تجربة بوبي د، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

سحبت من ظهري نحو الأعلى ووجهي مواجهًا الأرض. لا أذكر رؤية الأرض. فقط كنت أعرف أنني سأتركها. لم يكن الأمر أشبه بكوني "في نفق". بل تشكل نفق حولي بفعل السرعة المذهلة التي كنت أتحرك بها. أفكر في هذا المنظر عندما أرى العلامات البيضاء التي تتركها طائرة نفاثة تطير بسرعة كبيرة عبر السماء. تشكل الطائرة ذلك التأثير ذاته. لا يوجد خوف على الإطلاق في هذه التجربة، على الرغم من جهلي في تلك المرحلة بما كان يحدث. في ذلك الحين أدركت أنني تركت جسدي، وأنني كنت ميتة. لم أكترث لموتي. كنت في سلام.

بدأت سرعة السفر تتباطأ، وكان لدي إحساس بأنني أصل إلى مكان ما. كنت أرى ست أرواح بوضوح يرتدون ملابس عصرهم على الأرض. خمسة منهم كانوا من الذكور. وكان سادسهم أنثى. لم أعرف أي منهم من هذه الدنيا. عرفت على الفور أنهم جميعًا أحبوني بعمق، ودون قيد أو شرط، وعرفوني جيدًا. أفكر فيهم الآن على أنهم موكب استقبال جاءني محييًا في نقطة معينة. لم يكن لدي أي أفكار كهذه في ذلك الوقت. كنت في سلام وسعيدة وحرة. لقد غمروني في حب غير مشروط. كل شيء هناك مكشوف. لا يوجد عيب ولا ذنب ولا خداع. هذا غير وارد هناك. هناك فهم كامل دون الحاجة إلى محاولة الفهم. إنه موجود بالفعل - فهم كامل وبوضوح تام. ينبغي لي أن أتوسع في هذا الأمر لأنه فرق مهم بين واقعنا المادي وحقيقة ما بعد الموت الجسدي. هناك، في ذلك المكان خارج الجسد المادي، كل ما تشعر به وتفكر فيه وتؤمن به يكون واضحًا لأي شخص (يشعر به ويفهمه بوضوح تام). لم يكن ما فعلته في الحياة المادية هو الأهم. كان ما أنا عليه في الداخل - ما كانت عليه روحي أهم من أي شيء مادي فعلته. بعبارة أخرى، كان جوهر روحي فقط هو الأهم في ذلك الوقت. وهذا لا يعني أن كل تجارب حياتي لم تسهم بشكل كبير في الشخص الذي كنت عليه. بالتأكيد كان لهذه التجارب دورها. إذ لا يمكن التقليل من تأثير الأعمال المادية على الروح. يصعب شرح هذا. قد نظن أن لا مشكلة في مجرد التفكير في إيذاء الآخرين أو سوء الظن بهم، طالما التزمنا التظاهر بالجمال والإيجابية. وهذا خطأ. هذه الأفكار تغير روحك بالفعل، ولا يوجد شيء يمكن لأحد فعله لتغييرها. ومع ذلك لم تكن الأفعال المادية مهمة بقدر أهمية الشخص (أنا) الذي خلقته تلك التجارب. هذا الشخص هو ما ينصب عليه التركيز عند مشاهدة الآخرين في ذلك البعد.

لم أستطع رؤية ما فعلته تلك الأرواح التي استقبلتني في حياتهم الجسدية. كان بإمكاني أن أرى (أشعر وأفهم بوضوح تام) من هم في الداخل، تمامًا كما كانوا يرونني بوضوح.

كان كل هذا يحدث مع المشاعر/الأفكار التي تحدث في وقت واحد وبسرعة لا تصدق. كان بإمكاني رؤية الأفواه تتحرك بينما كانوا يتكلمون. لكني لم أسمع بالطريقة التي نسمع بها في العالم المادي. كما أن عنصر الزمن، كما نعرفه في الحياة المادية، غير موجود. على سبيل المثال: قالت إحدى الأرواح التي استقبلتني لروح أخرى، بطريقة بطيئة ومتوسلة ومتقطعة، هذه الجملة: "لقد عبرت كثيرًا، ويجب أن يسمح لها بالبقاء". من الناحية المادية، قد يستغرق قول هذا خمس عشرة ثانية بالنظر إلى السرعة التي قيل بها. ومع ذلك لم يستغرق وقتًا هناك. كان فوريًّا، على الرغم من علمي أن هذا يبدو غريبًا. يدرك الفرد الوقت شعوريًّا في أثناء التواصل. لكن الوقت غير موجود من الناحية المادية. إنها أروع لغة - واضحة تمامًا، ومفهومة تمامًا، ومحررة تمامًا، ومثالية تمامًا. لم أسمع أبدًا نغمة تحدد صوتًا معينًا. الأمر ليس كذلك. النغمة موجودة. تحدد هذه النغمة روحًا معينة، ولا تعبر عن شيء يسمع ماديًّا.

سيكون من الصعب عليكم فهم هذا. لذا سأبذل قصارى جهدي. كل شيء يحدث في لحظة واحدة أو يتداخل في أحسن الأحوال. تخيل وجود آلاف الأشياء والناس يتحدثون في اللحظة نفسها بالضبط، ويفهمون تمامًا تفاصيل كل ما يحدث. كان بإمكاني فهم جميع الأرواح الست تتحدث في الوقت نفسه بالضبط وبوضوح تام، بالإضافة إلى معرفة ما في أعماق قلوبهم والكثير من الأشياء الأخرى التي تحدث والمعلومات التي تشرفت بتلقيها، كل ذلك في اللحظة نفسها بالضبط. لا يوجد شك في ما يقال بسبب ديناميكيات شكل الاتصال (تتكشف الأرواح بالإضافة إلى أنك تشعر بها وتعرف حقيقتها). لم أشكك في هذا النوع من التواصل أبدًا. لا يوجد مبرر للتشكيك فيه. كنت أعرف غريزيًّا أنه الشكل الحقيقي للتواصل. شعرت على الفور أنني تحررت من كل قيود العبودية الجسدية. تشعر أنك أخيرًا في المنزل، حيث تنتمي. لا أتذكر الآن شعوري أن ذلك المكان كان المنزل. كان من الغريزي والبديهي للغاية معرفة أن هذا المكان هو ما أنتمي إليه. لا مجال للشك هناك. فوجود الشك غير ممكن. كل شيء يدرك بوضوح تام.

كان التركيز الأكبر في هذه التجربة على الحب. كنت غارقة تمامًا في حب لا وجود له في عالمنا المادي هذا. فبغض النظر عن مدى عمق الحب الذي تشعر به اتجاه أطفالك فإنه لا يقارن بهذا الحب. هذا الحب هو أطهر وأصدق وأعمق حب غير مشروط يمكن أن تتخيله على الإطلاق. الآن، أدرك أنك ربما تقول: "هذا ما أشعر به اتجاه أطفالي". أود قول ذلك أيضًا. لكن ذلك الحب أبعد مما يمكن أن تصفه هذه الكلمات. أعتقد أن السبب في هذا لأن ذلك الحب يسكب في داخلك في شكل مشاعر. يدغدغ مشاعرك. عندما تلقيت هذا الحب لم أستوعبه بذهني. بل استشعرته بروحي. ينطلق هذا الشعور الهائل بذلك الحب المثالي مباشرة إلى قلبك وتشعر به. يمكنه أن يجعل روحك تجثو على ركبتيها، بمعنى ما، كما تستشعر سرعة هذا الشعور. هذا الشعور ليس ساحقًا جدًّا. إنه ساحق لأبعد حد يمكنك تخيله. فبمجرد أن تتذوقه ستتغير إلى الأبد. إنه نعيم كامل. تكتشف أنه ما كنت تبحث عنه دائمًا، وأكثر من ذلك بكثير. كنت مذهولة لأنني كنت محبوبة جدًّا. وما زلت كذلك، وسأظل كذلك إلى الأبد.

يوجد ضوء عظيم اضطررت إلى الانتقال إليه. لم أكن قادرة على ذلك. ومن على البعد، كنت أشبِّه هذا الضوء بما يرى في صورة الشمس وإشعاعها المنبعث. يكون عرض الضوء أقصر عند مصدره، وعندما يكون بعيدًا تنتشر الأشعة كلما ابتعدت عن المصدر. وكلما اقترب الضوء منك، اتسعت رقعة مصدره حتى يقترب كثيرًا لدرجة تضيء فيها نقطة المصدر زاوية الرؤية بالكامل. هذا الضوء هو مصدر الحب "مدغدغ المشاعر"، وهذا على الأرجح ما دفعني غريزيًّا لقول: "المزيد من فضلك، إنني ذاهبة إلى ذلك الضوء". وهذا لا يعني أنني لم أشعر بحب هائل من تلك الأرواح الفردية التي واجهتها. لقد شعرت بحبها فعلًا. كان الحب الذي قدموه لي كافيًا لإشباع أي إنسان مدى الحياة. كل ما في الأمر هو أنني أدركت وجود المزيد من الحب، كان أعظم، كما أدركت أن مصدر هذا الحب كان أقرب إليَّ من حيث العلاقة وكنت أرغب فيه أكثر. كان الأمر كما لو أن الكيان الذي ينبعث منه هذا الحب المذهل يعرفني بشكل أفضل. كان حبه "مبالغًا فيه" إن قورن بما تشعر به الأم أو الأب اتجاه طفلهما. لذا، بمعنى ما، كنت منجذبة نوعًا ما إلى أقرب أقاربي، على الرغم من عدم وجود شك في أنه لم يكن ذلك النوع من القرابة الذي نعيشه في العالم المادي. ومع ذلك فقد شعرت بأن هذه القرابة أكثر واقعية من أي علاقة جسدية. الآن أفكر في هذا النور على أنه الله. وأنا ممتنة لأن هذا النور قد كشف لي عن حبه في تجربة موتي.

حسنًا سأقدم لكم تفاصيل هذه التجربة من الناحية الإنسانية، على الرغم من أنني أعتقد أن هذه التفاصيل غير مهمة تمامًا مقارنة بالجوانب الحقيقية والمهمة التي حاولت شرحها.

عند وصولي إلى المكان الذي قابلتني فيه النفوس الست، بدأوا في محبتي عبر أفكارهم/مشاعرهم. شعرت بالحرية والعظمة. أجروا محادثة مستفيضة عن أمور تخصهم وفي الوقت ذاته كانت تدور حول السماح لي بالبقاء، في أي مكان؟ لا أدري. لكني كنت سعيدة بالبقاء في المكان الذي كنت فيه. كنت أرى لونًا أزرق غامقًا يحيط بالمكان ولكن لا يوجد شعور بالعتمة. كان الأمر ممتعًا. لا توجد أرضية هناك. كان الأمر أشبه بكونهم أتوا لمقابلتي في مكان من الكون لا وجود للأرض فيه. لكنه كان طبيعيًّا. بل على العكس تمامًا. شعرت بأنه طبيعي أكثر من الأرض. بدا واقعيًّا. وما زلت أرى وجوههم بوضوح في ذكرياتي. كانوا مجمعين على أنه ينبغي السماح لي بالبقاء. وكنت سعيدة جدًّا. كان من المستحيل بالنسبة لي أن أعود. مستحيل! كان الأمر محسومًا من جانبي. فقد أطلق سراحي أخيرًا من سجن الجسد المادي. كان عقلي أكثر حدة وتحررًا بألف مرة وقادرًا على العمل بكامل طاقته وهذا ما لم أكن أعرفه قبل وفاتي، لقد كان هذا ممكنًا. كان الحب لا يضاهى. لن أعود طوعًا. وفي الوقت ذاته، كنت أشاهد ألف صورة تتعلق بالكون والتاريخ المتزامن. لم أتمكن من فهم كل شيء. ومع ذلك حصلت على فهم كامل عن الحياة متضمنًا التركيز على أهمية عيش الحياة كيفما كانت مقدرة وأننا جميعًا جزء من أصل واحد لا ثاني له. لم أكن مشاركة في المحادثات التي كانت جارية عني. كنت مجرد مراقب. ثم اقترب الضوء وأصبح الجميع على دراية به وتحول تركيزهم إليه.

مرت لحظة من الصمت، كان انتباه الجميع منصبًّا على وصول الضوء. ظهرت امرأة محاطة بالضوء تمامًا (يملأ زاوية الرؤية بأكملها). ومع ذلك لم تكن النفوس الست الأخرى محاطة بالضوء، فقط هذه المرأة. يصعب وصف هذا. يبدو الأمر كما لو أنه بمجرد أن تنظر إليها، فإن زاوية رؤيتك يغمرها الضوء تمامًا. لكن عندما تنظر إلى النفوس الأخرى، تجدهم جميعًا محاطين بخلفية زرقاء لطيفة. هذه المرأة، مثلها مثل تلك النفوس الأخرى، أحبتني بعمق على الرغم من حقيقة أنها كانت تظهر نظرة صارمة ومنضبطة على وجهها. كانت ترتدي فستانًا أسود من طراز قديم جدًّا وقبعة مماثلة. غطى الفستان كل جزء منها، حتى رقبتها. كانت امرأة كبيرة في السن بوجه مجعد أكل عليه الدهر وشرب. كانت تحدق في وجهي مباشرة بنظرة ثابتة. وكانت النفوس الأخرى تتوسل إليها للسماح لي بالاختيار. لم تقل كلمة واحدة (فكرة/شعور). ولكن استمرت في التحديق في وجهي بعمق كما لو كانت في حالة تركيز تحليلي عميق. وبعد أن توسلت النفوس الأخرى بشدة، مرت لحظة من الصمت. واصلت المرأة التحديق في وجهي ثم قالت: "إنها سوف تعود". فانهار قلبي إلى أعمق قاع. وأخيرًا تحدثتُ متوسلةً في البداية، "لا، لا، من فضلك، لا". لقد كانت حازمة. فكرتُ لها في قلبي بأني لن أذهب. وبكت مشاعري بعمق. لا بد أنني أجبرت على العودة. فقد أدركت أنني كنت أحوم فوق جسدي. وبعد ذلك كنت أرى ممرضة تضع الثلج على صدري وتطلب مني أن أستيقظ. كنت عارية، وبلا ملاءة تغطيني. نظرت إلى جسدي في اشمئزاز. لم أشعر بشيء نحوه. لكزت الممرضة ذراعي اليسرى مرتين بلطف وقالت: "استيقظي". وبعد ذلك شعرت بألم لا يصدق وأدركت أنني عدت إلى جسدي. لقد انهار قلبي. شعرت بالخذلان من عودتي. أدركت الممرضة أنني عدت. فكررت: "افتحي عينيك" عدة مرات. ثم بدأت في دفع ملاعق صغيرة من رقائق الثلج في فمي، وأبلغتني أن الحمى كانت مرتفعة للغاية، وأنني بحاجة إلى أكل الثلج باستمرار. وواصلت الممرضة في إطعامي الثلج حتى أغمي علي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٧٦.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل مررت بحدث يهدد الحياة؟ نعم مرض مرتبط بالجراحة، مكثت في المستشفى ٤٥ يومًا بعد تجربة الموت. حدثت تجربة الموت في اليوم الثالث من الاستشفاء، في أثناء الجراحة. الموت السريري (توقف التنفس أو وظيفة القلب أو وظائف المخ) كنت أحتضر عندما نقلت إلى المستشفى. أجروا لي عملية جراحية بعد ثلاثة أيام - بعد أن يئسوا من استجابتي للمضادات الحيوية. كانوا يعلمون أن الخطر كبير جدًّا لدرجة أنني ربما سأموت خلال الجراحة. وقد مت فعلًا. قال لي الجراحون (ثلاثة منهم) إنهم لم يكونوا يعتقدون أنهم قادرون على إنعاشي - قال أحدهم إن الأمر استغرق خمس دقائق. أخبر أحدهم والدتي أن تجربة الاقتراب من الموت كانت على الأرجح بسبب الهلوسة. كنت أعرف خلاف ذلك. قال لي آخر إنها من الممكن أن تكون حقيقية لأنه سمع قصصًا مماثلة من مرضى أنعشوا. لم أستطع التحدث عن أي شيء آخر حتى أصبحت قوية بما يكفي للتحدث. كنت أرغب في مشاركتها مع الجميع.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، كان من الواضح أنني تركت جسدي وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو موصوف أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت في المكان الذي حضرت فيه النفوس الست لمقابلتي (بعد وصولي إلى وجهتي).

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أو أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. أوضحت هذا بالفعل لكنني سأضيف، يمكنك رؤية التاريخ في الماضي والحاضر والمستقبل هناك. إن الوقت متزامن.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. يوجد وضوح تام. كانت الحقول مختلفة - يمكن وضع حقل على آخر، وبينما يوضع حقل على آخر يحدث كل ذلك في المنطقة نفسها. كانت الألوان كلها مبهجة وجميلة للغاية. لا يمكن وصف سطوع ذلك الضوء بكلمات بشرية. لقد عانيت في سبيل العثور على الكلمات الصحيحة لوصف هذا الضوء. إنه مشرق للغاية لكنه ليس مؤذيًا للعيون - إنه ممتع للغاية. شفاء ومحبة وتفهم وقوي بشكل مذهل وصالح. كان السطوع ناقصًا في مرحلة السفر فقط. كان المكان عند نقطة الوصول أفضل من الأرض. يوجد بعض الأرواح تظهر في شكل كيانات هشة تشبه السحب. يتخذون شكل كرة صغيرة عندما يكونون بعيدين. لكنهم يستمرون في الدوران تاركين ثقبًا في المنتصف عندما تبدأ الكرة في التشتت والدوران في حركة دائرية. تصبح الكرة أكبر كلما اقتربت منك. وعندما تبدأ في التشتت (مع وجود ثقب في المنتصف)، يتخذ المخطط شكل رأس الإنسان لكنه في النهاية ينفصل عن الدوران. وهكذا تستمر العملية في تكرار نفسها، وتقترب الروح منك. ثم ترى ألوانًا زرقاء تظهر لأول مرة في مرحلة الدوامات. ويمكنك مشاهدة "أفلام" من نوع ما في هذه المناطق الزرقاء. وقد تتحول المناطق الزرقاء أيضًا إلى خضراء. وتظهر أيضًا أرواح في أشكالها البشرية السابقة، تظهر واضحة تمامًا في كل جانب بما في ذلك الملابس. يمكنك فهم هؤلاء الأشخاص بوضوح تام. لم أر أي أشياء أخرى.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لقد وصفت هذا بالفعل. فعلى الرغم من أنه يمكنك السماع فهو ليس سماعًا بشريًّا. إنه سماع بالمشاعر والعقل والحواس. مثالي في الوضوح والفهم وفي مصدر الصوت. يمكنك أن تشعر ما إذا كان الفرد يتحدث ببطء وما إلى ذلك ولكن لا يوجد وقت. كما يمكنك أن تشعر بالصوت العالي وبالنغمة. لكن لا يسمع هذا الصوت بطريقة السماع البشرية. إنه اتصال مثالي.

هل بدا لك أنك كنت على دراية بأشياء تجري في أماكن أخرى كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم وقد تحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا، لقد أنشأت النفق بالسرعة المذهلة التي كنت أسافر بها. كان بإمكاني رؤية خطوطٍ وشكلٍ يشبه النفق من حولي والتي كانت تتعقبني. كنت أنشئ هذه الخطوط والنفق من سرعتي. إن الأمر أشبه بالتسبب في تحريك الجسيمات في أثناء الضغط عليها. يصعب شرح هذا. أراهن أنه يمكن شرحه علميًّا. وليس لدي أدنى فكرة عن كيفية شرحه. ربما عندما يتحرك شيء ما بهذه السرعة فإنه يجبر الجزيئات على التحرك إلى جوانبه المحيطة به.

هل رأيت أي كائنات في تجربتك؟ لقد رأيتهم بالفعل.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم أوضحت هذا بالفعل. كان البعض بشرًا في السابق. وكان البعض الآخر غير معروف (يشبه السحب). كانوا جميعا على قيد الحياة.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت ضوءًا غريبًا؟ نعم بلا شك. وتلك المرأة المغمورة بالكامل في أقوى جزء من الضوء استطعت رؤيته، كان لها السلطة في تقرير مصيري.

هل بدا لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. ذلك البعد الذي كنت فيه لم يكن بالتأكيد من هذا العالم. علمت أنه يوجد بعدان آخران على الأقل (البعد الذي كنت فيه، والآخر الذي أتت منه تلك المرأة المضيئة). لا يوجد وقت في هذين البعدين. إن الاتصال خارج الأرض هو الأنقى والأفضل. ومبادئ الحب موجودة خارج الأرض.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ النعيم الكامل، الحب، السعادة، النشوة، السلام، الراحة. فكر في كل حالة إيجابية يمكنك تخيلها ثم اضربها في ألف.

هل كان لديك شعور بالسلام أو السعادة؟ سلام لا يصدق أو سعادة.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. تعلمت الكثير. نحن جميعًا جزء من أصل واحد. يجب أن نستمتع بالحياة، كل الحياة. أنت لا تموت. ستحرك بعد حدوث الموت الجسدي. أنا لست خائفة من الموت لكن لدي فهم شامل لضرورة عيش الحياة. لدي احترام أكبر للحياة. أنا قادرة بشكل لا يصدق على التعمق والتفهم والتفاهم والحب. لا تؤذ الآخرين - فهم جزء منك. لا تحكم عليهم - انشد التفهم ومساعدة الآخرين. لدي قدرات نفسية - كل شخص لديه قدرات نفسية ولكن يجب استخدامها بحذر وتوجيه وعناية. يمكنني الحصول على حالة من النعيم الجزئي وبعد الموت تتحسن. يمكنني إسعاد نفسي من خلال الممارسات الروحية. يوجد في الحياة ما هو أكثر مما تراه العين.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. أصبح حدسي أقوى، واكتسبت قدرة روحية لم أكن أمتلكها من قبل. ومع ذلك على الرغم من الدقة الكبيرة في وعيي فقد واجهت بعض الأخطاء الكبيرة. لقد استغرق الأمر مني عمرًا بأكمله لأدرك أنه يجب أن أبقي نفسي في حالة روحية عميقة وأن أبقى مركزة على الحب لتجنب الأخطاء. ونظرًا لضيق الوقت في حياتي ليس من السهل دائمًا تحقيق ذلك. إنها بالتأكيد فضيلة من الدرجة الأولى.

هل وصلت حدًّا أو هيكلًا ماديًّا محددًا؟ نعم، لم تكن هذه الحدود مادية لكنها كانت موجودة. لم يسمح لي بالذهاب أبعد منها. لو كان بإمكاني عبور هذه الحدود أو بقيت حيث كنت، فسأكون ممتنة للغاية.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. لا شيء - لقد تربيت بين أبوين ملحدين. ليس لديكم خيار "لا شيء" للنقر عليه.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم، لقد أصبحت مؤمنة بالله وواصلت علاقة روحية وثيقة مع الله، ومع عيسى بعد ذلك بوقت طويل.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. أتبع الإيمان الروحي العميق بالله والصلاة والتأمل. لا أومن بوجود دين واحد صحيح. أعتقد أنه يوجد العديد من الطرائق الجيدة لتنمية الرفاهية (النعيم) من خلال العلاقات الروحية (النفسية) القائمة على الحب. كما أن يسوع، على الرغم من أنني لم أومن به أبدًا على أنه أكثر من مجرد رجل روحي، أصبح صديقي ومعلمي الروحي عن طريق الصدفة. لم أصلِّ له قط إلا في أحد الأيام عندما ظهر لي في التأمل. لقد صدمت وذهلت وأصبحت أحبه وأعتمد عليه في التوجيه والتطوير الروحي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، لقد أصبحت مؤمنة بالله وواصلت علاقة روحية وثيقة مع الله، ومع عيسى بعد ذلك بوقت طويل.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة خاصة أو معلومات عن هدفك؟ نعم أوضحت هذا بالفعل. وسأضيف ترتيبًا مثاليًّا. أعتقد أن النظام الكوني يمكن قياسه علميًّا. وأعتقد أنه يمكن إثبات وجود الأرواح بمجرد تطوير دراسات الطاقة المتعلقة بها وإجرائها بعمق باستخدام الأدوات، وبمرور الوقت تجرى هذه الدراسات بالتعاون مع دراسات الفيزياء. لم أحصل على إجابات بخصوص هدفي. أعتقد أننا جميعًا نتطور إلى كائنات روحية أعلى، ونخدم غرضًا (غرض تلك الأضواء). أنا أفكر في ما قد يكون عليه هذا الغرض.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، من الصعب أن تعيش في عالم قاسٍ به أفراد منغلقون على عقولهم. أعلم أن في الحياة الكثير. ومع ذلك، فقد قضيت معظم حياتي محاطة بأولئك الذين لم يتمكنوا من فهم أو تصديق أي شيء خارج وجودهم المادي. لدي نفاد صبر في بعض الأحيان مع هؤلاء الأفراد الذين يجب أن أعمل على إخضاعهم. أنا لا أعبر عن أفكاري في ما يتعلق بتجربة الاقتراب من الموت. أجد صعوبة في العثور على طرائق أخرى لفتح العقول دون التطرق إلى الموضوعات النفسية أو الدينية. كما أجد نفسي منجذبة إلى الأشخاص المنفتحين وذوي القلوب الطيبة، وقد بنيت أعمق وأوثق علاقاتي معهم.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم، مفرداتنا مخصصة للحياة المادية فقط. لطالما كان الأمر صعبًا بالنسبة لي أن أشرح تجربتي للقلة القليلة التي يمكنني الوثوق بها. ولكن على الرغم من أن الأمر يتطلب محادثة مطولة للغاية، مع التركيز على كل قضية فردية بعمق لشرحها، تولد التجربة حماسًا شخصيًّا عميقًا لتكون قادرًا على مناقشتها مع شخص موثوق به، لأنه في أثناء مناقشتها أشارك أهم وأعظم معرفة يمكن لأي شخص اكتسابها.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم، حدث لي تطور نفسي وروحي (متعايشان).

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الحب، الحب، الحب - وهذه الحياة التي نعيشها على الأرض ليست الحياة الحقيقية. ليس من المفترض أن نعيش بدون روحانية. إن الروحانية جزء من هويتنا.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد شاركتها فور استعادتي القوة للحديث. وقد تباينت ردود الفعل من شخص لآخر. فوالدي، الذي اعترف لي لاحقًا أنه عاش تجربة الاقتراب من الموت عندما كان طفلاً، كان قد تجاوز سقف غرفة نومه ولا يزال يعتقد أن الحياة تنتهي بانتهاء الجسد المادي. كانت والدتي مقتنعة بأنني أصبت بالهلوسة بسبب المرض والتخدير. وكان أحد الزوجين، والذي أحبني، يقترب بشدة من عبادة الله خلال السنوات التي قضيناها معًا. ووجدت صديقةٌ التجربة مطمئنة بعد وفاة شقيقها. أصبحت حذرة جدًّا مما أقوله، وقد تعلمت هذا الحذر بعد فترة وجيزة من تجربتي عندما كنت أفشي سرها إلى العالم بسذاجة.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا، لم أكن أعلم شيئًا عنها على الإطلاق. سمعت بها بعد التجربة في وقت ما في منتصف العشرينات من عمري عندما وجدت كتابًا في متجر الكتب بعنوان، "الحياة بعد الحياة". أكد لي هذا الكتاب وجود آخرين مثلي عاشوا ذات التجربة.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. لم أشك في صحتها. حاول والداي تشكيكي فيها. لكن لم يكن من الممكن ذلك. كانت هذه التجربة أكثر التجارب التي مررت بها في حياتي واقعية وحيوية.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. أوضحت هذا بالفعل.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل يوجد أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ آمل أن تؤدي هذه الدراسة إلى تعزيز تقدم ومعرفة الحقائق الروحية. لقد شاركت تجربتي بدافع هذا الأمل.