سبعة اختلافات بين الدين والروحانية
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




يخطئ الكثير من الناس في فهم الروحانية وعلاقتها بالدين أو الأحداث الخارقة الغامضة. حتى أن البعض يفكر في الأمر على نحو طائفي، ولكن يحدث هذا بسبب افتقارهم إلى المعرفة وخوفهم من التلاعب بهم.

إذا تجاوزنا هذا وحاولنا دراسة وفهم الروحانية في الواقع، فسوف ندرك أنها ليست غامضة أو خارقة للطبيعة ولا ترتبط بأي شكل من الأشكال بأي طائفة.

ستساعدكم هذه الاختلافات السبعة بين الدين والروحانية على فهم ماهية الروحانية في الواقع.

يجعلك الدين خاضعًا بينما الروحانية تحررك

يأمرك الدين باتباع أيديولوجية محددة والامتثال لقواعد معينة وإلا فستتم معاقبتك على خلاف ذلك. بينما تتيح لك الروحانية متابعة قلبك وتخبرك أن ما تشعر به هو الصواب. وتمنحك الحرية في أن تكون على حقيقتك دون الخضوع لأي شيء لا يوافق الصواب بالنسبة لك ولا لأي شخص لأننا جميعًا واحد. فالأمر متروك لك لاختيار ما ستقدره بشكل كاف لجعله إلهيًّا.

يظهر الدين الخوف في حين توضح لك الروحانية كيف تكون شجاعًا

يخبرك الدين بما يجب أن تخاف منه ويخبرك بالعواقب. أما الروحانية فتجعلك تدرك العواقب ولكنها لا تريد منك التركيز على الخوف. إذ توضح لك كيفية الوقوف على الرغم من الخوف، وكيفية المضي قدمًا في فعل ما تشعر أنه صحيح على الرغم من العواقب التي قد تأتي. وتوضح لك كيفية التصرف على أساس الحب وليس على أساس الخوف. كما توضح لك كيفية التحكم في الخوف واستغلال أفضل ما فيه.

يخبرك الدين بالحقيقة بينما تتيح لك الروحانية اكتشافها

يخبرك الدين بما يجب أن تؤمن به وبما هو الصواب. وتتيح لك الروحانية اكتشافه بنفسك وفهمه بطريقتك الفريدة. وتتيح لك التواصل مع ذاتك العليا كما تجعلك تدرك ما هي الحقيقة بعقلك لأن الحقيقة، في مجملها، هي نفسها لكل واحد منا. فهي تتيح لك الإيمان بحقيقتك من خلال إدراكك لقلبك.

يفصل الدين بين الأديان المختلفة بينما توحدهم الروحانية

من خلال عالمنا هناك العديد من الأديان وجميعها يبشِّر بأن قصته هي القصة الصحيحة. في حين ترى الروحانية الحقيقة في كل منها وتوحدها لأن الحقيقة هي نفسها بالنسبة لنا على الرغم من اختلافاتنا وتفردنا. إذ تركز الروحانية على طبيعة الرسالة الإلهية التي جاءت بها هذه الأديان وليس على الاختلافات في تفاصيل القصة التي تتحدث الأديان عنها.

يجعلك الدين تابعًا بينما تجعلك الروحانية مستقلاً

إذا حضرت مناسبات دينية فقط، ينظر إليك على أنك شخص متدين وشخص يستحق السعادة. بينما تبين لك الروحانية أنك لا تحتاج أو تعتمد على أي شيء لتكون سعيدًا. إذ توجد السعادة دائمًا في أعماق أنفسنا ونحن وحدنا المسؤولون عنها. نحن دائمًا في المكان الذي يجب أن نكون فيه وليس فقط أثناء حضور بعض الأحداث أو المباني. إن الألوهية موجودة فينا ولهذا السبب نحن دائمًا جديرون.

يطبق الدين العقوبة بينما تطبق الروحانية الكارما

يقول الدين أنه إذا لم نطع قواعد معينة فهناك عقاب ينتظرنا يعتمد على إيماننا. وتتيح لنا الروحانية أن نفهم أن كل فعل له رد فعله وأن ندرك أن عقاب أفعالنا سيكون هو رد الفعل القادم من هذه الأفعال التي بدأناها. يعتمد ذلك فقط على القوى الأساسية للكون وهو لا يحتاج منك أن تؤمن بهذه القوى حتى يتحقق.

يجعلك الدين تتبع رحلة أخرى بينما تتيح لك الروحانية إنشاءها بنفسك

أساس الدين هو القصة التي يرويها عن إله أو آلهة، ورحلته إلى التنوير والحقيقة التي اكتشفها حتى يجعلك تتبع خطواته. بينما تتيح لك الروحانية السير في رحلتك الخاصة إلى التنوير واكتشاف الحقيقة بطريقتك الخاصة باتباع ما يقول قلبك أنه صحيح لأن الحقيقة هي نفسها دائمًا بغض النظر عن كيفية الوصول إليها.

لقد جاء كل دين بالروحانية، من خلال الرحلة التي تجعل من الشخص إلهًا. أما تفاصيل القصة فليست مهمة فهي تساعد الشخصية فقط على اكتشاف الحقيقة. إن الرسالة التي تقدم الحقيقة هي ما يهم، فهي الشفرة الإلهية لقلب الإنسان والتي تتجاوب بشكل متناغم مع كل واحد منا. وهذا هو السبب في أن كل دين لديه شيء حقيقي، في الحقيقة.


مقال بقلم: ديجان دافشيفسكي
لمزيد من المقالات المشابهة، تفضلوا بزيارة موقعه الإلكتروني: https://www.lifecoachcode.com/
البريد الإلكتروني: davcevskid@gmail.com

ترجمها إلى العربية: أحمد حسن، السودان.