تجربة آني م، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

وجدت نفسي فجأة وحدي. في مساحة ضبابية، رمادية شاسعة وكئيبة كنت وحدي. شعرت بخوف غامر ينمو بداخلي - شعرت بأني خبيثة، فاسدة، يتغلب علي الشعور بالعار. لماذا لم أفعل الكثير حينما كانت الفرص تتاح أمامي؟ لقد انتهت الفرصة لتغيير الأشياء نحو الأفضل، وقد فاتني ذلك. كان الشعور بالندم ساحقًا.

لقد ملأتني المعرفة بأن هنا في هذه المساحة الفارغة الرهيبة لم يكن هناك أي احتمال للتغيير. فشعرت بالندم. فقد خسرت فرصتي.

حاشية: التفاصيل التي ذكرتها للتو نسيت أن أدرجها في تقديمي الأول - أشعر أنها مهمة. ومن المثير للاهتمام أيضًا ملاحظة أنه في الوقت الذي كنت فيه شابة إلى حد ما، لم أفعل شيئًا خاطئًا. كنت ممرضة واعتنيت بالناس، ومع ذلك ما زلت أعاني من تجربة الاقتراب من الموت السلبية.

ثم فكرت في شيء ما؛ فامتلأت بالخوف مرة أخرى - 'صديقي! كيف حاله؟ يجب علي أن أعود إليه!'

تم ربطي بحبل فضي طويل وسحبت بسرعة هائلة. كل ما كنت أفكر فيه أثناء النزول هو صديقي. كنت مرعوبة، فأردت أن أعود إليه؛ شعرت أنه بحاجة إلي. كنت يائسة جدًا - شعرت أنه كان عليّ أن أعود. جعلتني تلك المشاعر التي كانت تتدفق في داخلي أدرك أنني ما زلت نفسي - حتى في ذلك الفضاء كنت نفس الشخص الذي كنت عليه.

(كما ذكرت في تقديمي الأول) - عدت إلى جسدي تحت ضغط كبير كما لو أن أطنانًا من الرمال كانت تخنقني. لقد سحقني ذلك الوزن الثقيل الذي كان يضغط علي، ولكني قاومت الضغط وأجبرت نفسي على التغلب على الضغط لبدء التنفس.

لقد أعدت نفسي إلى الحياة - عن طريق استعادتي للتنفس من جديد ومعالجة رقبتي. كان الفزع للوصول إلى صديقي، الذي شعرت أنه بحاجة إلي، كبيرًا لدرجة أنه منحني القدرة على علاج نفسي من أجل العودة إليه.

(للمزيد... راجع التقديم الأول...)

حاشية: من المهم أيضًا - القول بأنه بعد تجربتي في الاقتراب من الموت، قد تغيرت أفكاري حول التناسخ - علمت أنها كانت صحيحة؛ فقد بدت طبيعية جدًّا.

وعلى الرغم من أن تجربتي كانت سلبية، فقد فقدت خوفي من الموت. لقد اكتسبت معرفة بأنه يمكن للمرء علاج نفسه. وقد اكتسبت أيضًا القدرة على علاج الآخرين.

ابنتي كانت تبكي. فقد وجدت أسماكها الذهبية ميتة على الأرض. لقد كانت ترقد هناك لفترة طويلة، حتى بدأت تصاب بالجفاف. التقطتها ووضعتها في حوض المياه، وحركتها ببطء لأعلى ولأسفل، فعادت إلى الحياة. لقد حدث هذا في كثير من الأحيان مع أسماك أخرى حتى أن زوجي وابنتي يعتقدون أنه شيء طبيعي فتلك الأسماك، وكذلك القطط، جميعها بها تسع أرواح! لقد لاحظت أيضًا أنني قد أكون قادرة على المساعدة في شفاء الناس، لكنني لست متأكدة من ذلك. كنت مرعوبة من سلامته. ظللت أفكر في حاله....

لقد كان ذلك حادث سيارة. كنت أنا وشريكي في خطر. حيث انحرفت السيارة عن طريق ريفي، وحلقت في الهواء فوق جرف - انقلبت على سطحه وضربت الأرض وتحطمت في شجرة. لقد تحطمت السيارة.

لقد نجونا فقط لأن السيارة التي كنا نقودها كانت من طراز فولفو القديم، ١٩٦٤، ذات قضيب فولاذي أو حديدي يمنع تأثير التحطم.

وفي يأس، وبحركة عكسية للخروج من السيارة، نزعت حزام المقعد. ثم انقلبت السيارة التي كانت تحلق في الهواء فجأة عندما اصطدمت بالأرض. فقذفت بقوة كاملة وخبطت السقف.

لقد وقعت بكل وزني على الجزء الخلفي من رقبتي. فشعرت بآلام مفاجئة. كان الألم في رقبتي شديدًا لدرجة أنه أصاب رأسي وكأنه انفجار من الطاقة الخالصة.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: الجمعة ١٣ يونيو ١٩٨٠.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ غير مؤكَّد. حادث.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مختلط، إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الخوف والندم.

هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد رغبتي.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ قبل تجربة الاقتراب من الموت، نشأت في بيئة كان فيها الله يعد خرافة. وكانت تلك إشارة محتملة على الضعف الشخصي. لقد شكك والدي، وهو طبيب أطفال نفساني فرويدي، في وجود أي شيء خارج أنفسنا. أخبرتني غرائزي منذ طفولتي بغير ذلك. فقد عرفت الله وشعرت به. كنت أرغب في سماع ومعرفة المزيد والتزمت الدعاء من أجل الحصول على إشارة. وبعد تجربة الاقتراب من الموت، شكرت الله على إعطائي الدليل الذي طلبته. كانت خبرتي الدينية قبل تجربة الاقتراب من الموت مليئة بوجهات النظر المتضاربة. فقد كان جدي (والذي أعتقد أنه كانت لديه تجربة في الاقتراب من الموت عندما كان جنديًّا شابًا) رجل دين. لقد كان مؤمنًا متحمسًا ومتفانيًا. أما والدي فقد كان ملحدًا وطبيبًا نفسيًا. والدي وجدي لم يتقابلا وجهًا لوجه. لقد رفض والدي تعميد أبنائه - وأنا منهم. أول معرفة لي بالدين كانت مع جدي، لقد أحببت جدي. فقد كان يحكي لي قصصًا، ويناقش معي الكتاب المقدس وقد كنت أشعر دائمًا بالفخر لكوني جزءًا منه. ومع ذلك، كان والدي يخشى أن يبدو علي الاهتمام بالدين وكنت أخشى أنه إذا أخبرته أنني مهتمة بالدين، فلربما سيغضب مني. أتذكر، عندما كنت طفلة، أنني كنت أعتقد أن تربيتي لم تعطيني فكرة واضحة عن الصواب والخطأ. فقد كنت أشعر بالإحباط لأنني لم أحصل على توجيهات.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية أؤمن بالتسامح والاحترام. لا أستطيع تحمل المعاناة وأحارب كافة أشكال الرفض. إنها دعوة مني لإنشاء أساس قائم على التفاهم المتبادل، فأنا هنا لبناء الجسور. فبعد تجربة الاقتراب من الموت، كنت أعلم بلا شك أن الحياة مستمرة. وبعد تجربة الاقتراب من الموت، شعرت بالتآلف مع العودة. وقد تلاشى خوفي من الموت وعرفت أنني قد أعود مجددًا.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. رغم أن تجربتي كانت سلبية، إلا أنني فقدت خوفي من الموت. لقد اكتسبت المعرفة بأنه يمكن للمرء علاج نفسه. وقد اكتسبت أيضًا القدرة على علاج الآخرين.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متزايدة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ بعد تجربتي في الاقتراب من الموت، تغيرت أفكاري حول التناسخ - علمت أنها كانت صحيحة؛ فقد شعرت بأنها طبيعية جدًّا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل الأسئلة المطروحة عليك والإجابات التي أدليت بها وصفت تجربتك بشكل شامل ودقيق؟ غير مؤكَّد.