تجربة أشيس، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

في فترة ما بعد الظهر، بينما كنت أقوم بالطلاء بالورنيش في المصنع، أخرجت رأسي لاستنشاق الهواء النقي. وبينما كنت أثبت رأسي في الخارج وما زلت أركز على الطلاء بالورنيش، شعرت أنني قد نمت. ومن بعيد، سمعت صوتًا مثل "تونغ تونغ تونغ تونغ" حيث كان يقترب مني.

وفي تلك اللحظة، استيقظت لكن الصوت لم يتوقف. بل ظل يقترب.

كانت فكرتي الأولى، "آه! لقد سمعت هذا الصوت أثناء النوم وما زال هنا" وعندما اقترب الصوت مني، شعرت بالإغماء. ثم أفقت مرة أخرى أضحك بصوت عالٍ، "هاهاها". فسألني الأشخاص الذين يعملون في الخارج، "لماذا تضحك؟" وأجبتهم: ألا تسمعوا هذا الصوت؟ فوصفوني بالجنون وقالوا: "إذا استنشقت مرقق الورنيش •الثنر• لفترة طويلة، فمن المحتمل أنك قد أغمي عليك. لذا يرجى الخروج واستنشاق الهواء النقي". فخرجت ودخنت سيجارة دون أن أفكر بأي شيء عن الحادث. ثم أخذت مرقق الورنيش من الخزان الكبير وعدت إلى العمل.

ولم يمض وقت طويل بعد أن بدأت مرة أخرى، حتى سمعت الصوت من جديد، "تونغ تونغ تونغ تونغ." كان الصوت يقترب مني بسرعة لا تصدق. فأغمي عليَّ. أرغب في محاولة وصف اللحظة التي أغمي عليَّ فيها، ولكن ليس من السهل وصفها بالكلمات. وإذا اضطررت إلى وصفها، يمكنني القول إنها تشبه التحكم في درجة الحرارة في السيارة بالانتقال من الزر الأزرق إلى الأحمر أي من البرودة إلى السخونة. إذ شعرت وكأنني انجرفت بعيدًا إلى منطقة التحكم الحمراء الساخنة وتمزقت. لم يكن الأمر مؤلمًا، فقد كان مؤلمًا بشكل لا يصدق.

وحتى في حالة اللاوعي، كان بإمكاني سماع صوت "تونغ تونغ تونغ تونغ" ثم شعرت وأصبحت مدركًا لشيء آخر.

كان الأمر كما لو كان هناك شخص ما يسيطر عليَّ. إذ كان لدي شعور بأنني لست أنا ... فضحك ذلك الشخص بصوت عالٍ (حيث كان يسخر مني). وقد تم جرف هذا الشخص أيضًا مع صوت "تونغ تونغ تونغ تونغ". ... وفوق ذلك، كان هناك شخص آخر قد جُرف. تكررت هذه العملية مرارًا وتكرارًا. وفي تلك اللحظة، عرفت أن هذه هي الحياة. إن الحياة التي عشتها هي في الحقيقة حياة طويلة. وشعرت أيضًا أنني مت هنا بالفعل. وتكررت لحظة الإغماء مرارًا وتكرارًا. تكون طويلة في بعض الأحيان. وفي أحيان أخرى تكون قصيرة. لكن أثناء فترة الإغماء الطويلة، شعرت أنني أكره استمرار الإغماء.

لقد أغمي عليَّ. وكان هناك شخص يسحبني ويتحدث معي. حاولت أن أتذكر ما قاله لكني لم أستطع. لم أتمكن من سرد القصة بوضوح. إن هذه اللحظة طويلة بالنسبة لي في الحقيقة.

وفي النهاية، كان ذلك شخصًا أو شيئًا ما (ربما كان شخصًا ما). شعرت أن هذا الشخص ظل يفعل شيئًا مثل الضغط عليَّ وشعرت أنني كنت أنتظر هذا الضغط. وفي لحظة ما، شعرت أنني ولدت من جديد عندما تعرضت للضغوط.

ثم وجدت نفسي قد أغمي عليَّ، لكن من وجهة نظر شخص ثالث، كان الوضع كما لو كنت أشاهد مباراة. إذ رأيت الكثير من الناس يدلكون جسدي. وكانت صورة جسدي مختلفة بعض الشيء لكنني كنت لا أزال أعرف نفسي. وبعد ذلك، لا أعلم ما حدث لكنني كنت داخل جسدي مرة أخرى. كنت مستيقظًا، لكنني كنت لا أزال مترنحًا. وتذكرت أنني حاولت الاستيقاظ بينما كنت أعلم أنني قد ذهبت بعيدًا. وفي تلك اللحظة، ترنح جسدي وأغمي عليه. فشعرت أنني سأذهب بعيدًا عن نفسي - مرة أخرى.

فحاولت تركيز ذهني على الاستيقاظ داخل جسدي. فاستيقظت. كنت مستيقظًا لكنني كنت في حالة مترنحة وشعرت أن الألم مستمر.

عدت للوعي من جديد، لكن ذكرى ما حدث للتو لم تختف. واستلقيت في غرفة صغيرة داخل المصنع. فبرزت ذكرى مغادرة جسدي وجعلتني أشعر بالتعب. ظننت أنني إذا نمت فسأموت، لذلك حاولت ألا أنام. ثم غفوت وسمعت صوت "تونغ تونغ" مرة أخرى، وبالتالي حاولت الاستيقاظ لمدة ساعتين تقريبًا. وفي النهاية، أيقظني عمال الشركة. واستيقظت بعقل قوي وواضح.

وبحسب قولهم، فقد سمعوا صوت اصطدام بخزان التلميع. وعندما جاءوا للتحقق، وجدوني فاقدًا للوعي. ونظرًا لأن الباب كان ضيقًا جدًّا، كان عليهم سحبي. فلوحت بيدي وقلت إنني لن أخرج. واستيقظت، وركضت حول المصنع، وأغمي عليَّ مرة أخرى. وقالوا إن هذا حدث مرة أخرى، إلا أنني هذه المرة اتصلت بشخص ما. وسمعوني أقول، "سأبذل قصارى جهدي، سأفعل ذلك بجد" ثم أغلقت الهاتف. وبعد سماع ما قالوه، حاولت أن أتذكر فتذكرت أنني هربت واتصلت بشخص ما. لقد كانت صديقتي.

وهذه هي تجربتي بأكملها في الموت. وخلال 2 ~ 3 أسابيع بعدها، شعرت في الغالب أنني ممسوس بشيء ما. إذ لم أستطع إخراجها من رأسي وواصلت التفكير فيها. وعندما كنت أفكر فيها، كان جسدي بأكمله يرتجف وتصيبني القشعريرة.

وأثناء كتابة هذه التجربة، أصبت بقشعريرة في كل جسدي وحتى دموعي سالت على وجهي. أنا أرتجف أيضًا. إنني متأكد من أن هذه التجربة هي الموت. قبل هذه التجربة، لم تكن لدي أي فكرة عن الموت. ولم أكن أؤمن بالأشباح أو الخرافات أو البعث أو المصير. لكنني الآن على يقين من أن هناك مصيرًا. أنا أؤمن بأشياء كثيرة لم أكن أؤمن بها من قبل.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: حوالي سبتمبر 2003.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ غير مؤكَّد. كما هو مذكور أعلاه كنت أقوم بالطلاء باستخدام ثنر داخل خزان كبير في المصنع في ذلك الوقت، وكان العمال يعملون في الخارج. وعندما استيقظت رأيتهم يدلكون جسدي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مزعجة.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ نعم. مخفف الورنيش (الثنر).

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ نعم.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ وفقًا للآخرين، كنت أتحرك وأتحدث.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. تونغ تونغ تونغ تونغ.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكَّد. يرجى قراءة السرد أعلاه .. بدا وكأنه شكل وحش. لست متأكدًا من أنه كان شكل إنسان .. آه .. أتذكر أنني سألت شيئًا وبدا أنني سمعت الإجابة .. لكن ذاكرتي …….

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. شعرت أنه كون ... ذو مواقع مميزة ... وشعرت أنني كنت في آلة قديمة.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الشعور؟ … لقد كان مؤلمًا.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. لا أستطيع أن أشرح ولكن .. أنا متأكد من أنني على علم بذلك.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ أشعر الآن أنني أصبحت على دراية بالعديد من الأشياء ولكن .. لست متأكدًا مما أنا على دراية به ... ومع ذلك أشعر أنني يجب أن أعيش بجدية أكثر.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. لقد أخبرتكم في القصة أعلاه عن الضغط .. والآن قرأت سؤالكم ويمكنني القول إن هذا الضغط كان حدًّا ... وإذا كان عليَّ أن أصف ... إذا ألقيت نظرة على وسادة المكتب المطاطية، فسترى كلمات صينية صغيرة جدًّا عليها ... شعرت أن شيئًا ما يقف هناك.

هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي. لا أعرف كيف عدت إلى جسدي.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ/أصولي.

ما هو دينك الآن؟ محافظ/أصولي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ ليس صحيحًا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. حاولت إخبار صديقي لكني لم أعرف كيف أعبر .. من الصعب حقًّا شرح هذا الموقف.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ في الواقع لم يكن هناك شيء جيد. لكني لا أحب الشعور بالقشعريرة في كل مرة أفكر فيها في هذا الحادث. إنني خائف منها.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. كان هناك بعض الناس لا يصدقونني. أخبرتهم لكنهم لم يهتموا أو يستمعوا بجدية. لم يكن هناك سوى شخص واحد صدقني. وهو الشخص الوحيد المتدين .. قال إنه قد سمع قصة مشابهة لهذه من قبل.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ لا.