تجربة آنا ج، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

وصل الطبيب استجابة لنداء طلب المساعدة من زوجي الذي كان قد وصل لتوه مع ابنتي الأكبر سنًّا. لم يتمكنوا من العثور على أي عروق حتى يدخلوا الإبرة وبالتالي يحقنوا مصلًا في الدم. كنت فاقدة للوعي تقريبًا، ولم يستجب جسدي لكن عقلي كان واعيًا بالاستماع إلى كل ما يقال من حولي. كانوا قلقين لأنهم لم يتمكنوا من العثور على الوريد ووفقًا لما قالوه فقد كنت أفقد نبضاتي.

بعد ذلك أتذكر أنني بدأت في الارتفاع لأعلى ومتابعة ضوء أبيض كان يزداد كلما اقتربت منه. ثم سمعت فقط أصداءً لأصوات الأشخاص الموجودين في الغرفة. وبعد ذلك كان هناك صمت تام وشعرت بسلام وطمأنينة هائلة. لم أشعر بأي ألم، فقط سعادة عظيمة وشعرت أن شيئًا رائعًا كان ينتظرني بمجرد وصولي إلى النور. ثم سمعت صدى أصوات بناتي (كن يقلن: أمي، ما الذي يحدث لك يا أمي؟) وصرخات طفلي. ثم تذكرت أن لديَّ ثلاثة أطفال صغار كانوا في حاجة إليَّ، فتوسلت إلى الله قائلة له: "لا، يا إلهي، ليس بعد. أطفالي يحتاجونني"، وشعرت كما لو أنني كنت أسقط من أعلى نحو سرير المستشفى حيث يرقد جسدي.

ثم بدأت أشعر بالألم مرة أخرى. وبعد ذلك، أخذوني إلى الجراحة حيث أغلق الأطباء جرحي ونظفوا الدم المتسرب. لا أعرف كم من الوقت استغرق كل هذا، لكن بعد ذلك أخبرني طبيب أنهم أعطوني لترين من الدم لأنني فقدت الكثير. وأخبرني أنني كنت قوية جدًّا وأن كل شيء سيكون على ما يرام وشعرت أن ما قاله هو ما كان ينبغي أن تسير عليه الأمور لأن الله قد منحني المزيد من الوقت لأكون في هذه الحياة مع الأشخاص الذين أحبهم كثيرًا والذين يحتاجون إلي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٢ أغسطس ٢٠٠١.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. جراحة ذات صلة بالولادة. بعد أن أنجبت طفلي الأخير قررت ربط الأنابيب، وبعد الجراحة بقيت إحدى الأنابيب مفتوحة وكنت أنزف داخليًّا. لم ينتبه لأمري الأشخاص المسؤولين عن مراقبي، ووصلت إلى حدود الألم وعانيت من تشنجات، وفقدت وعيي تقريبًا.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كان أقوى بكثير، كما لو كنت أعرف بالفعل أن ما كان ينتظرني أفضل بكثير.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما شعرت بنفسي أرتفع ورأيت الضوء الأبيض العظيم.

تسارعت أفكارك؟ ‏ ‏سريعة بشكل لا يصدق. ‏

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كما لو أن كل شخص في الأسفل فعل كل شيء بسرعة أكبر. لكنني كنت في الأعلى وكأنني في وقت معلق.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. نظرت إلى ذلك الضوء الأبيض اللامع والمبهر، وبطريقة ما تمكنت من رؤية أطفالي والأشخاص الذين كانوا يحاولون إنقاذ حياتي.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. بإمكاني تحديد المكان الذي أتت منه أصداء الأصوات.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. ضوء لامع تعاظم وتابعته.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والهدوء والسعادة.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بأني متحدة مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. هذه الحياة عابرة وهناك حياة أفضل بعد هذه الحياة. لا يوجد سبب للخوف من الموت. الموت غير موجود. إنه مجرد انتقال.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. أنا الآن أتبع جميع قواعد الكنيسة وأصطحب عائلتي معي إلى الكنيسة.

ما هو دينك الآن؟ محافظة/أصولية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا الآن أتبع جميع قواعد الكنيسة وأصطحب عائلتي معي إلى الكنيسة.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. يوجد إله، كائن كلي القدرة يسمعنا ويرانا دائمًا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أنا الآن أعطي أكثر لعائلتي. لقد سامحت أناسًا لم أعتقد أنني سأسامحهم أبدًا. لم تعد تلك الأشياء المادية -التي تبدو مهمة جدًّا وبعضها ضروري للعيش أو الحياة بشكل جيد- شديدة الأهمية.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. كان الهدوء الذي شعرت به هائلاً، وهو أمر ما زلت لا أستطيع شرحه حتى الآن.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. لقد استعدت القدرة على رؤية الأحداث الحالية والمستقبلية في الأحلام. كنت قد حصلت على هذه الهبة عندما كنت طفلة لكنني فقدتها لسبب ما. وبعد ذلك بدأت أحلم بأحلام حدسية مرة أخرى.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ ذلك الجزء الذي طلبت فيه من الله أن يتركني رغم أنني شعرت بتلك القوة الهائلة تجذبني، ومع ذلك فقد سمح لي بالبقاء في هذه الحياة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد ذلك بشهور كانت والدتي هي أول من أخبرتها وقد تأثرت كثيرًا وبكت.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا. في برامج وكتب لكنني لا أعتقد أن لهذا أي تأثير لأن تجربتي كانت شيئًا لا يمكن تفسيره، لا في الكتب ولا في البرامج يمكن وصف ذلك الشعور بالسلام الهائل بشكل دقيق.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ ربما كانت التجربة حقيقية. لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. في الأيام التالية اعتقدت أنها كانت ناتجة عن الألم نظرًا لأني قرأت في الكتب أن الأطباء قرروا أن تجارب الحياة بعد الموت هي حالة وعي للهروب من الألم.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ أود أن أقول إن وجود الجميع هنا مؤقت، وإذا تعلمنا قدر الإمكان التوافق مع بعضنا البعض بشكل أفضل فسيكون كل شيء أسهل كثيرًا لأن هذه الحياة ليست هي الحياة الحقيقية. علينا أن نتعلم كيف نكون جيدين لأن ما ينتظرنا أفضل بكثير. ولسنا بحاجة إلى الخوف من الموت، لأن الموت غير موجود. إنه مجرد تغيير في الحياة.