تجربة فاليري
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة



وصف التجربة

هل تناولت أدوية أثرت على حدوث التجربة؟ غير مؤكد خلال جراحة في الدماغ.. أعطوني شيئا ما من أجل ذهاب الوعي. حصل انخفاض في درجة حرارة الجسد. وتراجعت دقات القلب. حدث ذلك لمنع النزيف الذي قد يحدث.

وصف التجربة:

رأيت شكلا يشبه الرجل يمشي إلي. فكرت كم كان دافئا وناعما الروب الذي كان يرتديه. ولكن الروب كان قديما وممزقا, مع قبة خشنة وكان المزق في جانب واحد, كان لونه ذهبيا بيج. وددت لو لمسته, سيكون دافئا وناعم الملمس, تابعته بنظري إلى أن أبتعد صاعدا الطريق, لحقته ومددت يدي متحسسا روبه, أدركت توهج النور, أعلى وأسفل, ومن خلفه, كنا ذاهبين إلى النور, شاركته الدفء, لم أشعر كيف دخلنا إلى النور, عندها نظرت إلى الأعلى, فألتفت ونظر إلى عيناي مباشرة, كان الضوء قد أصبح خلفه, من خلال المدخل المفتوح, مدخل من الحجارة تبين بعده بساتين وأشجار في كل جانب, نظر إلي وبدا وكأن الشمس تغطي عليه لأن الضوء كان خلفه, كان الألوان أكثر لمعانا وذات تفصيل دقيق, كان سعيدا بتميزه.

كان ينظر مباشرة إلى عيناي. سمعت بوضوح, سمعت مباشرة إلى ذهني ولكن ليس بأفكاري, سمعت صلاة الصالحين, وكنت أشعر بالحب الغامر الذي غمرني بدون شروط.

من شدة ذلك الحب لا أستطيع أن أصفه بالكلمات, انه حب لم نعرفه. لم نصادف مثل هذا الحب على الأرض. أفهم أشياء عن أن أحكم على الأشياء. وأنفسنا. كان حكمه صالحا. بدون تعارض. بدون جدال, لا ننكر أن الحكم موجود داخل أنفسنا, وهذا متوحد بيننا وبينه, كامل ومتكامل. شعرت أشياء من طفولتي جميله ورائعة, بشكل بسيط, رائحة الدفء عمت المكان كرائحة طفل يتمتع بدفء الشمس. وغمرتني ذكريات الخير والبقاء. براءة وحي وقبول.

بسبب ذلك الحب لم أرغب بترك ذلك المكان, أردت الولوج إلى النور الرائع, أردت أن المسه وأن أشعر بدفء ردائه, ولكني فهمت أنني لن أستطيع الدخول إلى ذلك النور الرائع’ ومع ذلك كانت عيناه تشعان بالحب العظيم, وكان يعرف ما الذي أريده بالضبط, لم أستطع أن أنظر مباشرة إلى الموضوع, إنه كأن تنظر إلى الشمس, عندما سمعت تلك الكلمات عدت مباشرة إلى جسدي, عدت للألم والوزن الثقيل وعبء الحياة.

عانيت من ألم البرد, ومن فراق ذلك الحب , ولكني عدت وأنا أصلي شاكرا لله, لم أكن أفهم مضمون الكتاب المقدس, كل الناس تربطهم علاقة بالله, وإن السيد المسيح صلى من أجلي وشكرت الله على تلك الصلاة, لم أترك الصلاة من وقتها بتاتا, وأعلم ماهية قوة الصلاة لكل من يرغب.

ربما يوما ما سأستطيع أن أصف ما مر بي بالضبط, أهم ما رأيته كيف أنني أستطيع أن أجعل الحب يصدر مني ليغمر الآخرين, حب يجمع الكل, حدثت لي عدة تغييرات منذ التجربة, وتعلمت الكثير, نشأت وتربيت على الإيمان المعمداني الجنوبي, وكأني لم أعرف أن تلك المبادئ لا زالت قائمة. ولكني أراها قائمة الآن, لأني أدركت أن الله هو الحب, وحبه ثابت ومتين.

هل يصعب وصف التجربة بالكلمات؟ نعم

ما الذي يجعل التجربة صعبة للتواصل؟ ليس سهلا على الإنسان أن يصف الحب الغامر. وصعب أن يصف الألوان وذلك النور, هنالك بعض الأمور التي لا تقال, هنالك شعور من المعرفة والتي لا تصف بالكلمات, مجموع من غمرهم الحب, يصعب وصف ذلك.

هل خلال التجربة كانت هنالك مهددات للحياة؟ غير مؤكد خلال التجربة. لقد حدثت خلال عملية في المخ, حدث نزيف في الشريان الرئيسي المغذي للدماغ, قيل لي أنها عملية صعبة جدا ولا يوجد إلا جراح واحد قادر على القيام بها, ولم تكن هنالك تكنولوجيا مناسبة لتلك العملية, كنت على بينة من المخاطر التي قد تحدث. عادة ينفجر حوالي 1 سم من الشريان ولكن ما حدث معي كان تسع السنتيمتر فقط, لهذا كان الخطر محدق بي.

كيف كان مستوى الوعي واليقظة عندك؟ كنت خاضع للجراحة. وكنت مخدرا أبدو كالأموات, وتوقف تدفق الدم للمخ, طبعا أوقفوا تدفق الدم كي يوقفوا النزيف المتزايد, ما بدا أنه لحظات كان على أرض الواقع سبع ساعات.

هل كانت التجربة أشبه بحلم؟ لا, لم أشعر كأنها حلم, كانت حقيقية أكثر من الحياة هنا.

هل انفصل وعيك عن جسدك؟ غير مؤكد

كيف كان مظهرك أثناء التجربة بغض النظر عن شكلك الحقيقي؟ لم أكن أكن مقيدا لوزن أو جسد, ولكني لأم أرى نفسي, كانت عيناي مثبتتان على ردائه وعل أشياء من حولي.

ما هي المشاعر التي تملكتك أثناء التجربة؟ حب كامل ومتين, وحب مثالي لم نعهده من قبل, لا أستطيع حقا أن أصف ذلك الحب, الخلاصة حب غير مشروط.

هل سمعت أصواتا أو ضجيجا غريبا؟ ما سمعته كان أنني عرفت أكثر ما استمعت, كانت المعرفة موجودة داخلي, وسمعته يتكلم داخلي, نعم لقد كان هو.

هل عبرت من خلال نفقا ما أو ممرا ما؟ غير مؤكد. طفت وعمت حتى التقيت بت, وقف في مدخل الباب الذي يؤدي للضياء.

هل صادفت نورا؟ نعم أتمنى لو أستطيع ولكن الكلمات لا تكفي. كل حزمة ضوء كانت كالشمس أو أكثر’ لأنه يتضمن كل الضوء, لا توجد كلمات تصف ذلك, ولا توجد مقارنات في ذلك, كان هو النور, نور مع أحاسيس وحب ومشاعر متألقة.

هل رأيت أو صادفت كائنات أخرى؟ نعم لقد كان هو.

هل تمت مراجعة لأحداث من حياتك؟ نعم حكم صالح وكامل.

هل لاحظت شيئا أو رأيت أناسا خلال التجربة وقد تحقق ذلك بعد التجربة؟ غير مؤكد تحققت معظم خبرتي, ولم أحاول أن أتحقق من مسائل أخرى, في الحقيقة لا حاجة لذلك.

هل ذهبت إلى مواقع جميلة أو مستويات أو أبعاد أخرى؟   نعم كنت أتحرك صاعدا, ووصلت إلى مدخل الضوء, جدران ومدخل حجري له باب, وكان هنالك نورا عظيما من خلفه.

هل كان لديك أحساسا بالوقت أو الزمن المعدل؟ غير مؤكد. بدت التجربة كلها وكأنها كانت مجرد لحظات, ولكنها كانت سبع ساعات, وطبعا أدركت ذلك بعد عودتي.

هل أصبحت لديك معرفة خاصة أو هبة ما أو طلبا عالميا أو سببا؟ نعم الباب ضيق والقليلين يستطيعون العبور من خلاله. الباب والطريق للجنة موجودين ولكن كل المخادعين لن يعبروا من خلاله.

هل وصلت إلى حدود أو حاجز مادي ملموس؟ نعم لم يكن الخيار بيدي. كان ولا يزال الأمر هو الصعود إليه, وسيكون حكمه عادلا وبارا.

هل أصبحت تستطيع أن تتكهن بأحداث المستقبل؟ نعم لا يسمح لي بالتكرار, إلا أنه وفي وقت قريب, يجب أن نكون مهيأين للصلاح, علينا أن نفعل الخير وأن نحب الله وأن نحب الناس, وأن نتطلع للصدق, إن الله يتألم من أجلنا, الله لا يريد لأي منا لأن يذهب إلى الهلاك.

هل تم مشاركتك في قرار العودة لجسدك؟ نعم لم أرد العودة, ولكن العودة كانت جيدة, فهمت ذلك ولم يكن هنالك داعي للمناقشة والأسئلة. لقد كانت قرار عودتي عادلا وبحق.

هل أصبحت تملك مزايا خارقة أو عطايا من السماء ولم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم وهبت بعض المزايا ولكن ليس لنفسي, ولكن للناس الذين بحاجة لتقدير وقت  الله , من المهم الصلاة والتضرع لله, وممكن ان تصلي كي يرحم الله الآخرين وسيقوم الله بالعمل الطيب المثالي.

هل أصبح لديك تغييرا في المواقف والمعتقدات نتيجة للتجربة؟ نعم لم أكن أعلم أم المزايا التي تعلمنها من الكتاب المقدس سيكون لها نفع في ذلك اليوم, ولكني الآن أعرف ذلك وأؤمن به, كلامه جيد ويجب أن نؤمن به حتى في أصغر ذرة فينا, من الآن وإلى أبد الآبدين.

هل أثرت التجربة على علاقاتك مع الآخرين؟ وهل أثرت على حياتك اليومية؟ وعلى ممارساتك الدينية؟ وعلى سيرة حياتك؟ نعم كثيرا جدا. حتى أنني أؤمن أنني أمارس حياتي سحب كلماته وتعاليمه, التسامح والحب والتوبة والصلاة والرحمة والعبادة والثناء.

هل شاركت الآخرين بتجربتك؟ نعم كانوا يشككون, وأحيانا كانوا يشككون حول قدراتي العقلية, وأحيانا أخرى كانوا يتجاهلون الموضوع وكأنه غير مهم.

ماهي المشاعر التي تملكتك نتيجة للتجربة؟ الحب لكل الناس, الخوف من الله والاحترام لله, والآن أصبحت أملك الكثير من المشاعر والعواطف تجاه الآخرين. وأكثر شيء هو التعاطف مع الآخرين. ماذا كان أفضل

جزء وأسوأ جزء في تجربتك؟. الأفضل الذي لا توصفه الكلمات. وأما الأسوأ فلقد كان الإنفصال أي عندما عدت لجسدي.

هل ترغب بإضافة شيء عن التجربة؟ الكثير. إن وقتنا قصير وقليل ويجب علينا أن نؤمن. الله هو المحبة والله يحبنا جميعا, علينا أن نثق وأن نؤمن, الله هو أكثر واقعيه من الواقع, وهو حقيقي وأبدي. فقط عليكم أن تؤمنوا به.

هل طرأ تغيير على حياتك نتيجة للتجربة؟ نعم تعلمت كيف أصفح وكيف أسامح, يوجد شيء داخل كل منا وهو لا يتبع لنا, تعلمت كيف أكون صبورا ورحيما, وتعلمت كيف أرتاح وكيف أفرح, الله هو واحد وهو للجميع, جنة واحدة وطريق واحد يؤدي إليها, من خلاله نستطيع الولوج للجنة من خلال الله, الله أهدانا هدية مجانية من الحب, الحب هو أن تحب الآخرين.

بعد التجربة هل حدث لك أن أعيدت لك أجزاءا من التجربة بسبب تناول أدوية أو مادة ما؟ غير مؤكد حدثت أحداثا كانت قريبة. عادة عندما أكون أصلي لوحدي في غرفتي, وأحيانا في الكنيسة. مرة أو مرتين دون توقع, وبدون التفكير بما سيحدث. عدة مرات شعرت بحضور شيء كالسحابة له رائحة رائعة جدا, كرائحة الورد ولكن أكثر نقاء من رائحة الورد, وحلوة وبسيطة, واجهت أمورا ليس سهلا وصفها, إن أفكار الناس وآلامهم, العاطفة النابعة من القلب والقلب المكسور الجريح, والتعاطف مع اللذين لا يملكون الشفقة. وحب الناس اللذين لا يعرفون كيف يحبوا الآخرين.

هل الأسئلة التي وردت كافية لشرح تجربتك؟ نعم نوعا ما, ولكن هنالك الكثير, الكثير لم يقال, من الصعب تفسيره.

ما هي اقتراحاتك لتطوير ولتحسين استفتاء www.nderf.org. أسأل الله أن استطيع أن أشارككم بالمزيد قريبا, هنالك أكثر من ذلك بكثير, ببساطة, فقط عليكم أن تؤمنوا, أحبوا الله, بقلوبكم وعقولكم وأرواحكم, وأن نحب الآخرين كما نحب أنفسنا, وعلينا أن نذكر أن حب حكم الله هو حكم صالح, وهو بدون شك كامل’ سنواجه حكمه المليء بالحب, الحكم  النهائي الذي هو حكم أبدي. ترجمة بهجت حسان/ غزة- فلسطين.