من المكسيك. الأصل باللغة الإسبانية وترجمته إلى الإنجليزية كارول
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد كانت ليلة عادية مثل أي ليلة أخرى. ذهبت إلى غرفتي للنوم حوالي الساعة 11 مساءً. بعد قليل من النوم فتحت عيني (لا أعرف كم انقضى من الوقت ما بين نومي حتى فتحت عيني). لكن عندما فتحتهما عرفت أنني ميت. كنت أعلم أنني إذا كنت نائماً فقد أستيقظ في الجانب الآخر. كنت أعلم أنني روح، وشعرت أنها حقيقية. وكان أول شيء فكرت فيه هو: "رغم كل شيء فأنا ميت!" شعرت في تلك اللحظة بخوف كبير لأنني كنت أرغب دائمًا في الموت - لم أتشبث أبدًا بالحياة أو أخشى الموت.

وعندما حدث ذلك فكرت: "والآن ماذا أفعل؟ إلى أين أذهب؟" لكني لم ارى شيء؛ لقد كنت في نوع من الفراغ به ضوء. لم أر أي طريق. لم أرى ناس، لم أرى أي شيء. وعندئذ طلبت من الله أن يعينني أن لا أضل الطريق، وأن يرسل لي أختي المتوفاة لترحب بي وتدلني على الطريق. وفقًا لمعتقداتي كنت على يقين من أن أقاربنا أو الأشخاص المقربين لنا يأتون إلينا ويرشدوننا إلى حيث يجب أن نذهب. لكن لم يظهر شيء ولم يظهر أحد، لذلك بدأت في "المشي بمفردي"، وفقط من خلال التفكير كنت أعلم انني سوف أذهب إلى حيث أريد.

كان كل شيء يحدث عقليًا، كنت أعلم أنني لا أملك جسدًا ماديًا، وشعرت بخفة شديدة. ومع ذلك، بدأت أشعر بالعطش وشعرت بالألم لأنني لم أكن أعرف طول المسافة التي عليّ أن "أمشيها". وكنت أفكر: "بينما أمشي، سوف يعطيني الله المزيد من العطش". في تلك اللحظة التي بدأت أشعر فيها بالألم بسبب الإحساس بالعطش ظهر عند قدمي جدولًا من الماء الصافي. كان ماء الجدول شفافً لدرجة أنني تمكنت من رؤية قاع الجدول؛ لم يكن للجدول أرضية بل كان قاعه عبارة عن حجارة مستديرة. عندما رأيت المياه نظيفة جدًا لدرجة أنني عرفت أنها عذبة، في تلك اللحظة اختفى الإحساس بالعطش وفكرت في متابعة هذا الجدول لأرى إلى أين يذهب.

وعندما فكرت في هذا الأمر، كان الأمر يشبه الانتقال بالتمني فقط بواسطة ذهني، وصلت إلى نهاية الجدول الذي كان ضيقًا للغاية. ثم اصطدمت بشعاع قوي من النور مثل شعاع أبيض شديد. حتى أنني اضطررت إلى إغلاق عيني حتى لا يبهر النور عيني. وقبل أن أفتح عيني، كنت أفكر في أن هذا النور هو الله. وبينما كنت أفتح عيني لأسمح لها برؤية هذا النور حتى رأيت العذراء غوادالوبي (أيقونة مشهورة لمريم العذراء) وكأنها مصنوعة من الذهب الخالص. كانت مشرقة مثل نور الشمس.

وكان بريق النور ينعكس منها مثل الشرارات الضوئية. وكان نورها يشرق بشكل مكثف في كل مكان. كان نورًا نقيًا وجميلًا حقًا! كنت أقف هناك أنظر إليها للحظة حتى رأيت وجهها لبرهة. ودون أن تخبرني بشيء، أتذكر أنني رفضت أن أرى ما تركته في الحياة، وهم رفاقي من البشر. رأيت صورة والدتي مع شقيقتاي. بدأت بتحليل صورتهم لمعرفة كيف كانوا يشعرون بعد وفاتي. في ذلك الوقت كانت أعاني من بعض المشاكل مع أمي لأنها كانت قاسية معي، وعندما رأيتها قلت لنفسي: "أمي لا تحبني لذلك لا أريد أن أعود وأعيش من أجلها". ثم رأيت أخواتي وفكرت: "إنهن لطيفات ويحببنني ولكني أعلم أنهن سيكونن بخير بدوني".

وفي تلك اللحظة عدت إلى العذراء غوادالوبي. ورأيتها وجهًا لوجه وكانت تنظر لي بحنان شديد ثم أخبرتني بصوت عذب أن عليّ العودة لأن وقتي لم يحن بعد. قلت لها: لا، لا، لا، من فضلك أريد البقاء هنا". قلت لها "قولي له [في إشارة إلى الله] أن يسمح لي بالبقاء هنا، لا أريد العودة، من فضلك!" فكررت قائلة: عليك أن تعود؛ هذا ليس وقتك. واصلت كلامي: لا، لا، من فضلك! عندما بدأت استمع لردها بدا الأمر كما لو كنت أبتعد وكان صدى صوت العذراء وصوتي كأنني كنت أذهب بعيدًا. ثم شعرت بالانجذاب إلى داخل النفق.

فجأة فتحت عيني حيث كنت نائماً، لكن عندما فتحت عيني كنت لا أزال أنظر إلى الضوء الذهبي. كان النور مبهرًا، مثلما يحدث عندما ينظر شخص ما إلى المصباح الكهربائي لفترة طويلة، ثم ينظر إلى الظلام ويجد أنه لا يزال يرى "النور". وعلى هذا الحال استيقظت في غرفتي شبه المظلمة وبدأت في البكاء من شدة الانفعال.

شعرت بسعادة غامرة. شعرت بالكثير من السلام والهدوء، وعندما بدأ النور في الخفوت كان بصري سليمًا تمامًا، كل شيء رأيته كان أكثر وضوحا ونقاءًا من المعتاد. شعرت بالكثير من السلام والسعادة والحب. شعرت بأنني شخص آخر قادر على التسامح في كل شيء وعدم الغضب من أجل لا شيء. الأمر السيئ الوحيد هو أنني نسيت أن أرى التاريخ المحدد، أي اليوم الذي حدثت لي فيه هذه التجربة، حتى أتمكن من الاحتفال بذلك اليوم في كل سنة كما لو كان التاريخ الذي ولدت فيه من جديد.

وبعد ثلاث سنوات من التجربة توفيت أمي – بعد أن أصلحنا كل خلافاتنا - بفضل الله. لقد أتيحت لي فرصة أن أكون على ما يرام مع أمي وأن أُظهر لها مدى حبي. لقد سامحنا بعضنا البعض وكنا في وئام. ولهذا السبب أنا أشكر الله على الفرصة الجديدة للحياة التي أعطاني إياها - لأنه سمح لي بأن أكون مع أمي وأعتني بها في أيامها الأخيرة من الحياة وهي بجواري.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: في العام 1996

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث ما يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لأزمة قلبية. نوبة قلبية أثناء نومي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ محتوى رائع

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العاديين؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كنت واعيًا بكل شيء وكانت رؤيتي مثالية.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في اللحظة التي فتحت فيها عيني وعرفت أنني ميت.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن للزمان ولا للمكان وجود هناك. لا يمكننا الانتقال هناك إلا بالتمني الذهني.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يصدق

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. رأيت بشكل مكثف وجيد، وكان كل شيء مشرقًا وبدا نقيًا تمامًا بسبب الوضوح والسطوع.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان مثل الفراغ الذي به نور، لم أتمكن من رؤية أي شكل، كنت فقط في النور - لكنه كان نور أبيض عادي.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. رأيت فقط العذراء غوادالوبي.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم نور شديد ومشرق. كاد الشعاع يعميني من بياض لمعانه.

هل بدا لك أنك قد دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ انظر الإجابات السابقة.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ فرح لا يصدق

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لم أرى سوى أمي وشقيقتاي. وعندما نظرت إليهم كنت أفكر في ما الذي سيشعرون به بعد وفاتي - إذا بقيت هناك في المكان الذي ذهبت إليه عندما مررت بهذه التجربة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. شعرت أن العذراء غوادالوبي لم تسمح لي بالعبور إلى الجانب الآخر - لقد أوقفتني في الطريق - ولو أنها سمحت لي بمواصلة طريقي، لكان من الممكن أن أكون ميتًا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ / أصولي كاثوليكي

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ لا

ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي كاثوليكي

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا

هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد قابلت كائنًا محددًا أو سمعت صوتًا واضحًا من أصل غامض أو غير أرضي

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. بعد التجربة شعرت أنني أقوى روحياً، شعرت أنني أكثر نضجًا وتعلمت مساعدة الأشخاص الذين يعانون أو المحتاجين، ومنحهم العزاء والمشورة وما إلى ذلك، وشاركت إيماني معهم. وأنا أعلم أنني أحدثت تغييرًا في حياة بعض الأشخاص الذين لم يكن إيمانهم قوياً.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت أكثر هدوءًا وصبرًا. لقد تعلمت أن أسامح وأن أكون سعيدًا بما لدي. أكبر سعادتي الآن هي مساعدة المحتاجين. أنا لست ماديًا ومستعد للموت عندما يدعوني الله.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. لدي هواجس شخصية، أشياء أحلم بها وتحدث بعد ذلك. عندما يكون لدي مشكلة، أحلم بها قبل أن تحدث. لدي حدس متطور للغاية. عندما أرى شخصًا معروفًا، في الوقت القصير الذي أعرفه فيه أعرف حالته، إذا كان لطيفًا أم مجنونًا، وغالبًا ما أكون على حق. لدي الكثير من الإدراك ونفاذ البصيرة.

هل هناك جزء أو أجزاء من تجربتك ذات أهمية خاصة أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ رؤية العذراء كانت أمراً لا يُنسى، لم أكن أتوقعه. كنت أتوقع رؤية أختي الصغيرة المتوفاة - ولم أتوقع أبدًا رؤية كائن نوراني.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. أشاركها دائمًا لمساعدة الآخرين على تقوية إيمانهم بالله وبالعذراء. وأيضاً لمساعدة الآخرين، حتى يتوقفوا عن الخوف من الموت، وحتى يصبحوا أقل مادية وأكثر روحانية. لذلك يؤمنون أكثر بالله ويمكنهم تقوية إيمانهم.

أحكي عنها كثيرًا عندما يحكي لي شخص ما أنه يعاني أو أنه لا يعرف ماذا يفعل بحياته. هذه هي الطريقة التي يمكنني من خلالها مساعدته أو على الأقل تقديم العزاء له.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقة بالتأكيد

ما رأيك في تجربتك التجريبية الآن؟ كانت التجربة حقيقة بالتأكيد

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا

هل هناك أي شيء آخر تود لتجربتك؟ أود أن أشكركم على السماح لي بأن أكون جزءًا من هذا الموقع الرائع حيث يتمتع الأشخاص مثلي بشرف مشاركة تجاربهم الرائعة في الاقتراب من الموت ومشاركتها معكم جميعًا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لقد استمتعت بهذا الاستبيان بأكمله.

أتمنى أن يكون هناك المزيد من المواقع مثل هذا الموقع. ان هذا الموقع متكامل! ومليء بالتجارب الإثرائية.

أتمنى أن تقدموا برامج تلفزيونية عن التجارب؛ إنها رائعة وتترك لدينا الكثير من الأمل في حياة أفضل عندما نبتعد عن هذه الحياة.

شكرًا لكم!!!