تجربة أنيت س، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في المنزل مع أطفالي (كانوا في المنزل نسبة لعطلة الربيع - أعمارهم بين الثامنة والعاشرة). كنت أعاني من بعض الحالات الصحية وكنت، في ذلك الوقت، أتناول عدة أدوية مختلفة موصوفة من قبل خمسة أطباء مختلفين ذوي نوايا حسنة. كان الطبيب قد أعطاني للتو دواءً إضافيًّا للتخفيف من حدة الاكتئاب والمساعدة في علاج الصداع النصفي. وفقًا لزوجي فإن سلوكي بعد إضافة الدواء الجديد إلى "مزيج" الأدوية الذي كنت أتناوله بالفعل كان يصبح غريب الأطوار أكثر وأكثر، وأصبح قلق زوجي يزداد بشكل مضطرد. وفي أحد الأيام قررت أنا والأطفال مشاهدة فيلم وأتذكر استلقائي على الأريكة استعدادًا لمشاهدة الفيلم، والشيء التالي الذي عرفته هو أنني استيقظت في الجزء الخلفي من سيارة إسعاف، تحت الأنبوب، مع الكثير من الأحداث التي لم أفهمها. فعلى ما يبدو حاول أطفالي إيقاظي ليسألوني سؤالاً ولم يتمكنوا من إيقاظي، لذلك اتصلوا بزوجي (والدهم). وقد ترك العمل على الفور وطلب من الأطفال أن يبقوا هادئين ويراقبونني ريثما يعود (كان لدي سابقة في فقدان الوعي، لذلك كان يأمل أن يكون هذا ما قد حدث وأن أستيقظ بحلول الوقت الذي يصل فيه إلى المنزل بعد حوالي خمس عشرة دقيقة). ثم قرر أن الأمان أفضل من الأسف واتصل برقم الطوارئ ٩١١. نحن نعيش على بعد نصف ميل من المستشفى، لذلك وصل المسعفون قبله. بدأت "ذاكرتي" هذه في الوقت الذي وصل فيه زوجي إلى الباب الأمامي. إن ذاكرتي للأسابيع التي سبقت هذا "الحدث" وبعده غامضة للغاية في أحسن الأحوال. والذاكرة الحية الوحيدة التي أملكها عن هذه الفترة الزمنية، غريبة بعض الشيء، كانت أثناء الحدث نفسه على الرغم من أنني كنت في أفضل الأحوال فاقدة الوعي أو في أسوأ الأحوال ميتة إكلينيكيًّا أو في مكان ما بينهما. لم يكن الأمر كذلك حتى امتلكت الشجاعة أخيرًا للتحدث مع زوجي حول هذه الذكرى حيث أدركت أن هذه "الذكرى" كانت دقيقة في كل التفاصيل وليس لدي أي تفسير لها. لم نناقش الأمر من قبل ولم يناقش زوجي التفاصيل مع أي شخص آخر أعرفه، لذلك ليس هناك فرصة لاحتمالية أن أكون قد سمعت أي شيء وخزنته في ذاكرتي. عندما بدأت أخبره بما رأيته كان عاجزًا عن الكلام ثم أصبح خائفًا ثم منبهرًا.

كنت "طافية'' بالقرب من سقف غرفة المعيشة حيث رأيت نفسي مستلقية على الأرض محاطة بثمانية إلى عشرة من المسعفين معظمهم منحن فوقي وبعضهم يجلبون معدات إلى الداخل أو الخارج ويتحدث إلى زوجي... إلخ. كان أطفالي يقفون في الممر بين غرفة المعيشة والمطبخ وكان زوجي محتجزًا في المدخل لأنه لم يستطع الوصول إلى أطفالنا؛ لم يجد الطريق. ربما كان ذلك الرجل النبيل الذي يتحدث معه في الخمسينيات من عمره وله شعر أشيب قصير وشارب مشذب ومنسق بعناية.

لم أستطع أن أفهم ما كان يقوله لزوجي بالضبط لأن وضع الغرفة كان فوضويًّا لكن تمكنت من فهم الكلمات، "لم تكن تتنفس، لكنهم الآن يدخلون أنبوبًا في حنجرتها ولدينا نبض ضعيف" وكان بإمكاني سماع زوجي يسأل "كم من الوقت؟"، لكن لم أسمع أكثر من ذلك. استطعت أن أرى الخوف في وجه زوجي وقد كان ذلك مقلقًا بالنسبة لي، لأن زوجي لا يخاف وإن خاف فلن يظهر ذلك. كنت أرغب في مواساته لكنني كنت أعلم أنني لا أستطيع وكان هذا محبطًا. اكتشفت لاحقًا أن سؤاله "كم من الوقت؟" كان يتعلق بالوقت الذي لم أتنفس فيه (كان قلقًا بشأن تلف الدماغ).

بدا هذا الرجل لطيفًا للغاية وكان الشخص الوحيد الذي يرتدي قميصًا أبيض - كان جميع الأفراد الآخرين يرتدون قمصانًا زرقاء داكنة أو زرقاء فاتحة بأكمام قصيرة وكانوا جميعًا رجالًا بألوان شعر مختلفة، لكن كانوا جميعًا أنيقين. لم يكن لدي منظور أمامي لمعظم هؤلاء الرجال حيث كنت أشاهد هذا من الأعلى والخلف (من جانب الغرفة المقابلة لبابنا الأمامي حيث كان زوجي يقف مع هذا الرجل الذي يرتدي القميص الأبيض). كان أطفالي يقفون خارج الغرفة على مرأى ومسمع مما كان يحدث، كانوا متصلبين وصامتين. استطعت أن أرى أنهم كانوا خائفين وفضوليين في نفس الوقت. لم أستطع معرفة سبب عدم وصول زوجي إليهم حتى أدركت أنه لا توجد مساحة كافية للحركة جراء انتشار المعدات والموظفين في جميع الأرجاء. كان هذا قلقي الوحيد رغم ذلك.

لم أكن خائفة لم أكن بردانة ولا دافئة ولم أكن غاضبة ولا أتذكر أي عاطفة معينة -في الواقع- باستثناء القليل من الارتباك والإحباط. كان قلقي الوحيد هو أن أطفالنا كانوا يقفون هناك بمفردهم وهم يشاهدون كل هذا يحدث ولم يتمكن زوجي من الوصول إليهم. لا أتذكر النظر إلى ما كان يحدث لي، كنت مشغولة بمشاهدة زوجي وأولادي. إما أنني لم أدرك مطلقًا أن ذلك الشخص المستلقي على الأرض هو أنا أو لم أكن قلقة بشأن ذلك بشكل خاص. وفي نفس الوقت تقريبًا الذي انتهى فيه الرجل ذو القميص الأبيض من التحدث إلى زوجي نقله إلى الأطفال وسمعت صوتًا مرتفعًا إلى حد ما يقول: "دعنا نتحرك" وإلى هنا تنتهي هذه الذكرى.

الشيء التالي الذي أعرفه كنت في الجزء الخلفي من سيارة الإسعاف تحت الأنبوب، غير سعيدة ومرتبكة تمامًا. كانت سيارة الإسعاف صاخبة للغاية واستمروا في الصراخ في وجهي للبقاء معهم. كما لو كان لدي مكان آخر لأكون فيه أو كان الخيار بيدي.

على أي حال فإن أي ذكريات أخرى للأيام التي سبقت هذا الحدث أو التي تلته جيدة، ضبابية في أحسن الأحوال. لكن هذه الذكرى أو الرؤية أو أيًّا كان ما كانت عليه، فقد كانت الذكرى الصافية الوحيدة المتعلقة بفترة الأربعة إلى الستة أسابيع المحيطة بذلك اليوم. وعندما امتلكت الشجاعة أخيرًا لسؤال زوجي عما إذا كانت هذه الذكرى من نسج خيالي، وهو ما كنت أظنه، صدم. قال إن وصفي ربما كان أكثر دقة مما كان من الممكن أن يقدمه مباشرة بعد تلك الأحداث، ناهيك عن أسابيع بعدها وهو الوقت الذي قصصت فيه هذا الأمر عليه. أخبرته بهذه الذكرى من البداية إلى النهاية دون مقاطعة أو مشاركة من جانبه، وكان مترددًا بعض الشيء في إخباري بمدى دقتها. لكن من الواضح أن هذه الذكرى في الواقع كانت دقيقة بشكل مخيف.

وفي غضون ستة أسابيع كنت في عيادة مايو في مينيسوتا، وبعد خمسة أسابيع من الإقامة فيها كنت في المنزل وبعيدة عن جميع الأدوية باستثناء أربعة، ولم أعان من مشاكل كبيرة منذ ذلك الحين.

وهذا هو الجانب المضحك. في أكتوبر اندلع حريق في أحد المنازل وكان أحد أوائل المستجيبين هو وحدة "الاستجابة للحوادث"، وهي سيارة دفع رباعي تسير أمام سيارات الإطفاء والمسعفين للمساعدة في تنسيق الوحدات التالية والتي قد تكون مطلوبة. وعندما جاء السائق لتحيتي حيث كانت النيران تشتعل في منزلنا قال: "أنا أتذكرك، لكنني أعلم أنك لن تتذكرينني". وقد كان مخطئًا. فقد تذكرته. لقد كان ذلك الرجل المحترم ذو القميص الأبيض والذي كان يقف عند مدخلنا ويتحدث إلى زوجي خلال وعكتي الصحية. فكرت في أنه من الأفضل عدم إخباره بأنني تعرفت عليه وبالتالي مثلت دور المحتار في أمره، ولم يكن ذلك صعبًا لأنني كنت مصدومة بالفعل. كان منزلنا يحترق وكنت أقف وجهًا لوجه مع رجل لم أتمكن من إخباره أنني أتذكره - بمنتهى الوضوح.

وهذا كل شيء. لا يوجد نفق من الضوء ولم أشعر بالدفء ولا الغموض ولا السحب، مجرد رؤية حقيقية وذاكرة حية لهذا الحدث. هل هناك العديد من الأشخاص الآخرين الذين لديهم تجارب مماثلة؟ وإذا كان الأمر كذلك فهل هناك أي أفكار حول ماهيتها؟ حتى لو استعدت وعيي في جزء من هذه الحادثة فمن المستحيل أن أرى ما رأيته وأنا مستلقية على ظهري محاطة بالمسعفين وفنيي الطوارئ الطبية. لقد حاولت مرارًا وتكرارًا التوصل إلى تفسير منطقي ولا يبدو أنني سأجد تفسيرًا منطقيًّا. لقد بحثت كثيرًا في عالم الأشباح من الناحية المنطقية والعلمية لكنني لم أستبعد الروحانية أبدًا. وفي هذه المرحلة لا أدري فيم أفكر. إن أي تعليق أو حتى مجرد معرفة بأن الآخرين قد اختبروا هذا سيكون أمرًا مريحًا. لم أحك هذا الأمر لأي شخص آخر غير زوجي وصديقتي الأكبر والأعز. أنا لا أميل إلى اللا عقلانية أو اللا مبالاة ولا أتقبلهما من الآخرين، لذلك كان من الصعب جدًّا بالنسبة لي حتى الاعتراف بحدوث هذا الأمر ناهيك عن الحديث عنه. لقد قرأت للتو مقالًا للدكتور ميلفين مورس الذي يدرس تجارب الاقتراب من الموت لدى الأطفال في جامعة واشنطن، والتي تبعد حوالي خمس ساعات بالسيارة عن منزلي، لكنني لست طفلًا ولا أدري حتى ما إذا كانت هذه التجربة مؤهلة للتصنيف على أنها تجربة اقتراب من الموت. أعتقد أن شيئًا ما في هذا المقال قد ضرب على وتر حساس. كانت هناك فتاة صغيرة غرقت وتمكنت من تذكر تجربتها في غرفة الطوارئ بتفاصيل خارقة رغم أنها كانت في غيبوبة إكلينيكيًّا ولم تفتح عيناها أبدًا. كان الأمر كذلك بالنسبة لي لكنني لست طفلًا. لكن هذا ما دفعني للتواصل.

ومرة أخرى لا أتوقع إجابة نهائية - لا أعتقد أن هناك إجابة نهائية. أعتقد أنني أبحث فقط عن نوع من الراحة في معرفة أنني لست الشخص الوحيد الذي حدث له هذا. إن أي معلومات أخرى ستكون موضع تقدير. على كل شخص راغب في الاتصال بي يرجى فقط كتابة رسالة بريد إلكتروني قصيرة واعتمادًا على المصدر والمحتوى قد أكون مهتمة بالتحدث إلى شخص ما عبر الهاتف أو حتى المقابلة شخصيًّا ولكني أرغب في أن أكون أنا من يقرر في ذلك.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: أبريل ٢٠٠٤.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. مزيج من الظروف الصحية والأدوية (ولكن ليس جرعة زائدة). احتمالية "الموت السريري" أو الاقتراب من الغيبوبة. ومرة أخرى إن التفاصيل سطحية ولم أحقق بدقة في هذا الجانب من الحدث.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. هذه هي الذكرى الحية والدقيقة الوحيدة التي أمتلكها من أربعة إلى ستة أسابيع تحيط بالحدث.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بينما كان المسعفون يعملون معي في أرضية غرفة المعيشة لكن وجهة نظري كانت وجهة نظر حقيقية.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لا أستطيع أن أقول كم من الوقت مر في هذه الحالة. لا أستطيع أن أخمن إلا بما قاله لي زوجي لاحقًا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كانت أكثر تفصيلاً ومضبوطة على نحو أكثر من الأسابيع السابقة واللاحقة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. غير مؤكَّد. تتضمن إحدى حالاتي الصحية مرضًا في الأذن الداخلية يجعل من الصعب تمييز الكلمات الفردية عن ضوضاء الخلفية. بدا سمعي أكثر حدة كما لو ضبط، كما في حالة مشاهدة زوجي في المدخل. في العادة لم أكن لأتمكن من تمييز الكلمات عن الفوضى إذا كنت أقف بجانبهم مباشرةً، ناهيك عن الوقوف في الغرفة المقابلة لهم حيث كانت وجهة نظري. كنت أتعلم قراءة الشفاه لذلك كان بإمكاني نطقها في رأسي. لكن الصوت "دعنا نتحرك" كان بالتأكيد صوت رجل - كان عاليًا. ولا بد أنني كنت موصولة بأنبوب في ذلك الوقت وكنت أبدأ في استعادة وعيي خاصة وأن هذا هو المكان الذي تنتهي فيه الذكرى حتى الركوب في الجزء الخلفي من سيارة الإسعاف.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الإحباط والقلق على أطفالي وزوجي. وغياب الخوف بالرغم من ذلك. وبخلاف ذلك شعرت بالهدوء.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. ملحدة في الغالب.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ غير مؤكَّد. لقد كنت ملحدة في الغالب منذ حوالي السادسة عشرة من عمري عندما غادرت المنزل. ومنذ هذا الحدث صرت أكثر روحانية لكنني لم أتابع الدين بنشاط.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. صرت أقل إلحادًا وأكثر ارتباكًا.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. لقد كنت ملحدة في الغالب منذ حوالي السادسة عشرة من عمري عندما غادرت المنزل. ومنذ هذا الحدث صرت أكثر روحانية لكنني لم أتابع الدين بنشاط.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أنا متصلة أكثر بالأشخاص المقربين مني. جعلتني التجربة أدرك أن الحياة يمكن أن تكون قصيرة ولا مجال للندم. إذا شعرت أنني بحاجة لمشاركتها فسأشاركها. وإذا لم تؤثر على حياة أي شخص على المدى الطويل سأتخلى عن مشاركتها. لقد ركزت أيضًا بشكل أكبر على الحب والضحك والمرح وبدرجة أقل على التفاصيل. بعد وقوع هذا الحدث أدركت أن لا أحد سيهتم بما إذا كنت قد رتبت السرير كل صباح. ما يهم هو الذكريات التي تحملها عائلتي وأصدقائي معهم.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. ربما من قبيل الصدفة لكنني أجد نفسي أفكر في شخص أكثر من المعتاد وأتصل به في النهاية وأسمع منه: "أنا سعيد جدًّا باتصالك". أحتاج إلى نصيحة وشخص يستمع إلي وأن أغير شيئًا ما في حياة الناس وما إلى ذلك. يمكن أن يكون ذلك نتيجة للحدث، لقد صرت ألعب دورًا أكثر نشاطًا في البقاء على اتصال مع الأحباب.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ القلق من عدم القدرة على مواساة عائلتي. ولا يبدو أن البقية تزعجني حقًّا. يصعب شرح ذلك.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. زوجي بعد أسابيع قليلة وصديقتي الأكبر بعد ذلك بشهرين. صُدم زوجي لأنه كان هناك وتحقق من كل التفاصيل - لقد صُدم لأنني لاحظت تفاصيل لم يعرها كثيرًا من الاهتمام. تعرفني صديقتي جيدًا بما يكفي لتعرف أنني لن أختلق شيئًا كهذا، لكن لم تكن تعرف حقًّا كيفية الرد بخلاف الاستماع وإخباري أن الأمر على ما يرام وأنني لست مجنونة. إنها تصدقني لكنها لا تعرف ماذا تفعل حيال التجربة، ولا زوجي كذلك.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. فقط ما تسمعه بطريقة أسطورية حضرية. لم أشكل أي رأي في الحقيقة، بخلاف تجارب الجميع وتفسير الأشياء من خلال مرشحاتهم ومعتقداتهم. كنت أعتقد أن هناك بعض الأشخاص الذين يختلقون هذه الأشياء والبعض الآخر لديهم تجارب حقيقية، لكن لست أنا من يقرر في حقيقة الأمر. لم أسمع أبدًا بهذا النوع من التجارب - بخلاف الشعور "بالطفو".

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ فقط لدي أسئلة.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ بالنسبة لتجربتي كان هذا الاستبيان أكثر من كافٍ. شكرًا على إتاحة الفرصة للمشاركة مع تقليل المخاطر، حسنًا لا أدري، هل الفضائح هي الكلمة التي أبحث عنها؟ على أي حال شكرًا لكم.