تجربة عاد ج، في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أقف في زقاق القيادة (زقاق أقود فيه السيارة قبل المجيء إلى المرآب) والذي كان مغطى بالحصى الأبيض. كان الممر مزروعًا بأشجار عالية على كلا الجانبين تتدلى فوق الطريق وتغطيه من الشمس. ويتكون الحجز المركزي لزقاق القيادة من شجيرات منخفضة. بطول حوالي خمسين مترًا، وكانت هناك بوابة مفتوحة. وخلف هذه البوابة، يتفرع ممر القيادة إلى ممرات جانبية على اليسار وعلى اليمين. كان الطريق أمام البوابة معتمًا، وكان هناك ضوء رائع خلف البوابة. لم يكن مصدر هذا الضوء مرئيًّا. وأمام البوابة، إلى حد ما على اليسار من وجهة نظري، كان هناك كلبي الذي مات مؤخرًا في 10 سبتمبر 2002 بسبب نوبة قلبية. كان هذا الكلب راعيًا بلجيكيًّا (جرونيندلير) يسمى "فاغوش".

اهتز وتحداني بالقفز ذهابًا وإيابًا. كان من الواضح لي أن كلبي يريد مني أن آتي عبر البوابة. وشعرت برغبة قوية في مرافقته. ومع ذلك لم أستطع تحريك ساقي، فقد تم تسميري على الأرض. وحاول فاغوش أن يحثني على الذهاب. ثم شعرت أن المسافة بينه وبيني تزداد ببطء. ورأى فاغوش ذلك أيضًا، واستدار ومشى عبر البوابة. ودون أن ينظر إلى الوراء، سار بفخر كلب إلى النور من بعيد. ولا أعلم ما حدث لي بعد ذلك.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 9/23/2002.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. جراحة ذات صلة. تم تخديري لإجراء جراحة قلب مفتوح لاستبدال صمام قلبي المعطل بصمام معدني. وربما كنت متصلاً أيضًا بجهاز القلب والرئة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ إيجابية.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكَّد. أعطوني دواء لعملية القلب المفتوح.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا، لا يستطيع الإنسان أن يحلم بهذا الشكل.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت لا مباليًا ومبهورًا بالهدوء والسلام والجمال الذي عشته. وفي وقت لم شمل كلبي، لم يكن لدي أي مشاعر.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. أعطت الأشجار المعلقة فوق ممر القيادة تأثير النفق.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كلبي الذي مات قبل وقت قصير من عمليتي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لقد استمتعت بالهدوء والسلام والجمال، لكنني كنت لا أبالي بالباقي.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ لا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. كانت البوابة تشكل أو ترمز إلى الحدود وكنت مقتنعًا بأنني سأموت إذا تابعت كلبي عبر البوابة.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي كنت أؤمن بوجود شيء ما بعد موت الناس.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي أؤمن بوجود "شيء" بعد الموت لجميع المخلوقات مجتمعة، الإنسان ليس سوى جزء من التطور.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا أكثر تعاطفًا وأبكي بسرعة. بيئتي الاجتماعية وزملائي المباشرين يجدون أنني قد تغيرت؛ أنا أكثر راحة وأقل تمردًا.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متزايدة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لقد تحسنت علاقاتي (الزوجة والأطفال والأسرة والزملاء) نظرًا لحقيقة أنني وجدت الراحة في حياتي، وتناقص دافعي للحصول على وظيفة، وأنا مقتنع بأن هناك جوانب أكثر أهمية في الحياة عليك أن تشغل بها نفسك.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. ليست الظروف الواقعية بل الشعور بالهدوء والجمال.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل جزء: الشعور بالهدوء والسلام والجمال. وأسوأ جزء: حقيقة أنني اضطررت إلى ترك كلبي.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. كانت ردود الفعل التي واجهتها متباينة. زوجتي تصدقني ولكن ابني لا يصدقني، يعتقد أنها هراء. ومع ذلك، لا يمكنني أن أجعل أحدًا يدرك ما شعرت به حقًّا، فهو شامل للغاية.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ أعرف أكثر من ألف في المئة أنني لم أر هذا المشهد من قبل، قبل الجراحة. ولا حتى الأسبوع الماضي. ولكن على الإنترنت قرأت قصة عن جسر قوس قزح. يتوافق فيها كل من القصة والصورة المصورة للبوابة مع تجربتي.

هل الأسئلة المطروحة عليك والإجابات التي أدليت بها وصفت تجربتك بشكل شامل ودقيق؟ غير مؤكَّد.