تجربة أنتوني ك في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أعاني من ألم شديد، كنت خائفًا للغاية، وعاجزًا للغاية. أتذكر أن الطبيب كان يقول لي: "أبق معي يا صديقي. أنتوني، أبق معي"، مرارًا وتكرارًا، لكن النداء كان يخفت في كل مرة، وتلاشت أضواء الغرفة، وبدأت أشعر بالبرودة أكثر وأكثر. حاربت من أجل كل نفس وكان كل نفس يؤلمني. بدأت أفكر "ما الذي فعلته وكان لا ينبغي أن أفعله؟ وما الذي لم أفعله وكان يجب أن أفعله؟" هل أحدثت فارقًا جيدًا خلال فترة حياتي هنا؟ لن أقول أن استرجاع حياتي كان يشبه الفيلم، ولكني تذكرت الكثير من الأوقات الجيدة والأوقات السيئة. كنت خائفًا من أن أموت وأذهب إلى الجحيم. كانت أفكاري أيضًا تبدو كما لو أنها حضرت كلها مرة واحدة، ومع ذلك لم أكن مرتبكًا. بخلاف أن دعوت الله أن يسامحني، كانت صلاتي الرئيسية لله هي أن يسمح لي بالموت بابتسامة ونظرة لطيفة على وجهي حتى لا يتذكرني أحد ويحزن. لقد مات صديق لي بهذه الطريقة وما زلت أتذكر تلك النظرة على وجهه.

وفجأة لم يعد التنفس الذي كنت أقاتل من أجله موجودًا، ولم يؤذيني هذا، أصبحت الغرفة مظلمة وانقطع كل صوت. ثم دون أن أتنفس وجدتني أتنفس واستطعت أن أرى، ليس فقط الطبيب والممرضات في الغرفة، ولكني رأيت أيضًا الموجودين في الغرفة المواجهة لمختبر القسطرة، والواقفين خلف الزجاج ينظرون إلي. كانت زوجتي تقف بجانب آخر سيدة تقف على يساري. كانت ممرضة القلب والتي اقتحمت طريق زوجتي إلى الغرفة. كانت تبدو على ملامحها هي والأربعة الآخرون الموجودون في الغرفة الأخرى الحزن والخوف الشديدين. لم أنظر إلى الأسفل أبدًا حيث كان جسدي، ولم أكن مدركًا أن أي شيء قد تغير. أردت أن أخبرهم جميعًا، وخاصة زوجتي أنني كنت في حالة رائعة، وأن أخبرها أن لا تشعر بالحزن. شعرت أن كل شيء مثالي بلا ألم، شعرت بالدفء والحب والكمال والسلام. بينما كنت أنظر إلى الجميع لكن من خلال عيون مختلفة، ليس بالطريقة التي نرى بها الأشياء عندما نكون في أجسادنا. حب مسالم وكامل ومتساوي وخالي من الأحكام، ليس الحب كما نعرفه، وهو مستوى أعلى لا أعتقد أنه يمكننا تحقيقه هنا على الأرض. لا أستطيع أن أشرح ذلك ولكني ما زلت أتوق إليه منذ ذلك الحين.

أتذكر أنني كنت أفكر في ابنتي الاثنتين اللتين ما تزالا في المنزل وزوجتي ووالديّ وابنتي الكبرى وأحفادي، وإما أنني فكرت أو قيل لي أنني بحاجة للعودة. أتذكر أني كنت أفكر لو رجعت فإن هذا الرجوع سيكون مؤلمًا للغاية، وحتى يومنا هذا لست متأكدًا ما إذا كنت رجعت طواعية أو أجبرت على العودة. لكن عندما رجعت كنت بالفعل محقًا، كان الألم شديدًا، وشعرت بالذنب والانفصال، وعاد إلي ذلك الشعور بالثقل مرة أخرى والشعور بالبرد مرة اخرى. كنت خائفًا لكني لم أعد خائفًا من الموت بل من الحياة، بصدق أردت أن أبقى هناك بشدة. أعتقد أنني أخافت العاملين عندما بدأت بإخبارهم بمكان وقوف كل منهم ولكن كل الأصوات اختفت.

حتى يومنا هذا نادراً ما أخبر الناس عن تجربتي، باستثناء أولئك الذين أجد نفسي مضطراً لإخبارهم. وعندما أفعل ذلك أخبرهم أنني لم أر نفقًا، ولم أر النور أبدًا، لكنني شعرت به بشكل أفضل. كان أسوأ جزء في هذه التجربة هو عدم القدرة على شرحها. نسمع عن الجنة وعن الله وعن كل ذلك ولكن حتى تختبر كل هذا، فلا يمكن للكلمات أن تصفهم، ولا يمكن للخيالات أن تتخيلهم.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 31 يناير 2005

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. أزمة قلبيَّة. تعرضت لأزمة قلبية، انسداد بنسبة مائة بالمائة. فشلت القسطرة القلبية، وكان الطبيب يحاول إعادة فتح الشرايين المنغلقة مرة أخرى.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ محتوى رائع

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كنت في حالة انتباه طوال الوقت حتى رجعت، وكان أعلى مستوى لدي من الوعي هو عندما عدت إلى الحياة، ولكنه لم يكن وعي العالم المادي ويقظته. وبالمصطلحات البشرية كنت واعيًا عندما كنت أتنفس. لكن المستوى الأعلى من الوعي كان عندما لم أكن اتنفس. والمستويان مختلفان تمامًا.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت في حالة انتباه طوال الوقت حتى رجعت، وكان أعلى مستوى لدي من الوعي هو عندما عدت إلى الحياة، ولكنه لم يكن وعي العالم المادي ويقظته. وبالمصطلحات البشرية كنت واعيًا عندما كنت أتنفس. لكن المستوى الأعلى من الوعي كان عندما لم أكن اتنفس. والمستويان مختلفان تمامًا.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد كنت هناك لكن ليس بالمعنى الذي نعرفه. شعرت بعدم وجود عائق في رؤيتي، ولم تكن هناك حدود لحركتي.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لقد كنت أعاني من ضعف في البصر، لكن بعد اقترابي من الموت أصبح نظري مثاليًا وكاملًا من جميع النواحي.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا. كان سمعي حاد جدا حتى آخر نفس ثم توقف. ما زلت متشكك بالنسبة لسماعي لعبارة أن عليّ العودة هل كنت أنا من قالها أم الله.

هل بدا أنك كنت على دراية بالأمور التي كانت تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا

هل واجهت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا

هل رأيت، أو شعرت، بأنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا

هل بدا لك أنك دخلت عالمًا آخر غامض؟ لا

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الدفء، الحب، الكمال، الاكتمال، الخفة.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ فرح لا يصدق

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني فرد منه

هل بدا لك فجأة انك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. عادت نوعًا ما. رأيت كيف كرست حياتي لعملي في خدمة الطرود المركزية (UPS) وليس لعائلتي. رأيت الإنجازات والإخفاقات الماضية. لقد كنت دائمًا سلبيًا في العمل، وتحملت الكثير من الهراء ولكن ذلك تغير فجأة. لقد كنت أكثر سلبية مع الغرباء، لكنني الآن أصبحت أدافع عن نفسي. لست متأكدًا إذا كنت قد تعلمت شيء أم لا، لكن التجربة غيرت حياتي. بعد سبعة أشهر من حدوثها، اكتشفت أنني مصاب بسرطان عضال، بكت زوجتي لكنني ابتسمت، ما جعل الطبيب مرتبكًا. فقد أصبحت أخشى الحياة لا الموت. هذه ليست حياة. تبدأ الحياة الحقيقية عندما نتوقف عن التنفس. تعلمت أيضًا ألا أحكم على شيء وإذا حكمت أن أحكم برحمة. لقد حكمت على نفسي بقسوة ولكن الله حكم عليّ برحمة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ / أصولي جنوبي معمداني لكني لم أذهب إلى الكنيسة منذ أكثر من 15 عامًا.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. أنا وزوجتي كلانا من المعمدانيين التبشيريين الجنوبيين ولكننا لا نناقش الدين. زوجتي تمارس الدين منذ ولادتها ولكني أمارس الدين أحيانًا وأحيانًا. حاولت العودة إلى الكنيسة بعد النوبة القلبية بعد سنوات من التهرب ولكني لم أستطع. أعتقد أن هناك إلهين مختلفين. الآلة الذي سمعت عنه في معظم الكنائس والثاني هو الإله الحقيقي.

ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي. نفس الإجابة المذكورة أعلاه.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم أنا وزوجتي كلانا من المعمدانيين التبشيريين الجنوبيين ولكننا لا نناقش الدين. زوجتي تمارس الدين منذ ولادتها ولكني أمارس الدين أحيانًا وأحيانًا. حاولت العودة إلى الكنيسة بعد النوبة القلبية بعد سنوات من التهرب ولكني لم أستطع. أعتقد أن هناك إلهين مختلفين. الآلة الذي سمعت عنه في معظم الكنائس والثاني هو الإله الحقيقي.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. كنا نتشاكس أنا وزوجتي كثيرًا ولا نتفق كثيرًا. وما زلنا نتشاكس لكني أحبها تمامًا. أما علاقتي مع والدي فلا تزال جيدة. لكن علاقتي بالعمل هي التي تغيرت، أصبحت علاقة سيئة. لم أعد أكرس حياتي لعملي في خدمة الطرود المركزية UPS، وأصبحت أدافع عن نفسي عندما يسيء الآخرون لي أو لغيرهم، وأفعل هذا كل يوم. كنت وما زلت مدمن عمل إلى حد ما، ولكن ليس كما كنت قبل التجربة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. الهدوء والسكينة والحب والدفء وعدم الألم. الشعور بشكل أساسي بالكمال في بيئة مثالية. لا أستطيع أن أصف ذلك، لا توجد كلمات تستطيع.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كنت أشك في وجود الله وما زلت في بعض الأحيان. كنت أعرف في أعماقي أن كل الأموال التي جمعتها، وكل الممتلكات المادية التي امتلكتها، وكل النجاحات التي حققتها في العمل لا تساوي شيئًا؛ لم أستطع أن أشتري بها نفس واحد أتنفسه. وأن كل ما يهم حقًا هو الأسرة، وماذا فعلت وماذا لم أفعل، وماذا كان يجب أن أفعل بشكل مختلف. لم أر النور أبدًا ولكني شعرت به لذلك أعرف أن الله حقيقة، مهما كان الاسم الذي تطلقه عليه. لقد أنقذني الله من الجحيم، الجحيم الذي اعتقدت أنني أستحقه. كما نجاني الله من لعنة الموت. وأظهر لي الحب، ليس الحب كما نعرفه بل الحب النقي الكامل.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. في مناسبات قليلة، غالبًا مع أشخاص يحتضرون أو أشخاص لديهم شخص مقرب يحتضر. اتحدث عنها فقط عندما أشعر أنني مضطر للحديث عنها.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا. شاهدت فيلمًا في السبعينيات أو الثمانينيات من القرن الماضي عن تجارب الاقتراب من الموت، لكن تجربتي في الاقتراب من الموت لم تشبه ما توقعته، ولم تكن مثل الأفلام.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ غير مؤكد. كثيرًا ما أعيشها مرة أخرى، خاصةً عندما بدأت النوبة القلبية الثانية، وتكرر ذلك مع مرضي بالسرطان عندما جاء العلاج الكيميائي بنتائج عكسية. في كلتا المناسبتين كنت أتألم لكنني تذكرت تجربة اقترابي من الموت وتغلب عليهما بقيني من أنه إذا انتهى كل شيء جسديًا، فهذه ليست النهاية بل البداية.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ في البداية اعتقدت أنني مجنون، وأن هذه التجربة على الأرجح محل خلاف. أشعر بالخداع، لكني أشعر بالنعمة في نفس الوقت. الخداع لأنني ذقت طعم الكمال، والنعمة لأن الله لم يحكم علي مثلما حكمت على نفسي.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ يمكنكم مراجعة السؤال رقم 33 والتفكير في إعادة صياغته.