تجربة تو
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة



وصف التجربة

بأختصار, أنتهى الأمر بي ممددة على الأريكة في محاولة للتنفس, ولكن ما حدث هو أنني خرجت من جسدي, كان الأمر مخيفا, كانت عيناي مغلقتان وانا على الأريكة. محاولة التنفس, فجأة رأيت زوجي يقف على المجلى المطبخ يشطف الصحون ويتكلم إلى أبنتنا, التي كانت تجلس على الكرسي العالي وتلعب بلعبة زرقاء. 

عندما فتحت عيناي, رأيت نفسي أطفو فوق الأريكة بخمسة أقدام, أردت أن أطلب من زوجي أن يتصل بالطوارئ, ولكني لم أطلب وبدلا من ذلك أخذت في الصلاة, انا لم أصلي منذ سنين وهنا تغيير جذري أن أصلي. كنت قد وقعت في كل الأفعال السيئة. وما أن بدأت بالصلاة. بدأت بالدوران والدوران والدوران, ربما تظنون أنني أهذي إلا أنها الحقيقة, كنت أعرف كيف كان الناس يخوضون في قصص اللون الأبيض, وأن منهم من دخل إليه, انا لم أصادف ضوءا أبيض ولكني صادفت نورا دافئ حميم هادئ لم أرى مثله من قبل.

كان لونه بنفسجيا مزرق كان كتجمع ألوان وليس نفقا, وعرفت بطريقة ما أنني لو ولجت إليه فأنه سيأخذني من الأرض إلى مكانا آخر, بكيت ورجوت الله أن يمنحني فرصة أخرى في الحياة. 

لأنني أعرف أن زوجي وأبنتي الصغيرة لن يكونوا قادرين على تحمل أعباء الحياة لوحدهم. ( كان زوجي قد فقد أباه عندما كان في الرابعة عشر من العمر). وعرفت أن الخيار لم يكن خياري, ولذلك بكيت متوسلة لله أن يمنحني فرصة أخرى, ووعدته أنه إن أعطاني فرصة أخرى فلن أفعل أفعال سيئة, وسأجعله في قلبي, المهم أن التجربة قد غيرت حياتي للأبد

انا ممتنة جدا للتجربة, ولكن ما خيب ظني أنني أستيقظت مجددا, وعرفت أنني فعلت أمورا سيئة في الماضي.

ملاحظة: قبل أن أواجه النور, غمرتني ظلال غريبة وكانت من حولي أيضا, أوشكت أن تخنقني وكانت ظلالا مرعبة. هذا حدث عندما بدأت بالتوسل لله عز وجل أن يعيدني وأن يغفر لي, لأنني أعتقدت أن تلك الكائنات القاتمة التي تشبه الظلال كانت من حولي كي لا تجعلني أصل إلى الله. بل كانت تود أن تأخذني إلى الجحيم نفسه !!. 

هل تناولتي أدوية أو مواد وقد أثرت على التجربة: لا لم أتناول أيه أدوية. فقط لدغت من عنكبوت الأرملة السوداء..

هل يصعب وصف التجربة بالكلمات؟ نعم

ماذا وجد في التجربة مما يجعلها صعبة للتحادث بشأنها؟ ليس سهلا أن أشرح لكم كيف كانت حقيقية. وصعب أو أوضح لكم لون النور, في الحقيقة فأن له لونا لم أرى مثله في حياتي من قبل بتاتا, كانت صعبة لأنه قد لا يصدقني الآخرين فقد يظنون أنني اهذي أو أنني حلمت حلما غريبا ليس إلا, لحسن الحظ, أن زوجي يشهد على صدق روايتي عن التجربة والسبب في ذلك انني رويت له ماذا فعل بالظبط وهو يحاول مساعدتي وانا في العالم الآخر.

هل كان هنالك مهددات للحياة أثناء التجربة؟ غير مؤكد إن سم الأرملة السوداء يكون قاتـلا لو دخلت كمية كافية في الجسد. فتتوتر العضلات, ومن ثم تشنج تتبعه صعوبة في التنفس وأختناق.

كيف كان مستوى الوعي واليقظة لديكي أثناء التجربة؟ شعرت وكأنني في وعيي العادي, ولكن زوجي وجدني لا أتنفس ولا يوجد أي نبض, وأتذكر أنني حاولت أن أتنفس وأن أجعل نبضات قلبي تنبض ببطء.

هل كانت التجربة تشبه الحلم نوعا ما؟ لا-أقصد أنني كنت أعلم أن جسدي كان لازال ملقى على الأريكة. ولكن روحي حلقت إلى العالم الآخر, ولا أملك مصطلح أفضل كي أقوله لكم.

هل تضمنت التجربة افتراق الوعي عن الجسد؟ نعم

صفي شكلك ومظهرك وأنتي خارج جسدك ؟ في أول التجربة, فتحت عيناي وانا الف وأدور, فرأيت الأريكة وبجانبها المدفأة وهي في الأسفل, بحوالي خمسة أقدام, وانا بقرب السقف.

ما هي المشاعر التي تملكتك أثناء التجربة؟ في شعرت بالراحة, ومن ثم شعرت بالخوف, ثم تلاه قلق, ثم الحب الغامر, ثم شعرت بالراحة من جديد, ثم الترحيب من الكائن النوراني الذي سأل إن كنت أريد القاء هنالك وقلت له أنني أرغب بالعودة حتى تنتهي حياتي الأرضية.

هل سمعتي أي أصوات غريبة أو ضجيجا ما؟ نعم, لم أفكر كثيرا بخصوص هذا الموضوع, الآن انا أفكر عن ذلك. لم أرى جدي وجدتي عندما وصلوا إلي, قامت جدتي بمسح شعري الذي على جبهتي قائلة كل شيء سيكون على مايرام, ولكن لاحقا, أدركت انه عندما تكلم إلي لم أرى فمه وشفتاه يتحركان ولكني سمعت صوته مباشرا داخل أذني.

هل عبرتي من مسارا ما أو نفقا ما؟ غير مؤكد لم يكن نفقا بالمعنى المألوف, بل ممرا ما وله عمق, لم أدخل به بمعنى الكلمة, لم تكن رحلة طويلة بل قصيرة, وانا أعرف أنني مررت منه والدليل أنني قابلت جدي وجدتي.

هل رأيتي نورا ما؟ نعم نعم هو كما وصفته لكم,  كان لونه بنفسجي أبيض ومزرق, لم أرى مثل ذلك النور من قبل, كان مشعا كثيرا.

هل رأيتي أو صادفتي كائنات أخرى؟ نعم كما نوهت لكم. كانت في البداية كالظل, كانوا عدة, لم أعرفهم, منهم من كانوا رجالا سيئون كنت قد تعرفت عليهم في حياتي, وقابلت هنالك جداي, وهذا ما وصفته أعلاه.

هل لاحظتي أو سمعتي أحداثا أو رأيتي أناسا, خلال التجربة وقد تحقق ذلك لاحقا؟ نعم عندما كنت خارج جسدي, كنت أطفو فوق الأرض باتجاه المطبخ, ومن ثم طفوت لأصل إلى مستوى رأس زوجي, حاولت أن أجعله يشعر بحبي له بطريقة روحانية. رجعت إلى الخلف ورأيته يغسل الصحون.

نظرت باتجاه أبنتي البالغة من العمر تسعة أشهر ورأيتها تجلس على الكرسي العالي وبيدها دميتة ذات لون أزرق تحاول عضها.

لاحقا رويت لزوجي ما رأيته وانا خارج جسدي, فقال لي أنه بالفعل كان يفعل ما قلت له بالتفصيل وكذلك كانت أبنتي تفعل نفس ما رويته له. وأما لعبتها ذات اللون الأزرق فلقد كانت غطاة البزازة التي كانت ترضع منها.



نقلها إلى العربية/ بهجت حسان /غزة/فلسطين.