تجربة بيس، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

حدث تجربتي في الاقتراب من الموت بعد جراحة القلب. وفي وقت الجراحة، كنت مريضة بصورة خطيرة. في الحقيقة، كنت أموت من قصور القلب الاحتقاني الناجم عن مشاكل القلب الخلقية المرتبطة بمتلازمة `هولت أورام`. لم أواجه أي مشاكل كبيرة في قلبي حتى قبل حوالي عام من الجراحة. قيل لي في ذلك الحين أن الأطباء المعنيين بحالتي لم يكونوا واثقين تمامًا من أنني سأنجو من العملية الجراحية؛ لأنه رغم أني كنت تحت التخدير، كان لوني يتحول إلى اللون الأزرق وكان تنفسي غير منتظم. وعلى كل حال، فقد سارت العملية الجراحية بشكل جيد وانتقلت إلى وحدة العناية بالقلب المركزة. وبدا كل شيء جيدًا حتى أدخلوا أنبوبًا وسمحوا لي بالتنفس بمفردي. فبدأت أواجه صعوبات في التنفس بعد فترة وجيزة وسرعان ما اضطروا إلى إعادة تركيب الأنبوب.

لاختصار هذه القصة الطويلة جدًا، فقد حدثت هذه التجربة ثلاث مرات إجمالاً على مدى ستة أسابيع، وكنت بحاجة إلى أنبوب مع بالون في النهاية يدخل في فخذي ويصعد إلى قلبي وينبض مع كل نبضة قلب. وخلال هذه الفترة كانت لدي لحظات قصيرة من الوعي حيث كان الأطباء يرحلونني من وحدة العناية المركزة بشكل دوري لمعرفة ما إذا كنت قادرة على التنفس بمفردي ولكن أعتقد أني كنت في معظم الأحيان فاقدة الوعي. وخلال كل ذلك، كنت مريضة بشكل خطير، فقد أخبر الأطباء عائلتي أن فرصتي في البقاء على قيد الحياة تصل إلى خمسة وعشرين بالمئة، وإن نجوت؛ فهناك احتمال كبير بأني قد أصاب بأضرار دماغية كبيرة.

وفي مرحلة ما، ورغم أني أعلم بأنني لم أكن واعية، إلا أنني اعتقدت أنني سأموت. أتذكر أنني سمعت نفسي أقول: "سأموت". لم أكن مستاءة على الإطلاق من هذا الفكر. ثم كانت هناك لحظة قصيرة من الظلام والشيء التالي، تمكنت من رؤية نفسي مستلقية في ما أعتقد أنه غرفة. كانت هذه الغرفة مليئة بالنور وعلى الرغم من أنها كانت مشرقة، إلا أنها لم تكن مثل أشعة الشمس الساطعة بل بها الكثير من النور الذهبي الأبيض الممتع الذي يأتي عبر ما قد يكون جدارًا زجاجيًا. شعرت بحب كبير في تلك اللحظة، وأني في أمان واسترخاء. وعلى الرغم من أنني لم أستطع رؤية أي شخص آخر، إلا أنني كنت أعرف أنني لست وحدي. وبعد فترة قصيرة، سمعت صوتًا رقيقًا يقول لي: "أنت بخير، أنت لن تموتين". وما أود توضيحه هو؛ حين أقول إنني سمعت صوتًا، فإني لم أسمعه فعليًا بأذني، بل كان ذلك في ذهني، أشبه بالفكر. أتذكر أنني كنت أفكر في أنني يجب أن أموت وأذهب إلى الجنة. هذا هو كل ما يمكنني تذكره من التجربة، لم يكن فيها ما يزعج أو يخيف على الإطلاق.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: مارس ١٩٩٧.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، جراحة تهدد الحياة ولكن ليس موتًا سريريًا.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ نعم، المورفين وربما غيره.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ كثيرًا جدًا، كانت سريالية نوعًا ما.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، أتذكر النظر إلى نفسي في الأسفل، بدا أني كنت في أمان تام.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت فاقدة الوعي.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد، لقد واجهت لحظة من الظلام ولكني غير متأكدة مما إذا كنت قد ذهبت عبر النفق وما إلى ذلك.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، لم أر أحدًا في الواقع ولكن كنت أعرف أني لست وحدي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، كان نورًا ساطعًا ولم يكن كأشعة الشمس الساطعة بل الكثير من النور الذهبي الأبيض الممتع.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ مبدئيًا القليل من عدم اليقين والقلق، ولكن في معظم الأحيان كان هناك شعور بالأمان والمحبة والاسترخاء.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية، لا شيء.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة. روحانية إلا أني لست متدينة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، على الرغم من أنني لست شخصًا متدينًا، إلا أني أشعر الآن بروحانية أكثر بكثير.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متزايدة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ إنني الآن أكثر تفهمًا وحساسية لاحتياجات الآخرين وأكثر تعاطفًا واهتمامًا. وأقل قلقًا مما كنت عليه سابقًا وأميل إلى تبسيط الأشياء يوميًا. إنني ألاحظ الكثير من الأشياء الصغيرة في الحياة ولديّ حب حقيقي للطبيعة والعالم من حولي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم، يصعب شرحها لأنها كانت تشبه الحلم إلى حد ما.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم، لقد ازداد حدسي ولدي إدراك حسي خاص. لقد رأيت الملائكة وتحدثت إليهم عدة مرات.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كوني كنت خائفة في البداية من الموت يجب أن يكون هو الأسوأ. أما كل شيء آخر فقد كان رائعًا!

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد ناقشتها مع زوجي فقط والذي كان شديد التفهم ومهتمًا. لم يكذبني. وبفضل دعمه المستمر، تمكنت من تدوين تجربتي لمشاركتها مع الآخرين. إنني لست واثقة من مشاركة تجربتي مع أي شخص آخر في عائلتي حيث أعتقد أنهم سيجدونها غريبة وربما لن يصدقوني.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا بأس بها كما هي. شكرًا لإتاحة الفرصة لي للمشاركة مع الآخرين الذين لديهم هذه التجربة.