آنی بی. تجربه نزدیک به مرگ
|
وصف التجربة:
فجأة وجدت نفسي في نهاية أنبوب مظلم (لا أعرف كيف وصلت إلى هذه النقطة). كان هناك نور أزرق ساطع للغاية، يبدو ضبابيًا. رأيت العديد من الأشخاص يقتربون مني. وعندما اقتربوا أكثر، تعرفت على والدتي (المتوفاة سنة 1995) مع والدي (المتوفى سنة 1972)، وجدي وجدتي (المتوفين سنة 1966 و1971)، وجدتي الكبرى (المتوفاة سنة 1970) مع جدي الأكبر، الذي لم أكن أعرفه من قبل. كانوا جميعًا، وكنت أنا أيضًا في الخامسة والثلاثين من العمر تقريبًا. كانوا جميعًا، وأنا أيضًا، نرتدي رداء أزرق مربوط عند الخصر بحبل. كان هناك أيضًا العديد من الأشخاص الآخرين الذين لم يكن لدي وقت للتعرف عليهم. كانوا جميعًا يرحبون بي. وعندما اقتربت أمي مني، قالت: "لم يحن أجلكِ للمجيء إلى هنا الآن؛ لا يزال لديكِ أشياء لتقومي بها على الأرض. أرجعي وقاتلي". لم تكن هذه هي اللغة التي اعتاد والدتي أن تتحدث بها من قبل.
بعد ذلك مباشرةً، تم شفطي مرة أخرى عبر النفق الأنبوبي الذي وصلتُ من خلاله، وقُذفتُ إلى زاوية غرفتي (في المستشفى). كنتُ هناك، في حالة ذهول وتشوش، في وضعية الجنين، ورأيتُ جسدي على سرير (مُغطى بملاءات صفراء)، وكان الكثير من الناس يتجمعون حولي. استخدمت امرأة ذراعيّ جهاز الصدمات الكهربائية للقلب لصدم قلبي، ورُفعتُ من زاوية الغرفة وأُلقيتُ مرة أخرى داخل جسدي.
بدأتُ أتحدث عن هذا الأمر مع عائلتي فور استيقاظي من حالة التشوش. لم يستطع زوجي التأكد قط مما إذا كان قلبي قد توقف وتم إنعاشي بالصدمات الكهربائية؛ ولم يؤكد لي أحد ذلك إلا بعد سنة، عندما أخبرني طبيب بذلك.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
21 يناير 1998.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث: صدمتني سيارة أثناء عبوري شارعًا واسعًا. أُصبتُ بصدمة خطيرة في الدماغ: وكسر في العظم الصدغي، يشمل الجزء الصخري الصلب الداخلي، وورم دموي دماغي صدغي وداخل بطينات المخ. نُقلتُ إلى وحدة جراحة الأعصاب في مستشفى أميان الجامعي (على بُعد ستة وخمسين ميلًا (105 كيلومترًا تقريبًا))، ودخلتُ في غيبوبة (لمدة عشرين ساعة)، وتعرضت لتوقف في التنفس والقلب، وأُجريت لي عملية إنعاش باستخدام عربة الإنعاش داخل المستشفى.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كما سبق.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت في النور في مواجهة والدتي، وعندما كنت في زاوية غرفتي بالمستشفى بعد عودتي، قبل أن أدخل إلى جسدي.
هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. أنا عادةً مصابة بقصر نظر شديد جدًا (عشرون ديوبتر (وحدة قياس تُستخدم لتحديد قوة العدسات التصحيحية))، هناك لم أكن أرتدي نظارتي، وبدونها لا أستطيع الرؤية لأبعد من أربع بوصات (10 سنتيمتر). لكن هناك، رأيت الأشخاص وهم يقتربون نحوي، وعندما عدت إلى غرفتي بالمستشفى رأيت بوضوح ما كان يحدث على بُعد أكثر من ثلاثة ياردات (3 أمتار تقريبًا). بصري بدون العدسات التصحيحية ضعيف جدًا، لكن هناك كان نظري طبيعيًا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟نعم، عدتُ عبر نفق أسطواني انفتح في زاوية غرفتي وقذفني إلى الأرض، ولا أذكر أنني غادرتُ جسدي.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، جاءوا نحوي من بعيد، أرادوا التحدث معي. في المقدمة كان أفراد عائلتي، الذين كنت أعرفهم، باستثناء جدي الأكبر. جميعهم كانوا في نفس العمر (وأنا أيضًا)، وهو عمر لم أكن قد عرفتهم فيه، في الغالب (خمسة وثلاثون سنة). كانوا جميعًا يبتسمون لي، وفقط والدتي هي من تحدثت إليّ.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟نعم. لقد دخلت إلى نور أبيض ومن بعيد رأيت نورًا ورديًا وذهبيًا، مثل شروق الشمس.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ المفاجأة والسلام.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بالسعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. بعد هذا الحادث، تنبأت بوقوع أحداث معينة في عدة مناسبات.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا. لقد كنت كاثوليكية، ولم يتغير شيء.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا. لقد كنت كاثوليكية، ولم يتغير شيء.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ غير مؤكّد. لا أتذكر.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد نحيت علاقات "المصلحة" جانبًا. وبحثتُ ووجدت أشخاصٍ كانوا ذا قيمةٍ في أوقاتٍ معينة من حياتي.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. لقد حدث أنني توقعت أحداثًا ووقعت بالفعل.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بمجرد أن استيقظت، تحدثتُ عن التجربة. وقد تباينت ردود الفعل: زوجي يعتقد أنني مررتُ بتجربة غريبة؛ أما ابني فقال: "لقد سقطتِ على رأسكِ!!!".
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، كنت قد سمعتُ بالفعل عن أشخاص مرّوا بهذه التجربة، لكنني لم أُصدّقها، وبحثتُ عن تفسير منطقي (أنا مُعلّمة رياضيات، لذا فأنا عقلانية جدًا). لم تُؤثّر معرفتي على تجربتي، خاصةً وأنني طالما سمعتُ عن اللحظة التي يغادر فيها الإنسان جسده وينجذب إلى "مكان آخر". أما أنا، فلا أتذكر مغادرتي لجسدي، بل أتذكر عودتي إليه فقط.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ رغم أنني أعتقد أن "المكان هناك كان جميلًا"، إلا أن شيئًا في داخلي يخبرني أن الانتحار ليس خيارًا مطروحًا.