تجربة أنا ر، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أنزل عبر المصعد في منزلي، مع أبي، متوجهة إلى المستشفى للمرة الثانية. وآخر شيء أتذكره هو أنني فقدت الوعي (أغمي علي) وأنني كنت أسقط على أرضية المصعد. والشيء التالي الذي رأيته كان غرفة فسيحة وواسعة ذات جدران بسيطة، بدت في البداية مظلمة للغاية؛ لكن عندما ركزت فيها/بدقة أكبر، فكرت في أنها كانت سوداء بالكامل.

كانت هناك مسافة كبيرة بين الجدران الجانبية، لم أر أي سقف. وإذا كان هناك شيء ما، فيبدو أنه كان بعيدًا جدًّا، لأنه لا يمكن ملاحظة أي شيء في ذلك الظلام الكامل. الأرض/الطابق ليس به ميل/انحدار، ولا يمكن رؤية البلاط أو السلالم.

كان أمامي ذلك الباب الأسود الكبير، الضخم والمفتوح. لم يكن له إطار أو مفصلات وكان هناك ضوء شديد الوضوح ينبعث منه، لكنه وصلني بطريقة مشتتة. اعتقدت أن هذا كان بسبب المسافة الكبيرة بيني وبين الباب. بقيت هناك لفترة من الوقت أفكر في حركتي التالية وبدأت أتحرك نحو النور. كنت أعرف في داخلي أنني إذا عبرت ذلك النور فلن أعود أبدًا. لا أعرف كيف أشرح ذلك، حيث لم يخطر ببالي ذلك أبدًا ولا حياتي الماضية ولا أقاربي الذين تركتهم ورائي.

وعندما وصلت إلى الباب، كانت تفصلني خطوتين تقريبًا لعبوره، سمعت صوتًا صادرًا من الخلف، من مسافة بعيدة. وقد تعرفت عليه على أنه صوت أمي. كانت تطلب مني العودة. وتلقائيًّا، دون تردد، ودون وعي حتى، التفت؛ إلى المكان الذي أتيت منه واتجهت نحو جسدي.

وفي تلك اللحظة بالتحديد، توجهت إلى المستشفى، واستيقظت في سيارة الإسعاف. كانت هذه تجربة قصيرة بالنسبة لي، وكأنها لم تستغرق سوى دقيقتين. ومع ذلك، أعتقد أن الأمر استغرق وقتًا أطول لأنني كنت بالفعل في سيارة الإسعاف بمعية أمي، بدلًا من أبي.

وبعد إقامتي في المستشفى، أكدت ممرضة -إحدى جاراتي- أنه لم يكن لدي أي نبض عندما سقطت في المصعد وأنها اتصلت بسيارة الإسعاف. لم أخبر أي شخص بتجربتي، لأنني كنت دائمًا واقعية جدًّا ومتشككة في هذه الأمور.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٢٣ فبراير ٢٠٠١.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، أزمة قلبيَّة. مشاكل متعلقة بأمراض النساء تم إدخالي بسببها المستشفى قبل أسبوع من التجربة. كنت أعاني من نوبة قلبية.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا. كنت في المستشفى، لكن لم أعد أتلقى الدواء عندما حدث لي ذلك.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ على الاطلاق؛ كانت مستمرة فيما يتعلق بالأماكن والأشخاص والسرد/السيناريو.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غير مؤكَّد. لقد عانيت من نوع من الانسحاب، كما لو أن شخصًا ما سحبني من جسدي. وجدت نفسي في النفق. لا أعتقد أن هذا يمكن اعتباره تجربة خارج الجسد أو تجربة خروج من الجسد.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ ظللت متيقظة وواعية تمامًا، مع عدم وجود محفزات أو أفكار أو ذكريات أخرى من شأنها أن تتداخل مع انتباهي بشأن ما يجري.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. ليس خلال تجربة الاقتراب من الموت، ولكن عندما استيقظت أدركت أن الأمر استغرق وقتًا أطول مما كنت أعتقده.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لقد وصفت بالفعل النفق أو الغرفة الواسعة. لا أستطيع تحديده لأنني لم أستطع رؤية السقف.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. جاء الضوء من الباب المفتوح، وكان شديدًا جدًّا في البداية ووصلني بطريقة منتشرة، ضبابية.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ لا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. لم أعبر الباب، لقد أوقفت في ذلك الوقت. كان لدي شعور، كنت أعلم، أنني إذا تجاوزت الباب فلن أعود أبدًا.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. لا شيء.

ما هو دينك الآن؟ محافظة/أصولية. لا شيء.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. الآن أعتقد أن الموت ليس سوى عبور يجب أن نمر به وأشعر بخوف أقل مما كنت عليه في الماضي. خلاف ذلك، أفكاري لم تتغير على الإطلاق.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا شيء.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. لقد كان ذلك شعورًا غريبًا وواسعًا -على التوضيح- وكانت عودتي مفاجئة وقاسية/عنيفة؛ كان الأمر كما لو كنت قد رميت بعيدًا من هناك، على الرغم من أن لدي انطباع بأنني خرجت عندما كنت أتلفت وأنظر باتجاه النفق.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لم يكن هناك أفضل أو أسوأ جزء.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. حكيتها لمدرس جامعي لاهوتي كان يدرِّس موضوع "الموت في تاريخ الأديان". أخبرته بذلك في مكتبه وتم تسجيل محادثتنا بوصفها جزءًا من تحقيقه الخاص. لم أخبر أحدًا آخر.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل الأسئلة المطروحة عليك والإجابات التي أدليت بها وصفت تجربتك بشكل شامل ودقيق؟ غير مؤكَّد.