أتيلا د. تجربة الخوف والموت
|
وصف التجربة:
كنت قد اجتزت اختبار قيادة السيارة قبل بضعة أسابيع فقط، لكن والدي سمح لي بقيادة سيارته لأنني لم أكن أمتلك سيارة خاصة بي في ذلك الوقت.
كانت السيارة فورد جرانادا 2.8 GL، وهي سيارة كبيرة بالنسبة لسائق مبتدئ. على أي حال، أخذت صديقي وذهبنا في جولة بالسيارة حول نوتنغهام، اقتربنا من منعطف واسع، فيه مساران على كل جانب من الطريق، والفاصل الوحيد للسيارات القادمة هو الخط الأبيض المركزي، كنت أسير بسرعة 40 ميلاً (64 كيلومترًا) في الساعة متجاوزًا حافلة ذات طابق واحد. حاولت تجاوزها خلال المنعطف، لكن الحافلة كانت تسير بسرعة كبيرة أيضًا، وكانت تنحرف ببطء إلى مساري بينما كنت أتجاوزها. كان الطريق مزدحمًا في الاتجاه المقابل؛ أتذكر أنني رأيت سيارة فورد فييستا زرقاء أو سوداء قادمة نحوي. المشكلة كانت أنني انجرفت أكثر نحو السيارات القادمة بسبب انحراف الحافلة التي كانت أمامي عن مسارها.
كل ما أتذكره بعد لحظة الاصطدام، كان وميضًا كبيرًا مثل تلك الكاميرات القديمة التي كانوا يستخدمونها قبل سنوات طويلة حيث يضعون القماش فوق رؤوسهم ويصدرون بعض الدخان. كان وميضًا أبيضًا كبيرًا جدًا. ثم كل ما رأيته (والذي كان بالأبيض والأسود) كان مثل شريط فيلم قديم يستعرض أحداث حياتي بأكملها بسرعة كبيرة من خلال ومضات صغيرة. لقد رأيت طفولتي بأكملها بدءًا من وجودي في بطن أمي، ووالديّ يحملاني، والذين قابلتهم في عائلتي، وإخوتي وأخواتي وأجدادي وما إلى ذلك. كان الأمر غريبًا جدًا بالنسبة لي. الشيء المذهل هو أنني قدت سيارتي من نقطة الاصطدام وأخذت المنعطف، وانعطفت يسارًا ثم يمينًا فوق جسر قطار حيث كانت هناك إشارات مرور في أسفل الجسر. أود أن أقول المسافة من نقطة الاصطدام إلى الإشارات كانت مائتي متر، لكنني استيقظت أو أيًا كان ما حدث لي جسديًا لا أعلم، عند إشارات المرور في وضع متوقف تمامًا وكانت السيارات تتحرك من حولي. كان صديقي متكورًا في المقعد المجاور مضغوطًا على الباب، شاحب اللون ويرتجف، وقال: "ماذا حدث لك بحق الجحيم؟!". لم أستطع حتى الكلام. لم أكن أعرف أين أنا. في البداية، أجبته بهدوء: "لا أعرف". فقال: "أعدني إلى المنزل!". لم أره ولم أتحدث معه منذ تلك الليلة. أودّ أن أسأله عمّا كنت أفعله. استغرق الأمر مني وقتًا طويلًا لأروي هذه القصة التي لازمتني طوال هذه السنوات. أنا شخص حنون ومحب بطبيعتي، لكنني أعرف ما رأيته في ذلك اليوم.
عندما وصلتُ أخيرًا إلى المنزل، كان والدي وأخي الأكبر في المطبخ، وقلتُ إنني كدتُ أتعرض لحادث تصادم مباشر، وقد أخافني ذلك لدرجة أنني لا أرغب في القيادة مجددًا. قال والدي إن السبب هو قلة خبرتي في قيادة السيارات، وهو ما أعتقد أنه صحيح، لكنني رأيتُ السيارة قادمة نحوي وظننتُ أنني سأموت.
قبل حوالي خمس سنوات، كنتُ أنا وأخي نتحدث عمّا حدث وما رأيته في ذلك اليوم. تصفح الإنترنت وعثرنا على تجارب الاقتراب من الموت ومراجعات أحداث الحياة. كان من الغريب جدًا أن تكون مراجعة الحياة هي ما حدث لي، لذا رويت القصة أخيرًا. ما رأيته في ذلك اليوم حقيقي جدًا. أشعر الآن أن هناك شيئًا ما، لكنني آمل أن يكون حقيقيًا في الوقت نفسه.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1997.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. ظننت أنني سأصطدم وجهاً لوجه مع سيارة فورد فييستا كانت تقترب في الاتجاه المعاكس.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيا وانتباها من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما استيقظت أو أيًا ما حدث لي أثناء رؤية هذه الصور، كان ذلك عند إشارة المرور، لكنني شعرت بالذهول.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لم يكن لدي رؤية فقط الصور أو ما كان بعد الوميض الكبير، ولم أر العالم الحقيقي أبدًا حتى استعدت وعيي عند إشارات المرور.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. كان الأمر غريبًا جدًا لدرجة أنني كنت أسمع صوت بكرة شريط الفيلم وهي تتحرك بسرعة كبيرة، وسمعت أصواتًا غريبة، هل كانت لأناس يتحدثون؟، آسف لا أعرف.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟غير مؤكَّد.لاأتذكر شيء كهذا؛فقطالومضاتالبيضاءالكبيرةثم أحداث حياتيعلىبكرةفيلم.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم. كلحياتيوعائلتي،ولكنفيفيلمتتقلب صوره سريعًا جدًا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟نعم، كانأكبروميضمنالنورالأبيضيكاد يبدومبهرًاللبصر.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لقد كان الأمر غريبًا جدًا، لكنني كنت مسترخيًا، مسترخيًا جدًا، لم أكن في العالم الخارجي في ذلك الوقت.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.لقد رأيت كل شيء، نشأتي، كوني في بطن أمي؛ وهذا أمر غريب جدًا يصعب شرحه.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لم أنسَ أبدًا ما رأيته ولا ما حدث، لكنني لا أعرف ما الذي حدث في الخارج لي حينما كنت أرى هذه الصور، لم يكن لدي أي اتصال بالعالم الحقيقي أثناء رؤيتي لتلك الصور والنور الأبيض الوامض.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ غير مؤكَّد. هل أؤمن بالله، يسوع، ليس حقًا، ولكنني أعتقد أن هناك شيئًا ما هناك، أؤمن بوجود عوالم أخرى مثل الأرض، فالكون ضخم، لا بد أن هناك شيئًا آخر هناك، لا يمكن أن نكون الكوكب الحي الوحيد، هذا ما أعتقده.
ما هو دينك الآن؟ معتدل.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. هل أؤمن بالله، يسوع، ليس حقًا، ولكنني أعتقد أن هناك شيئًا ما هناك، أؤمن بوجود عوالم أخرى مثل الأرض، فالكون ضخم، لا بد أن هناك شيئًا آخر هناك، لا يمكن أن نكون الكوكب الحي الوحيد، هذا ما أعتقده.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ غير مؤكَّد. أشعر أنني أفضل حالًا في داخلي، لأكون صادقًا، أعلم أن هناك شيئًا مميزًا، أعتقد حقًا أنه عندما يموت الناس أو يقتربون من الموت، فأنا متأكد من أنهم قد يرون ما رأيته، أو يبقون هناك أو يعودون، ليس لدي أي فكرة.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. أنا فقط لا أعرف، ربما تغيرت بعد الحادث بطريقة ما.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟غير مؤكَّد. بعد هذا الحدث، ليس مباشرة بعده، لكن منزل أمي وأبي القديم كان فيكتوريًا، ويمكنني أن أقول بصدق إنني رأيت ظلًا يمشي عبر غرفة المعيشة بينما كانت العائلة بأكملها تشاهد تلفزيون، كان رجل طويل القامة، لكن الكثير من الأشياء الغريبة حدثت في ذلك المنزل أثناء نشأتي.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ رؤية أحداث حياتي كلها منذ أن كنت طفلًا.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد أخبرت عائلتي عندما حدث ذلك، لكنهم قالوا إنني كنت خائفًا فقط لأنني كدت أصطدم بالسيارة، لكن أخي يصدقني الآن، بعد أن وجد مراجعات أحداث الحياة على الإنترنت.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا يوجد.