تجربة أردا ف المحتملة في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد أجريت لي عملية جراحية في العيادة الخارجية، قمت بتسجيل دخولي إلى المستشفى في الساعة 7 صباحًا، وكان من المفترض أن أخرج بحلول الساعة 10 صباحًا. وكانت أختي قد أخذتني إلى العيادة.

نظرًا لأنني قبل إجراء الجراحة كنت اتناول أدوية (Phen-Fen) (دواء كان يستخدم في أوائل التسعينيات، ويتكون من نوعين من كوابح الشهية وهما: الفينفلورامين / فينترمين، والذي تم ايقاف استخدامه بسبب مخاوف من إصابة المرضى بأضرار في القلب)، لم يتمكن الطبيب من إيقاف النزيف، واضطررت إلى الخضوع لعمليتين جراحيتين أخريين حتى يتمكنوا من إيقاف النزيف. وبحسب طبيبي فقد نزفت حوالي لترين من الدم ولم يتمكنوا من إنعاشي.

كل ما أتذكره (علمت لاحقًا من عائلتي أننا كنا عند منتصف الليل تقريبًا) هو أنني ارتقيت خارج جسدي وطفت في الغرفة (مثل رواد الفضاء)، ورأيت جسدي على السرير مغطى ببطانية بيضاء. رأيت أختي في الغرفة وهي تبكي؛ ورأيت زوجي السابق يجلس على الأرض في الزاوية ويداه على وجهه؛ ورأيت ابن عمي وكان يرتدي سترة خضراء ويقف بالقرب من الباب؛ وكان هناك طبيبان يقفان في الزاوية ويتحدثان مع بعضهما البعض.

مررت عبر الجدار ودخلت الردهة حيث لاحظت أن صهري (زوج أختي) يسير ذهابًا وإيابًا في الردهة ويتحدث مع شخص ما على هاتفه الخلوي. ثم طفت في نفق به أنوار بجميع ألوان الباستيل (الوردي الفاتح والخوخي والأصفر). كنت أعلم أنه كان نفقًا، فعندما نظرت حولي وجدته دائريًا (كما هو الحال عندما تقود سيارتك داخل نفق)، كان النفق يتجه نحو مصدر النور في نهاية النفق. لم يكن هناك أحد في النفق، كان الوضع هادئًا وسلميًا، لكنه كان باردًا جدًا وبدأت أرتجف. وكل ما استطعت تذكره حينها هو "الله"، لذلك بدأت أتحدث معه وأقول له: "يا إلهي، أنا أشعر بالبرد الشديد، أشعر بالبرد الشديد، من فضلك ساعدني".

ثم ظهر في النفق رمز ديني في الإسلام (يد أبو الفضل)، كانت بحجم مبنى إمباير ستيت، كانت يدًا ضخمة لكنها دافئة. شعرت بالدفء فبدأت بالتوجه نحو اليد لأمسكها وبالفعل امسكت بها. وفي اللحظة التي لمست فيها يدي، شعرت بالدفء. وشكرت الله وأبو الفضل على مساعدتي. والشيء التالي الذي أعرفه هو أنني استيقظت في السرير في نفس الغرفة التي تركت فيها جسدي. التفت إلى يساري وناديت على الممرضة (التي لم أقابلها أو أراها في حياتي) باسمها الأول كاثي، وكانت الممرضة تفرك يدي محاولة انعاشي.

شكرتها على الفور لإنقاذ حياتي، وأخبرتها كيف مت وكيف أعادتني إلى الحياة. ثم استدعيت ابن عمي (وهو من نسل النبي محمد) وأمسكت بيده مما منحني دفء وطاقة خاصين جدًا.

ثم طلبت من صهري أن يأتي ويطلب الزهور لكاثي التي أنقذتني. ثم سألتهم لماذا طلبتم من زوجي السابق الحضور، ولماذا لم يكن أحد من أصدقائي موجودًا (لم يكن ذلك جيدًا). وألقيت نكتة أيضًا وضحكت ثم انهارت ثانية، حيث أخذني الطبيب فورًا إلى غرفة الطوارئ في المستشفى.

بقيت في المستشفى لمدة أسبوعين تقريبًا وفي السرير لمدة شهر آخر في المنزل لبناء كل الدم المفقود حتى أتمكن من المشي مرة أخرى. أعرف ما اختبرته، فلم يكن أحد من عائلتي موجودًا معي عندما دخلت العمليات، وتم استدعائهم للحضور فقط عندما لم يكن هناك أمل في نجاتي. أعتقد أن السبب وراء عودتي إلى الحياة هو الاعتناء ببناتي الثلاث اللاتي كان عمرهن حوالي 3 و4 و6 سنوات في ذلك الوقت. لقد كانت التجربة جميلة جداً. أما أنا فأصبحت لا أخاف من الموت وأعلم أن هناك حياة أخرى في انتظارنا بعد حياتنا هنا، فقط عندما يحين وقت الرحيل. لقد عبرت حاجز الموت ثم رجعت وكانت تجربتي جميلة.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 1995

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ غير مؤكّد. جراحة ذات صلة. لم أفهم سؤالك.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. على النحو الوارد أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كنت يقظة للغاية خلال تجربة الخروج من الجسد بأكملها وما زلت أتذكرها جيدًا.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن الوقت موجودا. شعرت وكأنني كنت في رحلة خارج السيطرة. وكأنك في قطار يقوده شخص آخر. كما كان الجو باردًا جدًا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. من المثير للاهتمام أنك سألتني عن سمعي لأنني لا أتذكر سماع أي شيء.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. لقد مررت عبر نفق أنواره بكل ألوان الباستيل الفاتحة مثل: الوردي الفاتح والخوخي والأصفر، وعندما نظرت للأعلى كان الجزء العلوي من النفق "مقوسًا" فعرفت أنه نفق، وكنت أطفو داخله وأتحرك باتجاه مصدر النور.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت أنوارًا جميلة بألوان الباستيل الفاتحة مثل: الوردي الفاتح والخوخي والأصفر.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ عواطف هادئة جداً وطبيعية جداً.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد جعلت التجربة إيماني أكثر قوة رغم أني لا أمارس الشعائر الدينية كثيرًا. أصبحت قريبة جدًا من الله وأتحدث معه باستمرار.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد جعلت التجربة إيماني أكثر قوة رغم أني لا أمارس الشعائر الدينية كثيرًا. أصبحت قريبة جدًا من الله وأتحدث معه باستمرار.

هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. عرفت أن هناك قوة عليا، إله (صوفي)، متدين، أيًا كان الاسم الذي تطلقه عليه، إلا إنه إله روحاني للغاية. عندما كنت هناك، كنت أتحدث فقط مع الله.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. نحن نعيش للحياة القادمة. هذه حياة مؤقتة، وتتحدد طريقة عيشنا في الحياة القادمة وفق ما عشناه كبشر في حياتنا هذه.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. 1. يبدو أنني أستطيع الإحساس ببعض الأمور السلبية التي قد تحدث مثل حوادث السيارات ولكن ليس دائماً فقط في بعض الأحيان. 2. ندبتين على راحتي؛ منذ أسبوعين فقط، في يوم الأحد الموافق 7 يوليو، ذهبت مع ابنتي إلى الكنيسة الكاثوليكية حيث كان يتم تعميد ثلاثة أطفال. وفي صباح اليوم التالي، أصبت بجرح في كف يدي اليسرى، وفي مساء اليوم نفسه أصيبت بجرح آخر في كف يدي اليمنى. إنهما يشبهان بقعتين لونهما بني ولا تزالا موجودتين على راحتيّ. لقد اتصلت بالكنيسة وهم يرغبون في رؤيتي، لذا سأذهب إلى هناك غدًا للقاء القس.

هل كان لجزء أو لعدة أجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ عندما ظهر لي ذلك الرمز الديني (اليد) بهذا الدفء وأمكنني الإمساك بها فلم انجرف بعيدًا مما ساعدني على العودة إلى الحياة.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. بشكل فوري بمجرد أن استيقظت في السرير. لقد اعتقدوا جميعا أنني كنت أهلوس. ومن وقتها وأنا أكاد أخبر كل من التقي به بأمر هذه التجربة.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ غير مؤكّد. لا أبدًا. بعد حوالي أربع أو خمس سنوات من مروري بهذه التجربة، شاهدت برنامجًا على قناة ديسكفري يستعرض تجارب أشخاص آخرين مماثلة لتجربتي. لذلك كنت سعيدة بمعرفة أنني لم أكن الوحيدة.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.