تجربة بيفرلي ب المحتملة في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد نشأت في عائلة يهودية محافظة في فيلادلفيا. وكانت الثقافة دنيوية ونقدية (مصدرة للأحكام). كنت محبة للقراءة وخجولة وجادة، وقد مرت عليّ فترة المراهقة وأنا ملحدة. منذ أن علمت بالمحرقة وأنا في الثامنة من عمري، حتى انقلبت بغضب ضد أي إيمان مبكر بالله. فكيف يمكن أن يكون الله موجودًا ويسمح بحدوث شيء كهذا؟. وفي سن السابعة عشرة، وبعد التخرج من المدرسة الثانوية مباشرة، تعرضت لمحنة مفاجئة، حيث تعرض والدي لأزمة قلبية ومميتة أودت بحياته بشكل غير متوقع. لقد أحببته كثيرًا وشعرت أنني يتيمة. ومما زاد الطين بلة أنني علمت خلال فترة الحداد أن صلواتنا نحن الثلاثة الباقين من عائلته، أمي وأختي وأنا، لم تكن ذات أهمية لأننا نساء. كنت غاضبة، لذلك لجأت إلى التصوف الشرقي ليخفف عني. وتدهورت علاقتي مع والدتي، والتي لم تكن جيدة على الإطلاق، إلى درجة أنني غادرت المنزل. وخلال صيف سنة 1970 انتقلت إلى كاليفورنيا بحثًا عن المغامرة وعن حياة جديدة وعن السلام الداخلي. لقد حصلت على كل هذا بطريقة درامية وغير متوقعة أثناء إقامتي على شاطئ فينيسيا خارج لوس أنجلوس في شهر يوليو / تموز سنة 1970، عندما أدى حادث دراجة نارية إلى مروري بتجربة اقتراب من الموت.

كانت هذه هي رحلتي الأولى على متن الدراجة النارية وكانت جزءًا من الاحتفال بوصولي. اصطحبني شاب التقيته لمشاهدة المسرحية الموسيقية “الشعر”، التي احتفت بثقافة الهيبيين المضادة وعصر الدلو، حيث “الكشف البلوري الغامض والتحرر الحقيقي للعقل” سوف يحول مجتمعنا بطريقة أو بأخرى إلى مجتمع “الانسجام والتفاهم”. وأثناء عودتنا على طريق سريع صغير لم تكن الخوذات إلزامية فيه، صدمنا سائق مخمور. لقد تم طرحي على الأرض وسقطت برأسي أولاً وأصبت بشرخ في الجمجمة، وكانت هناك العديد من العظام المكسورة في رأسي. عندما وصلت الشرطة، بدأوا في توجيه الاتهام لسائق السيارة بتهمة القتل غير العمد لأن رأسي كان مشوهًا بشدة لدرجة أنهم افترضوا أنني ميتة.

ولم يكن هذا هو الحال حينها. فقد قضيت أسبوعين في المستشفى حيث تم لحم الشرخ، وكانوا يعطوني دواءً كافيًا للتعامل مع الألم. لكن عندما خرجت من المستشفى، قالوا لي أن سأتناول الأسبرين فقط. ونظرًا لكوني صغيرة جدًا وساذجة لم أفهم ما الذي سيواجهني الآن، لذلك لم أتجادل معهم. ومع ذلك وعندما وصلت إلى شقتي المؤقتة، كنت يملؤني باليأس لدرجة أنني قررت أن هذه الليلة الأولى ستكون الأخيرة. كانت قدرتي على تحمل الألم منخفضة للغاية، وكانت الكدمات التي مزقت نصف جلد وجهي قد حطمت صورتي الذاتية. لم يكن لدي عائلة أتحدث معها، ولا شيء أعيش من أجله. أصبح الألم الآن لا يطاق، وشعرت أنه لا يوجد رجل سوف يحب هذا المخلوق الغريب الذي أصبحت عليه. استلقيت على السرير، وأصبحت لاأدرية كما يفعل الكثير من الملحدين في أوقات المحن، وصليت من أعماق قلبي لكي يأخذني الله.

بطريقة ما حل عليّ سلام غير متوقع. ووجدت نفسي أطفو في السقف فوق السرير وأنا أنظر إلى جسدي اللاواعي. بالكاد كان لدي الوقت لأدرك غرابة الموقف - أنني كنت أنا لكني لست في جسدي - عندها ظهر لي كائن منير يغمره وهج أبيض متلألئ. كان هذا الكائن مثلي يطير لكن دون أجنحة. شعرت برهبة موقرة عندما التفت إليه؛ لم يكن هذا الكائن ملاكًا عاديًا أو روحًا عادية، بل كان رسول جاء لينقذني. انبثق الحب والوداعة من كيانه لدرجة أنني شعرت أني كنت في حضرة المسيح.

أياً كان من هو، فإن حضوره عمّق صفائي وأيقظ لدي شعوراً بالبهجة عندما تعرفت على رفيقي. أخذ يدي بلطف وطرنا مباشرة عبر النافذة. لم أشعر بالدهشة من قدرتي على القيام بذلك. وفي هذا الحضور الرائع كان كل شيء مثاليًا كما ينبغي أن يكون.

كان تحتنا يقع المحيط الهادئ الجميل، الذي كنت أشاهد شروق الشمس وغروبها بحماس من فوقه خلال الأيام القليلة التي قضيتها هناك. لكن كانت هناك روعة أكبر لفتت انتباهي إلى الأعلى، حيث تؤدي فتحة كبيرة إلى ممر دائري. ورغم أن الممر بدا عميقًا وبعيدًا عن النهاية، إلا أن نورًا أبيضًا أشرق من خلاله وانسكب في الظلام، ووصل إلى الجانب الآخر من الممر حيث ظهرت الفتحة. لقد كان النور الأكثر سطوعًا الذي رأيته على الإطلاق، رغم أنني لم أدرك مقدار مجده الذي كان محجوبًا من الخارج. كان المسار مائلًا للأعلى، وكان يتجه بشكل غير مباشر نحو اليمين. والآن وأنا لا أزال يدًا بيد مع الملاك، تم توجيهي نحو فتحة الممر الصغير المظلم.

ثم أتذكر أنني سافرت مسافة طويلة نحو الأعلى باتجاه النور. أعتقد أنني كنت أتحرك بسرعة كبيرة وعبر مساحة لا تُقاس، لكن هذا العالم الذي ذهبت إليه بدا بأكمله وكأنه خارج الزمان والمكان. وأخيراً وصلت إلى وجهتي. فقط عندما خرجت من الطرف الآخر من النفق أدركت أنني لم أعد برفقة الكائن الذي أتى بي إلى هناك. لكنني لم أكن وحدي. كان أمامي هناك الحضور الحي للنور. وفي داخله شعرت بالذكاء والحكمة والرحمة والحب والحقيقة. لم يكن هناك شكل ولا جنس لهذا الكائن المثالي، الذي سأسميه هو في المستقبل، بعيدًا عن قواعدنا المقبولة عمومًا. احتوى ذلك الكيان على كل شيء، مثلما يحتوي النور الأبيض على كل ألوان قوس قزح عندما يخترق المنشور. وفي أعماقي جاء إدراك فوري وعجيب: أنا في الواقع في حضرة الله!

لقد انتقدته على الفور بكل الأسئلة التي كانت تحيرني؛ كل الظلم الذي رأيته في العالم المادي. لا أعرف إذا كنت قد فعلت ذلك عمدًا أم لا، لكنني اكتشفت أن الله يعرف كل أفكاري بشكل فوري ويستجيب بشكل تخاطري. كان ذهني مكشوفًا. في الحقيقة لقد أصبحت مجرد عقل صافٍ. يبدو أن الجسد الأثيري الذي سافرت به عبر النفق لم يعد موجودًا؛ ما كان موجودًا هناك كان فقط ذكائي الشخصي في مواجه ذلك العقل العالمي، الذي ألبس نفسه بنور حي مجيد يمكنك ان تشعر به أكثر من أن تراه، حيث لا يمكن لأي عين أن تستوعب روعته.

لا أتذكر المحتوى الدقيق لمناقشتنا؛ لكن أثناء عودتي، فإن الرؤى التي جاءت بكل وضوح وكمال في السماء لم ترجع معي إلى الأرض. أنا متأكدة من أنني طرحت السؤال الذي كان يراودني منذ الصغر حول معاناة شعبي من اليهود. لقد انزعجت بشدة من الشهادات المباشرة التي سمعتها أثناء وظيفتي في فيلادلفيا من صبية مصدومين لا يزيد عمرهم عني عن أهوال الحرب الدائرة في فيتنام. لكنني أتذكر هذا: أن هناك سبب لكل ما حدث، بغض النظر عن مدى فظاعته في العالم المادي. وفي داخل نفسي وعندما تلقيت الإجابة، استجاب ذهني المستيقظ الآن بنفس الطريقة: “بالطبع،” كنت أفكر وأقول: “أنا بالفعل أعرف ذلك. كيف يمكن لي أن أنسى!". في الواقع يبدو أن كل شيء يحدث هو لهدف ما، وأن ذاتنا الأبدية تعرف هذا الهدف بالفعل.

وبمرور الوقت توقفت الأسئلة، لأنني امتلأت فجأة بكل الحكمة الإلهية. لقد حصلت على أكثر من مجرد إجابات لأسئلتي؛ لقد تكشفت لي كل المعرفة، مثل التفتح الفوري لعدد لا حصر له من الزهور دفعة واحدة. لقد امتلأت بمعرفة الله، وفجأة رأيت كيف يعمل الكون. لقد كان كل شيء بسيطًا وجميلًا جدًا هناك. أن الشعور الذي رجعت به هو الشعور بالترابط بين كل الأشياء، واستمرار تجلي الحب غير المشروط الذي رفضته لأول مرة عندما التقيت بأرض الحياة التي لا توصف.

ما لن أنساه أبدًا هو الشعور بأنني في وطني، إلى شوق القلب المنسي، مركز دائرة اللانهاية، حيث تتحقق كل أحلامنا غير المعلنة. نعم كنت على قيد الحياة هناك بشكل لا يمكن تصوره. التناقض كبير جدًا لدرجة أنني لا أستطيع حتى إجراء مقارنة رياضية. قد يكون التشبيه غير الكامل هو مقارنة جوهر حياة جسدنا على الأرض والتي تمثل وميض شمعة واحدة، بالحياة التي تتدفق عبر النفس أو الروح المنفصلة والتي هي مثل وهج الشمس.

لكن رحلتي الاستكشافية كانت في بدايتها للتو. لقد حظيت بعدها برحلة غير عادية عبر الكون. بشكل فوري وبسرعة الفكرة سافرنا إلى مركز النجوم التي تولد، والمستعرات الأعظم التي تنفجر، والنجوم التي تموت، ورؤى من الخارج للمجرات التي تدور بشكل مهيب عبر الفضاء المنير، بما في ذلك مجرتنا درب التبانة. الانطباع الذي لدي الآن عن هذه الرحلة هو أنني شعرت وكأن الكون عبارة عن شيء واحد كبير منسوج من نفس القماش. المكان والزمان هما مجرد أوهام تجعلنا مستقرين في المستوى الذي نحن فيه في عالمنا المادي هذا؛ أما هناك فكل شيء موجود في وقت واحد. كنت على متن سفينة فضائية إلهية أراني فيها الخالق كمال وجمال خليقته كلها. لم يكن هناك ظلام في أو بين أي من خليقته. كل شيء تدثر بالنور، كل شيء كان حيًا وواعيًا ومحبًا.

آخر شيء رأيته قبل انتهاء كل الرؤى الخارجية كان نارًا مجيدة - قلب ومركز لنجم بهي. ربما كان هذا رمزًا للبركة التي ستحل عليّ الآن. تلاشى كل شيء باستثناء ذلك الفراغ الممتلئ الغني الذي غمرني أنا وذلك الكائن النوراني بكل ما هو موجود. وهنا وفي روعة لا توصف اختبرت التواصل مع ذلك الكائن النوراني. وعندها امتلأت نفسي، ليس فقط بكل المعرفة، بل بكل الحب أيضًا. بدا الأمر كما لو أن النور قد انسكب في داخلي وانساب خلال كل ذرة في كياني. لقد كنت موضع حب الله؛ ومن حبه كنت استمد حياة وفرحاً يفوقان الخيال. لقد تحولت كل ذرة في كياني. لقد غُفرت أوهامي وخطاياي وذنوبي وتطهرت دون أن أطلب ذلك؛ والآن أصبحت أنا الحب والنعيم، أصبحت ذلك الكيان الأبدي. عرفت أنني وبطريقة ما سأبقى هناك إلى الأبد. عرفت أن هذا الاتحاد لا يمكن فصمه. لقد كان موجودًا دائمًا، وهو موجودًا الآن وسيظل موجودًا حتى الأبدية.

فجأة لا أعرف كيف أو لماذا وجدت أنني رجعت إلى جسدي المكسور. ولكن وبأعجوبة رجعت ومعي الحب والفرح. لقد امتلأت بنشوة تفوق أعنف أحلامي. أما هنا في جسدي، رفع عني الألم كله. كنت لا أزال مفتونة ببهجة لا حدود لها. وبقيت على هذه الحالة طوال الشهرين التاليين، كنت غافلة عن أي ألم.

شعرت الآن كما لو أنني خُلقت من جديد. رأيت معاني عجيبة في كل مكان؛ كان كل شيء حيًا ومليئًا بالطاقة والذكاء. كان النور والحب يملئان كل شيء، سواء كان طبيعيًا أو من صنع الإنسان. ورغم أن هذه الهدية الثمينة تلاشت بمرور الوقت، إلا أنني أصبحت الآن أفهم أن هذا هو كل ما هو موجود. نحن في طبيعتنا الأساسية مجرد حب، وكل منا محبوب ومغفور له في كل لحظة.

بعد الحادث أظهرت أفعالي هذا التحول في شخصيتي. في الماضي كنت أشعر بالخجل الشديد، وأشعر أنني لا أستحق أن أكون محبوبة. لكن بعدها خرجت ورأسي ملفوف بالضمادات وحصلت على وظيفة خلال أسبوع واحد، وكونت العديد من الصداقات، وعشت أول قصة حب حقيقية لي. بعد زلزال سيلمار سنة 1971، عدت إلى الشرق وذهبت إلى منزل والدتي التي تصالحت معها. لقد كنت نباتية معظم حياتي لأنني أعلم أن الحب والنور يسكنان في الحيوانات والعالم الطبيعي بعمق كما هما موجودان فينا. بدأت دراستي الجامعية في الثالثة والعشرين من عمري وتخرجت من فاي بيتا كابا. وبعد ذلك تزوجت وأصبحت أمًا، وهو ما أفهم أنه جزء من رسالتي.

عندما تعرفت على الجمعية الدولية لدراسات الاقتراب من الموت (IANDS) سنة 1989، قمت أخيرًا بفض الختم عن هذا اللغز الخفي، وقررت مشاركة هذه الهدية الربانية مع الآخرين كلما سنحت لي الفرصة. ومثل كثيرين من أصحاب تجارب الاقتراب من الموت الآخرين، أصبحت روحانية أكثر من كوني متدينة. إن العديد من الأديان فقدت المفتاح الذهبي للمعرفة ـ وهي أن الله موجود ومتعال ـ هنا وفي كل مكان وفي نفس الوقت. لقد اكتشف أولئك الذين تم استدعاؤهم منا إلى تلك التجربة الروحية خلال الاقتراب من الموت أن الباب مفتوح بالفعل، وأن الدورة الأسطورية الجديدة موجودة هنا. وإننا جميعًا أوجه لنفس القلب الماسي اللامع لخالقنا ولبعضنا البعض. يا له من وقت رائع أن تكون هنا على قيد الحياة، وأن تكون قادرًا على التحدث عن الحقيقة والتواصل مع الحكمة المنسية في النفوس الأخرى!

رغم مرور ستة وثلاثين عامًا على رحلتي السماوية، إلا أنني لم أنسها أبدًا. كما أنني لم أشك قط في حقيقتها أبدًا في مواجهة السخرية وعدم التصديق،. لا شيء بهذه القوة والعمق المغير للحياة يمكنه أن يكون حلمًا أو هلوسة. على العكس لقد اعتبرت أن بقية حياتي الأرضية هي مجرد خيال عابر، حلم قصير سينتهي عندما أستيقظ مرة أخرى في الحضور الدائم لواهب الحياة والنعيم.

لكل من يحزن أو يخاف الفناء في الموت، أؤكد لك هذا: لا يوجد موت؛ ولا انتهاء للحب أبدًا. تؤكد لنا الفيزياء الحديثة أن المادة لا تموت، بل تتحول إلى طاقة. أرى الجسد كغطاء يأوي الوعي الخالد بداخله. وعندما تكتمل مهمتنا، نخلع المعطف ونأخذ شكلنا المجيد، مكتملين بالفهم الروحي الكامل الذي سعينا إليه عبثًا خلال أيامنا الأرضية. بعد ذلك وبعد التخرج من هذه المدرسة الأرضية المؤقتة، نحصل على بطاقة تقديراتنا أثناء مراجعة الحياة، مع نقاط إضافية للحب والتسامح وخدمة الآخرين. بعدها يمكننا أن نواصل رحلتنا دون أي عائق، أن نستمر أحرار وأحياء حقًا. يومًا ما أنت الذي تقرأ تجربتي هذه، سنكون معًا في عالم الحب والنور والنعيم الذي لا ينتهي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 17 يوليو 1970.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ غير مؤكّد. تعرضت لحادث. إصابة مباشرة بالرأس. خرجت من المستشفى وكنت أعاني من ألم شديد، وصليت لله أن يأخذني.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ محتوى رائع.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كنت في قمة الوعي بعد أن انتهيت من أسئلتي وحصلت على المعرفة الكاملة.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت في قمة الوعي بعد أن انتهيت من أسئلتي وحصلت على المعرفة الكاملة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم تكن هناك مسافات واضحة بين الأجسام التي تفصل بينها سنوات ضوئية. كما لم يكن للوقت وجود أيضًا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. أنا مصابة بالعمى القانوني بدون نظارتي منذ أن كنت في السابعة عشرة من عمري عندما حصلت على أول وظيفة حكومية لي؛ ومع ذلك فإنني استطعت أن أرى بشكل كامل في جسدي الروحي.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا. لقد مررت عبر قمع مائل للأعلى وفي نهايته كانت هناك نقطة صغيرة من النور اللامع.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. رأيت ملاكاً أو رئيس ملائكة يشع بالنور كان ينتظرني في سقف غرفتي. كان يتوهج من الداخل وكان يرتدي ثيابًا بيضاء منسابة. كنت أعرفه، فأمسك بيدي وأخرجني من الغرفة، وحلقنا مباشرة عبر النافذة إلى النفق. لم نتواصل بأي شيء سوى الشعور بالسلام والثقة والألفة.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. يرجى الرجوع إلى وصفي المذكور أعلاه – لقد كان كائنًا نورانيًا لا يوصف تقريبًا، وقد أحبني دون قيد أو شرط.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية شعرت بالارتياح للتخلص من هذا الجسم والوجه القبيحين. وعندما أدركت أنني أواجه الله، غضبت حقًا وتحديته. وعندما حصلت على جميع الإجابات شعرت بسعادة غامرة، كنت في حالة من الدهشة والفرح. وخلال جولتي في الكون، شعرت بالرهبة. وأخيرًا، حينما اندمجت في الوحدة الأبدية غير المخلوقة، شعرت بنعيم النشوة والمتعة في كل ذرة من كياني مع الله ومع الكون بأكمله الذي لم يُخلق بعد.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية يهودية

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ نعم. قطعاً. لقد كنت ملحدة / لاأدرية في ذلك الوقت، والآن أصبحت أؤمن بواقع وحدة الوجود - حيث يسكن الله ويتجاوز كل الأكوان المتجلية.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية اليهودية / علمية دينية

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. قطعاً. لقد كنت ملحدة / لاأدرية في ذلك الوقت، والآن أصبحت أؤمن بواقع وحدة الوجود - حيث يسكن الله ويتجاوز كل الأكوان المتجلية.

هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. كنت أعرف الكثير في ذلك الوقت، ولكن الشيء الذي رجعت به هو معرفة أن كل شيء في الكون مترابط، وأن الحياة هادفة وليست عشوائية، وأننا محبوبون بما يتجاوز تصورنا، وأن هناك إلهًا، وأن الحياة مستمرة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أشعر أنني أصبحت أكثر محبة وتسامح مع الآخرين. انتهى بي الأمر بعد ذلك بالرجوع إلى مسقط رأسي، والتصالح مع والدتي بأفضل ما أستطيع، والذهاب إلى الكلية في أواخر العشرينيات من عمري، وحتى الزواج وإنجاب طفل، وهو شيء كنت قد أقسمت قبل تجربة الاقتراب من الموت أنني لن أفعله أبدًا (لدرجة أنني حاولت تعقيم نفسي في سن السابعة عشرة). كما أنني عشت أيضًا حياة أكثر مسؤولية.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. كانت المعرفة بمثابة تجربة ثلاثية الأبعاد، رغم أني لا أتذكرها. إن طبيعة ذلك العالم تتحدى المنطق وتنتهك إحساسنا بالواقع.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. لقد كنت حدسية للغاية، وقادرة على “قراءة” الأشخاص بشكل جيد تمامًا. لقد أحببت الجميع وكل شيء لمدة ستة أشهر. كنت حتى “أتحدث” مع الأشجار. رأيت نورًا داخليًا في كل شيء - في قلب الإنسان، حتى مع الأفراد ذوي الهالات المظلمة وطاقات الحياة المنطفئة. لكنني انغلقت على نفسي لاحقًا، واختفت الكثير من هذه الهبات لأنني تأذيت من كوني منفتحة وطفولية ومحبة. ومع ذلك ما زلت احتفظ بالإدراك المسبق، والقدرة على التخاطر مع بعض الحيوانات، والحواس البديهية النشطة حول أشياء كثيرة، بما في ذلك أحداث العالم والاقتصاد ومسارات حياة الناس، وما إلى ذلك.

هل كان لجزء أو لعدة أجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان كل شيء فيها رائعًا للغاية. إن معرفة أن حياتنا لها معنى، وأننا في الأساس كائنات روحية نعيش على المسرح البشري، وأن كل شيء يعيش وعلى قيد الحياة، وأن الكون مليء بالحب والوعي، وأخيرًا أننا جميعًا واحد مع بعضنا البعض ومع الله، كل هذه المعارف منحتني شعورًا عظيمًا. مزيج من السلام والفرح والأمل.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. أول شخص حكيت له عن هذه التجربة ضحك عليّ. كان ذلك بعد ساعات من حدوثها، بمجرد أن ظهر نور النهار في الخارج واستيقظ الناس. كان رد الفعل هذا مؤلمًا جدًا لي. لكن الشاب الذي كان يقود الدراجة النارية كان هو الشخص الوحيد الذي صدقني، لأنه مر بتجربة غامضة عندما كان جندي في فيتنام. اعتقدت أختي أنني كنت أتعاطى حبوب الهلوسة. لم أجرؤ على إخبار الأشخاص المعنيين بالصحة العقلية، لأنه في ذلك الوقت كان من الممكن أن يتم حبسك بسبب قول مثل هذه الأشياء. إن التفسيرات المادية والتحقيرية (أن ذلك كان هلوسة بسبب تعرضي لإصابة في رأسي، وما إلى ذلك) كانت مؤلمة للغاية لدرجة أنني لم أتحدث عن التجربة طوال الثماني عشرة سنة التي تلت حدوثها.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ غير مؤكّد. لقد شعرت بوجود ذلك الكائن النوراني في بعض التأملات والصلوات، ولكني لا أكون في حالة الخروج من الجسد ولا يكون هناك نفس القدر من الفرح والغبطة.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ نحن لا نموت! إن حياتنا مهمة! هناك كيان خيّر يراقب كل شيء ويحبنا في جميع الأحوال.

هل هناك أي أسئلة أخرى للمساعدة في توصيل تجربتك؟ كان هذا الاستبيان رائعًا.