موجود، كان من الممكن أن أبقى هناك إلى الأبد ولن يهم ذلك شيئًا هنا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. بدا الأمر كأنني كنت أنا النور ذاته، وكذلك كان كل شيء آخر، فكانت رؤيتي أكثر وضوحًا مقارنة بنظري بالعين الأرضية.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم يكن هناك سمع بالأذنين، بل كان بالعقل لكن ليس العقل بالمعنى المعتاد.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كأن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟غير مؤكَّد. بدا الأمر كأنني كنت أسافر في الفضاء، ثم انتقلت إلى مكان شبه ضبابي، ثم كنت في منطقة حيث كانت الكائنات النورانية.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، كانوا كائنات نورانية، أطول منا بكثير، وكانوا في منطقة أشبه بغرفة بلا جدران، لم تكن هناك جدران تقيد المكان، يصعب وصف ذلك، كانت فقط مجرد منطقة. تم إبلاغي بمستقبلي ومستقبل البشرية. كانوا اثنا عشر كائن نوراني، لكن الكائن الذي في المنتصف كان هو الوحيد الذي لم يتكلم، بل تحدث في ذهني، ليس بالكلمات، بل بالصور، كان ذلك بمثابة شعورًا بالمعرفة. أُظهِر لي أشياء قد حدثت. رأيت نفسي على كرسي متحرك، وهو ما حدث بعد سنة واحدة من التجربة، حيث تم تشخيص إصابتي بمرض الساركويد (مرض التهابي مناعي مزمن نادر نسبيًا)، لم أستطع التنفس والمشي، وكان وضعي الصحي سيئًا للغاية.

أُظهِر لي أنني سأتحدث أمام جموع من الناس، وهو ما حدث بالفعل — فقد أصبحت ناشطة حقوقية للمرضى، وسافرت أتحدث أمام الجماهير. أُظهِر لي أنني سأتدهور صحيًا مرة أخرى، وبالفعل بعد عدة سنوات بدأتُ باستخدام الأكسجين، لكن أُظهِر لي أنني سأشفى، وهو ما يحدث الآن. اكتشف الأستراليون أن الساركويد سببه بكتيريا نانوية، وأنا الآن على بروتوكول طبي أخرجني من الاعتماد على الأكسجين، ولم أعد أحتاج إلى الكرسي المتحرك — وهو ما أُظهِر لي. الآن أنا في طريقي لأصبح مسؤولة في كنيسة روحانية، وكما أُظهِر لي، بعد سنوات قليلة، سأتحدث أمام عدد أكبر من الناس على المستوى الروحي لأُعلّمهم كيف يشفون أنفسهم. كل هذا أُظهِر لي وقد حدث ويحدث الآن، هذه التجربة لم تكن حلمًا!!!! لقد تنبأتُ للكثير من الناس بما يجب أن يتوقعوه. عندما كنت أستخدم الأكسجين، أراد العديد من أفراد عائلتي أن يعرفوا كيف أريد أن يُدفن جسدي لأن مستوى الأكسجين لدي كان 84!!!!! كنت أموت، لكنني الآن عند مستوى 99 والساركويد في طور الشفاء، وهذا لا يحدث مع هذا المرض!!!.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكَّد. من خلال الضباب، كانت هناك منطقة مضيئة انتقلت إليها.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ القبول الكامل هو الطريقة الوحيدة التي يمكنني بها وصف مشاعري، فهي لا تشبه أي شعور نختبره هنا.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لقد وصفت هذا سابقًا أعلاه.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. الآن وأنا في جسدي تعلمت التأمل. أذهب إلى أقاصي الكون وأعود، لكنني أشعر الآن لماذا يحب خالق كل شيء مخلوقاته. لم أفكر أبدًا في ممارسة التأمل من قبل، ولا فكرت في القيام بأي من الأشياء التي أفعلها الآن. أنا حساسة جدًا تجاه الزلازل والأشجار ومشاعر الآخرين؛ أتعلم إيقاف هذه الحساسية الأخيرة لأن التعاطف يُمرضني. لدي الآن أيضًا تجارب مع رؤية الهالات حول قلوب بعض الناس. كما أنني أختبر النشوة الروحية وتجارب الخروج من الجسد عندما أتأمل. عادةً يكون لدي خيط ذهبي متصل بي عند البطن، وتطفو روحي فوق جسدي، إنه شعور غريب جدًا أن أرى جسدي بالأسفل، لكنني أعرف الآن حقيقة أن هذا الجسد ليس أنا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. "لم أفكر في أمر الدين كثيرًا، كنت أعلم أن هناك شيئًا ما، لم أذهب إلى الكنيسة منذ الصف الثالث الابتدائي على ما أظن".

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، لم أعد أرى العالم كما ينظر إليه المسيحيون. لقد أصبحت عضوة وأتدرب لأصبح مسؤولة في "مراكز علم العقل الروحانية". (ملاحظة من المترجمة: "مراكز علم العقل الروحية" هي مؤسسات روحية تستند إلى تعاليم فلسفية روحانية تُدعى "علم العقل"، والتي أسّسها الكاتب والمعلّم الروحي الأمريكي إرنست هولمز، تمزج بين الفلسفة الروحية والعلم والدين، وهي ليست ديانة بل جزء من حركة الفكر الجديد.) في هذه المراكز يؤمنون بأننا جميعًا نخلق حياتنا بأنفسنا، وأن العلم صديقنا لا عدونا. ولكن حتى هنا، ما زلت وحدي، إذ ما زلت أرى هموم هذه الدنيا وكأنها بالغة الأهمية. التفاهات ما زالت تسيطر. أحب فيزياء الكم الآن؛ ومن الصعب أن أجد من أتحدث إليهم، فأنا لم أعد مهتمة بما يهتم به معظم الناس. لا أتحدث ولا أثرثر ولا أغتاب، وأشعر بالأسى على تسعة وتسعين بالمائة من الناس الذين أقابلهم وأعرفهم. معظم الناس لم يعودوا يفهمونني.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. اتدرب لأكون مسؤولة في مراكز علم العقل الروحانية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، لم أعد أرى العالم كما ينظر إليه المسيحيون. لقد أصبحت عضوة وأتدرب لأصبح مسؤولة في "مراكز علم العقل الروحانية". في هذه المراكز يؤمنون بأننا جميعًا نخلق حياتنا بأنفسنا، وأن العلم صديقنا لا عدونا. ولكن حتى هنا، ما زلت وحدي، إذ ما زلت أرى هموم هذه الدنيا وكأنها بالغة الأهمية. التفاهات ما زالت تسيطر. أحب فيزياء الكم الآن؛ ومن الصعب أن أجد من أتحدث إليهم، فأنا لم أعد مهتمة بما يهتم به معظم الناس. لا أتحدث ولا أثرثر ولا أغتاب، وأشعر بالأسى على تسعة وتسعين بالمائة من الناس الذين أقابلهم وأعرفهم. معظم الناس لم يعودوا يفهمونني.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. نحن لسنا كما نعتقد، بل نحن أكثر من ذلك بكثير، فلا داعي لأن نشعر بالوحدة، نحن كائنات محبوبة للغاية، وهذا هو الشيء المحزن. أنظر الآن إلى الناس وأتمنى لو أستطيع أن أخبرهم بالحب الذي يمكنهم امتلاكه إذا استطاعوا فقط فهم الوهم. نحن نعيش حياة الازدواجية ما بين النقائض، حيث تبقينا "الأيجو" الأنا سجناء. ورغم أن العالم يبدو في حالة فوضى، فإن ذلك لا يهم، لأننا سنصبح ما هو مقدر لنا أن نكونه لأن هذا هو ما نحن عليه حقًا، لا يمكن أن يحدث الأمر بطريقة أخرى. نحن لسنا هذا الجسد ولا نحن حتى العقل كما نعرفه. العقل الأناني المستند إلى الأيجو الذي نعرفه هو أيضًا وهم يمنعنا من معرفة حقيقة أنفسنا، حتى عندما يدعي أولئك الذين يدعون أنهم مستنيرون أنهم يسمعون صوتًا، فهو مجرد ظل لما هو حقيقي. هناك العديد من العلامات على الطريق التي تعلمنا من نحن هنا، لم أرها من قبل ولكن الآن أصبح كل شيء واضحًا للغاية. نحن مثل الخالق الذي خلقنا، نحن لدينا القدرة على الخلق، سواءً خلقنا أشياء إيجابية أم سلبية في حياتنا. هناك الكثير لأشاركه، أكثر من أن يُكتب.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، لقد ابتعدتُ عن زوجي السابق، الملحد والمسيء، لكنني عانيتُ أيضًا من انهيارٍ في معتقداتي. المسيحيون العاديون غافلون عن هذا بسبب الأحكام، ولم أعد أستطيع التفاهم مع أي شخصٍ من معارفي السابقين. أصبحت حياتي كلها أشبه بالتأمل وحدي، لكن لا بأس، لأنني أعلم أنني لستُ وحدي أبدًا، ولا أحدٌ منا كذلك.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. إن شعور القبول كان ساحقًا للغاية لدرجة أنني أبكي الآن عندما أفكر فيه، فهو يجعلني ألهث لالتقاط أنفاسي.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، الزلازل، وأحلام الآخرين أعرف معناها، ولدي معرفة أعمق بمشاعر الآخرين الأكثر سرية. ولديّ فهم لأشياء لم أفكر بها من قبل.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الوقوف عند الطاولة الحجرية العظيمة، والنظر إلى نفسي على الكرسي المتحرك، ثم وأنا أتحدث إلى الجمهور، ثم عندما أصبحت أكثر مرضًا، ثم رؤيتي أتحدث مجددًا، أردتُ أن أعرف لماذا أنا؟ لم أكن مميزة ولا أريد أن أكون كذلك.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. منذ البداية، أخبرني الكثيرون أنني يجب أن أكتب كتابًا، وأخبرني آخرون أن التواجد حولي والتحدث معي يغير حياتهم، وأنني أشرح لهم أشياء لم يسمعوا بها من قبل لكنها عميقة جدًا لدرجة أنها تغيرهم عندما يسمعونها مني.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، كان لديّ فكرة عامة عنها، مثل معظم الناس. لم أفكر قط إن كانت هذه التجارب حقيقية أم لا، ولم تكن جزءًا من حياتي. لقد أثرت عليّ بطريقة أنني كنت أعتقد دائمًا أنك عندما تموت ترى نورًا ساطعًا وأشخاصًا متوفين، لكن تجربتي في الاقتراب من الموت لم تكن كذلك مطلقًا، كانت تجربتي نبوئية ومع كائنات نورانية في مكان آخر.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. أجد أن التأمل يمكن أن يمنحني جزءًا بسيطًا من السلام الذي شعرت به، ويساعدني على تذكّر البصيرة التي عشتها خلال التجربة.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد حدثت هذه التجربة بالفعل، وقد غيّرت حياتي للأفضل رغم أنني لم أعد الشخصية الاجتماعية التي كنت عليها في السابق، لأن الأشياء التي يهتم بها معظم الناس أجدها فارغة المعنى.