١٠٨. تجربة Analisa D في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة

ربما ينبغي عليّ أن أتحدث قليلاً عن حياتي قبل تجربتي في الاقتراب من الموت، حتى تتمكنوا من فهم التأثير الكامل لما حدث لي.

عمري ٢٦ سنة. كانت لديّ تجربة في الاقتراب من الموت عندما كان عمري ٢٢، في أبريل من عام ١٩٩٨. كان ذلك بسبب معاناتي من اضطراب ما بعد الصدمة. عندما كنت صغيرة، تعرّضت لإيذاء شديد من قبل والدي وجدي. كنت أيضًا ضحية لاستغلال الأطفال في الإباحية والدعارة. وكنت متورّطة في شرب الكحول والمخدرات ولديّ اضطرابات في الأكل لسنوات عديدة. في وقت "موتي" كنت أحاول أن أقوم بترتيب حياتي. توقفت عن تعاطي المخدرات واضطرابي في الأكل في سن التاسعة عشر، لكن دون نجاح يذكر في الشعور بأي تحسن. لقد تحولت فقط من الإدمان على التدخين الإجباري. كان ماضيي لا يزال مؤلمًا جدًّا على مواجهته. وبدون مواجهة الماضي، لم أتمكن من العيش بنجاح في الوقت الحاضر. أعتقد أن هذه القوى هي التي مزّقتني جسديًّا وعاطفيًّا.

واحدة من المشاكل التي ظهرت لي بجانب اضطراب ما بعد الصدمة كانت عدم القدرة على النوم. حيث كنت مدمنة. كنت مزعورة من النوم، منذ وقت الليل ومنذ فترة طويلة كان النوم متساويًا مع الإيذاء الجسدي. بدأت أحصل على نوم أقل وأقل. بداية من ٥ ساعات، إلى ٤ ساعات، إلى ٣، إلى ٢، وإلى ساعة واحدة إن كنت محظوظة. في النهاية، لم أكن أنام على الإطلاق. ببساطة تركت نفسي تتدهور. لقد فقدت رغبتي في العيش، وكنت أتضوّر جوعًا في نفسي، فضلاً عن عدم شرب سوائل كافية. بعد سبع ليالٍ من عدم النوم على الإطلاق، انتهى بي المطاف في المستشفى، وكنت أعاني من مرض شديد. قال الأطباء لأمي أنهم لا يعرفون إن كنت سأنجح في ذلك أم لا. (لم تخبرني بذلك حتى سنوات لاحقة).

كل ما أتذكره هو أنني كنت في غرفة المستشفى. وفجأة، أحاط بي ذلك الضوء الساطع الأبيض المائل للإصفرار، ضوء ذهبي تقريبًا. كان الأكثر سطوعًا في المساحة، وكنت أنظر إلى هذا الضوء كما لو كان قد فرضه المشهد من النافذة. ثم، سُحبت بطريقة ما نحو هذا الضوء. كان ذلك شعورًا لا يمكن وصفه من السلام والحب وأعظم شعور جرّبته على الإطلاق. لقد كانت نشوة خالصة. كان قلبي على قيد الحياة! شعرت كما لو أن هنالك تيارات باردة، ومياه متدفقة لا نهاية لها وكان ذلك الشعور هو الأكثر بهجة! لم أكن أرغب أبدًا في أن يتوقف ذلك الشعور حيث كنت سعيدة لأول مرّة في حياتي! كنت مستعبدة وفي هذه الحالة من النعيم لِما شعرت به منذ وقت طويل ولفترة قصيرة في وقت واحد. كان الأمر كما لو أن كل المعرفة تُسكب منّي؛ حيث أنه لم يتم إيقاف شيء. كنت محبوبة جدًّا، وتمت الإجابة على جميع أسئلتي.

ثم سمعت ممرضة تصرخ في وجهي. بدت غاضبة جدًّا، واستطعت رؤيتها كما لو كنت أنظر من نقطة قريبة من زاوية السقف. كانت تمسك بي وتحاول إعطائي بعض الأدوية. ولم أكن أتجاوب معها. لم أكن مسرورة باجتهادها في إفاقتي. أخيراً كنت -وبطريقة ما- أعود إلى جسدي، ولا أتذكر التسلسل الكامل للأحداث بعد ذلك.

كان ذلك عندما أصبحت الأشياء غريبة جدًّا. فقد تجولت حول الموت لما تبقى من اليوم (كانت التجربة الأولى في وقت مبكر بعد الظهر). كنت حزينة جدًّا جدًّا بالعودة. وفي نفس الوقت، تمكنت من "الإحساس" بأشياء معينة. استطعت أن أنظر إلى جدتي وأن أدرك الألم الذي سببه ماضيها. استطعت "الشعور" بالذنب الذي شعرَت به بسبب الإجهاض في ماضيها، وكيف دفنت ذاك الألم. يمكنني "الشعور" والإحساس بالأفكار السلبية حول الناس. يمكن أن أشعر بالضبط بما كانوا يفكرون.

استطعت أن "أشعر" بوالدي عبر جدار الغرفة و"أنظر" إليه. كانت هناك سلبية كبيرة تطوّقه. كذلك أتذكر هناك امرأة أخرى سلبية للغاية. سحرني ذلك حقًّا، على الرغم من أنه كان مخيفًا بعض الشيء. رغبت في حب الجميع! وكان الجزء الأكثر حزنًا هو أنه لم يرغب الجميع في قبول هذا الحب. كان الشخصان الوحيدان اللذان لم أستشعر سلبيتهما هما أمي (التي انشغلت لفترة طويلة بالعديد من مشكلاتها النفسية) وممرضة ذكور تُدعى ميشيل. شعرت منهما فقط بالحب والقلق حيال رفاهيتي. أتذكر حتى محاولة إقناع أحدهم بأن التدخين لم يكن ما أراد الله لهم أن يفعلوه، لأنه يؤذي الله حينما نؤذي أنفسنا لأننا جميعًا جميلون ومقدّسون. لاحقًا وصفتني أمي بعد تجربتي في الاقتراب من الموت بأنني مثل طفل زهرة الهبي! (ما زالت تقول هذا عنّي أيضًا - بأنني حساسة جدًّا).

وبقيت في هذه الحالة لفترة من الوقت، ولكن بعد ذلك، ولّى الماضي السلبي الخاص بي. بما أنني لم أتعامل حقًّا مع القضايا المؤلمة من ماضيي، فقد طغت عليّ. كل الذنب القديم، الألم، والغضب المدفون، عاودوا الظهور، هذه المرّة فقط شعرت أنها ستستهلكني. وقد التهمتني. بدأت أفكر في أني لا أستحق ما جرّبته، وبدأت أفكر في كل هذه الأشياء الرهيبة، أفكار سيئة عن نفسي وغرقت مرّة أخرى في حالتي القديمة من اكتئاب وجع الأمعاء.

كان ذلك في تجربتي الثانية في الاقتراب من الموت. وهو أبشع شيء يمكن لأي شخص تخيله. كنت مستلقية على السرير حينما دخلت فجأة في ذاك السواد. لم يكن هناك ضوء، لم يكن هناك شيء. لم يكن الأمر كما لو أنني استطعت رؤية السواد، إنه موجود فقط وعرفت أنه كان هناك.

وفجأة، كانت هناك كل تلك الكائنات من حولي. لا أستطيع تذكر عددها، لكنني شعرت بأنها موجودة حولي منذ فترة. لقد كانت تنتظر هذه اللحظة. بدأت تسحبني وأخذتني إلى ذلك المكان من اليأس المطلق. لم يكن هناك شيء، ومع ذلك كنت موجودة في ذاك الفراغ الرهيب. كان جوهر ذاك الفراغ هو غياب الله. أريد أن أؤكد ذلك بشكل قاطع. كان تعذيبًا مطلقًا. لا شيء على الإطلاق يمكنه أن يصف ذلك الألم. لقد كان أسوأ كابوس يتحقق لي. أخبرتني تلك الكائنات أن كل عائلتي محكوم عليها بأن تكون في الفراغ وأن ذلك سيكون خطئي. حتى الحديث عن الأمر صعب للغاية. كان رعبًا محضًا.

لا أتذكر كيف عدت، ولكن بدا ذلك وكأنه الخلود. عدت إلى المستشفى، في جسدي. حاولت أن أخبر الناس بما جرّبته، لكنّهم ظنوا أنني مجنونة. لقد أخبرت خطيبي في ذلك الوقت بما مررت به. لم أستطع التوقف عن الحديث بخصوص ذلك. فتركني بعد أسبوعين. لقد تعافيت جسديًّا، ولكن ليس عاطفيًّا. بقيت معي الآثار السلبية للتجربة الثانية مدّة ثلاث سنوات! لقد تخليت عن الثقة في كل شيء، ولكن في الوقت نفسه اعترفت ظاهريًّا بعدم الإيمان، خفت أن يحكم عليّ بذلك الفراغ الشنيع، وأن العديد من الناس كانوا يذهبون هناك أيضًا.

لم أعد أؤمن بذلك. خلال العام الماضي، ظهرت الآثار الإيجابية للتجربة الأولى. كان الفارق الرئيسي بين تجربتَي الاقتراب من الموت، أعتقد، في حالتي الذهنية في ذلك الوقت. خلال التجربة الأولى، عرفت من قلبي أنني محبوبة؛ كنت مستعدّة لموت سلمي وقد حدث. خلال التجربة الثانية، كنت أترك مخاوفي العميقة تمثل أمامي. اعتقدت بأنني كنت أبعد من المساعدة والأمل. أؤمن حقًّا بأنني لو طلبت المساعدة خلال التجربة الثانية، لكانت قد جاءت. بدلاً من ذلك، شعرت أنه حتى الله لا يمكن أن يساعدني، وبقيت في ذلك المكان الفظيع.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: أبريل ١٩٩٨.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث مرتبط بالخطر؟ نعم، مرض نتيجة الحرمان من النوم، ونقص الطعام والسوائل... كان جسمي في حالة صدمة. حدث يهدّد الحياة، ولكن ليس موتًا سريريًّا كنت أحوم حول الموت... أؤمن بأنني مت، لفترة وجيزة، (ربّما لا تتجاوز ٣٠ ثانية إلى دقيقة في المرّة الأولى---- وربّما لفترة أطول قليلاً في المرّة الثانية--- لم تكن هناك ممرضات في المرّة الثانية، ولم أكن مقيدة بأية آلات. كنت أعاني من اضطراب شديد بعد الصدمة. (تم تشخيصه بعد وقوعه) لم أتمكن من النوم بسبب المعاملة السيئة التي كنت أعاني منها على مر السنين (مما أدى إلى خوف شديد من النوم) كنت قد أمضيت سبع ليالٍ دون نوم، آكل لبعض الوقت، ولا أشرب السوائل. كان جسدي في حالة صدمة.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، لم أكن أنظر إلى نفسي، لكنني شعرت بأنني بحالة جيّدة وخفيفة للغاية - حرة وعائمة.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى من الوعي واليقظة؟ كنت منتبهة جدًّا، أكثر انتباهاً مما كنت عليه عندما كنت على قيد الحياة، كما لو أن كل المعرفة كانت متاحة لي أثناء التجربة (التجربة الأولى).... وفي الثانية، كنت في حالة انتباه شديد.

هل يبدو أن الوقت تسارع أو تباطأ؟ كان كل شيء لانهائي ويحدث في لحظة واحدة. ما من شيء طوليّ. لم تكن هناك نهاية ولا بداية.

هل مررت عبر أو من خلال نفق؟ غير مؤكد، كان الأمر كما لو تمّ أخذي على شعاع من الضوء إلى مصدر الضوء. كان الضوء هو الأكثر إشراقًا في المساحة. لا أعرف ما إذا كنت سأطلق عليه بالضرورة نفقًا أم تطويقًا. كان أشبه بمسار ضوئي.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، في التجربة الثانية كانت هناك كائنات فظيعة. كان الشيء الذي أتذكره بوضوح شديد هو ذلك المظهر الفظيع الشيطاني، شيء ما. عرفته لأنه كان شيئًا خلقته من خوفي ومن خوف الآخرين... أسود... حام فوقي وأمسك بي. كانت هناك كائنات رهيبة أخرى لا أتذكرها جيّدًا.

هل رأيت ضوءًا سماويًّا؟ نعم، كان لون الضوء مصفرًّا، ذهبيًّا، والأبيض المائل للإصفرار.

هل بدا لك أنك تدخلين عالمًا آخر غامض؟ عالم غامض بشكل واضح أو غريب، في التجربة الثانية كنت في "الجحيم". كانت مروّعة؛ مجرد فراغ، مع الفراغ، وغياب الله، وغياب الحب. لم تكن هناك رؤية، مجرد فكر نقي. كانت الأفكار تعذيبية وفظيعة.

ما هي العواطف التي شعرت بها أثناء التجربة؟ في المرة الأولى شعرت بفرحة وجمال لا يوصف. كنت سعيدة للغاية - أكثر من نشوة. شعرت بالحرية. شعرت بالضوء. شعرت بحبٍّ لا نهائي. في المرّة الثانية شعرت بالفراغ والرعب. شعرت بأنني مهجورة وكريهة ومرعوبة.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون، كان كل شيء مفهومًا. كل شيء كان حبًّا وكان هذا الحب مصنوعًا من الضوء.. ضوء المحبة هو مبدأ التشغيل الأساسي لكل شيء. كان في كل مكان وداخل كل شيء. سبب كل المعاناة كان عدم إدراك تلك المحبة الضوئية. فهمت ما كان يتحدث عنه يسوع (وأعتقد أنني لجأت إلى ذلك منذ أن كنت كاثوليكية في ذلك الوقت) الرّوح المقدسة التي يتحدث عنها الكتاب المقدس هي محبة ضوئية نقية. كانت هذه الروح بداخلي وبداخل كل واحد منا. إنها القوة التي يمكنها أن تقهر كل الظلام. كان نور الحب بسيطًا وجميلًا جدًّا.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ أومض ماضيي أمامي، خارجًا عن سيطرتي.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم، علمت أن هذه الروح الضوئية ومحبة الله كانتا موجودتان على الأرض هنا على الدوام. وعلمت أن الناس سيدركون حقيقتها. لم أُمنح أية رؤى محدَّدة تتعلق بالأحداث المستقبلية، فقط المعرفة بأنه في نهاية المطاف سوف يُنظر إلى محبة الله على أنها واقعية وهذا هو كل ما يهم!!

هل جئت إلى حدٍّ أو نقطة لا عودة؟ جئت إلى حاجز لم يُسمح لي بعبوره؛ أو تمّ إرجاعي ضد رغبتي، تواصل الضوء معي (تخاطريًّا) بأنه يريدني أن أرى الضوء حتى أفهم وأشارك الآخرين على الأرض. بهذه الطريقة، كنت أعرف أنني سأعود. كان ذلك كله جزءًا من الخطة.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ الكاثوليكية المعتدلة.

هل طرأ عليك تغيّرًا في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، في وقت "موتي" كنت كاثوليكية، لكن منذ ذلك الحين توسعت آرائي إلى آراءٍ أكثر شمولية في الحب. معتقداتي لا تمليها العقيدة أو الدين. أؤمن الآن إيمانًا راسخًا بأن الله طاقة نقية، حبًّا خالصًا، ولا شيء أكثر من ذلك، ولكنه/لكنها سيتجلّى في أكثر الأشكال محبة وراحة بالنسبة لك. لا تزال لديّ أيام جيدة وأيام سيئة، أيام أشعر فيها بعدم التوازن واللامبالاة. بما أنني أعالج الماضي، فإن الأيام السيئة تصبح أقل وأقل تكرارًا مع كل يوم يمر. لست قريبة من الكمال، ولكني أحاول أن أعيش حياتي من قلبي وأتبادل الحب مع جميع الذين ألتقي بهم. أفكر في كل الأشياء التي علمتني بها تجارب اقترابي من الموت. أهم شيء هو أن أشارك الآخرين في الحب الذي مُنحته وأخبرهم بأنهم ليسوا وحدهم. يجب أن يعرف الجميع أننا جميعًا مميزون ورائعون جدًّا. إنني مندهشة باستمرار من عدد الأشخاص الذين ينكرون هذا الواقع، وقد يصبح الأمر محبطًا جدًّا في بعض الأحيان. أتصوّر كيف لو أن الجميع قد أدركوا هذا الجمال، يا له من عالم رائع سيصبح هذا المكان. لن تكون هناك المزيد من الحروب والكراهية. لن يكون هناك سوى الحب. لقد فقدت بعض الأصدقاء جرّاء ذلك. يرونني ساذجة وطفولية وقد أخبروني بذلك. ومن المفارقات أن العديد من هؤلاء الناس هم أنفسهم ناشطون في مجال السلام والحقوق المدنية. يؤلمني ذلك، لكني أعرف أنه من دون اتصال بذلك المصدر الإلهي الذي شعرت به عندما "توفيت"، فأنا تائهة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم، كانت شديدة وجميلة جدًّا، ولا يمكن للكلمات حتى أن تبدأ في وصفها. في الوقت نفسه، كانت الثانية فظيعة جدًّا، لم أجرؤ على وصفها حتى.

هل لديك أية هبات نفسية غير عادية أو أية هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم، لم أستطع التخلص من الآثار المترتبة على هذه التجارب، بقدر ما حاولت. على مدى السنوات الثلاث الماضية، رأيت "طيفًا" ولديّ لقاءات غريبة أخرى مع قوًى خارقة. أشياء تلمسني في حين لا يوجد شيء أو لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك. لقد تلقيت مكالمة هاتفية من خالتي الميتة حينما كنت في وقت ضِيق. لديّ رؤًى تنبؤية. أواجه وقتًا مرعبًا في العواصف الرعدية لأن البرق يجزبني كالمغناطيس. على مدار العام الماضي، وصل البرق إلى بضع بوصات من ضربي مرّات عدّة. عادة على مسافة حوالي ٢ قدم، ولكن الضرب الأخير كان بالضبط في حدود بضع بوصات. حتى أن طبيبي مازحني بأنني قد تكون لديّ لوحة معدنية في رأسي ولا أعرف عنها. أستطيع أن أشعر بالطاقة تتعقبني في بعض الأحيان. أستطيع الشعور بمشاعر الحيوانات والنباتات. وأحيانًا أتمكن من الشعور بالأرواح حول الناس، أحبائهم الذين يحاولون توجيههم والحصول على الرسائل من خلالهم. تغير جسدي أيضًا. لم يعد بإمكاني تناول أي نوع من اللحم وإلا فسيتعفن في معدتي. تزعجني الأطعمة المصنعة وتجعلني أشعر بالمرض. أشتري السلع العضوية. أحتاج إلى تدريب وإلا غرقت في الاكتئاب. لا أستطيع ابتلاع أي شيء في جسدي بأي طريقة تضرّه.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذو مغزى خاص أو مهمًّا بالنسبة لك؟ كان الجزء الأفضل هو الفرح والمعرفة اللامحدودة. الأسوأ كان التجربة الثانية في مجملها، خصوصًا الشعور بأنني سأكون في "الجحيم" لكل الأبدية وما بعدها. كان مروّعًا جدًّا حتى أنك تكاد لا تصدق ذلك!!!

هل سبقت لك مشاركة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد كانت لديّ مجموعة كبيرة من ردود الفعل... تجربتي الأولى أخافتني حقًّا لفترة من الوقت وبدأت مشاركة تجربتي مع الآخرين. أول شخص أخبرته عن التجربة كان خطيبي السابق والممرضات. تركني خطيبي في غضون أسبوعين، وقالت الممرضات أنني عانيت من الذهان... تم وضعي في جناح الطب النفسي، وقد شخّصني الطبيب الأول بداية بانفصام العواطف، ووصف لي أدوية نفسية قوية. في وقت لاحق صرف النظر عن هذا التشخيص، غيّرت الأطباء، وتشخيصي الحالي هو اضطراب ما بعد الصدمة مع الاكتئاب كونه سبب الحالة عندما كان عمري ٢٢. لقد شاركت هذه التجربة مع بعض أصدقائي. قال أحدهم إنني حالمة ساذجة. (هو ملحد معترف). صديقة أخرى تستمع إليّ بأدب عندما أتحدث، لكنني لا أعتقد أنها تتفهم تمامًا.. تصدقني أمي وقد عززت إيمانها القوي في الحب والحياة بعد الموت. أشخاص آخرون، مثل أستاذ جامعي كنت قريبة جدًّا منه حيث كان داعمًا لي لأنه مرّ بتجربتين من تجارب الاقتراب من الموت. تصدقني معالِجتي الجديدة ولا تعتقد أنني مجنونة، إنها تؤمن بأنني هنا لغرض... في الواقع "سأخرج" هذه الليلة في قراءة شعرية عن تجربتي في الاقتراب من الموت، لذا ربما يمكنني مشاركة المزيد من ردود الفعل إن كنتم ترغبون في معرفة ذلك.

في أي وقت في حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم، بمجرد أن بدأت العمل على حلّ تاريخي الماضي من الظلم، شعورًا في قلبي عندما مت في المرّة الأولى قد عاد (على الرغم من أنه ليس موجودًا طوال الوقت) عندما يكون الحب هناك، فكل شيء يتضاعف - يمكنني إدراك أشياء لا يُنظر إليها عادةً. يبدو الأمر كما لو أن محبة الله تتعقبني، ولديّ القدرة على منح الكثير من المحبة للناس. ذلك رائع!

هل هناك أية أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك على توصيل تجربتك؟ أعتقد أنها كانت شاملة إلى حدٍّ ما!