تجربة جوزيف فى الإقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة



وصف التجربة

كان جوزيف يعمل شرطيا فى ميامي بفلوريدا، بدأت تجربته هادئة وجميلة، ولكن تغيرت بعدها. وتجربة جوزيف سمعها الآلاف على قناة CBS . لقد حاول الإمساك بلص على الطريق السريع، فأطلق هذا عليه الرصاص.

فجأة فكرت بأني ربما فى حلم، كان أشبه بكونك طفلا فى مسبح كبير ، إستيقظت ووجدت نفسي داخل سيارة إطفاء، ثم رحت فى إغماءة ثانية وأحكي لكم هنا ما رأيت.

كان المكان أشبه بمدينة رومانية قديمة، كل شئ بلون رمادي أو أسود، كان هناك شيئا أمامي بمعطف أسود بكمين طويلين، كان بطول خمسة أقدام، حاولت أن أري وجهه، لم أستطع، ومن وراءه نافورة ولكنها لا تعمل، وباليسار كانت هناك أعمدة رومانية، وباليمين كان هناك جسدا يهتز بعنف شديد، وكان ذلك الشخص المرتدي قلنسوة يشير لأسفل، كان هناك أناس يصرخون، شعرت ببرد، وبأسفل منه من جهة اليسار كان هناك شخصا ما ملتفا بثياب بيضاء أشبه بالمومياء يهتز إهتزازا عنيفا، كان الصراخ فظيعا بشعا، لم أعرف هل يأتي من ذلك الشئ أم أنه يأتي من المكان كله؟!، ثم شعرت بالرعب الهائل، حاولت أن أتخطي ذلك الشخص، وبوووم، وجدت نفسي فى العناية المركزة.

كانت صديقتي تقف بقربي، كتبت كل ما رأيته وكل ما حدث لى فى دفتر صغير ثم سألتها "هل تتزوجيني؟" كنت خائفا بدرجة رهيبة، أنا لا أقول هن أني أؤمن بما حدث لى، بل أقول أنه حدث بصورة مؤكدة لا تقبل أى شك، شرحت للقسيس ما رأيت فأجابني أنني كنت بمكان لا يذهب إليه الكثيرون. تحدثت الى عالم فقال لى أن نقص الدم المفاجئ يحفز المخ لإطلاق أمثال تلك الذكريات، فقدت يدي وحاول الأطباء إلصاقها بجسدي مرة أخري لذا فقدت الكثير من الدم.

وصف جوزيف نفسه بأنه كان شخصا متشككا بكل شئ، "إذا ما رأيت عشبا مشتعلا أجلس وأري سبب إشتعاله" .

نشأت كاثوليكيا، ولكن عندما إلتحقت بالجيش قبل العمل بالشرطة، نسيت كل إيماني. فقط أن أعيش كما يحلو لى. عندما أصبحت شرطيا رأيت أشياءا عديدة لم أحبها ولم أكن أعتقد أن هناك ربا يدير الكون. قبل الحادث كنت أملك ثلاثة منازل للإيجار، وأرغب فى شراء المزيد. كنت بصحة جيدة، ومظهر وسيم، ولديّ الكثير من المال حيث أني كنت أعمل حارسا شخصيا لشيخ سعودي عندما يزور ميامي. كنت جشعا للمال. الآن لا يعني لى المال شيئا. كنت شخصا فظا جدا عندما ألقي القبض على الناس. كنت أري نفسي آلة تنفذ عملها دون أى شعور. للأسف هناك الكثير من الآلات بمخافر الشرطة، ولكنى الآن أري نفسي إنسانا.

عندما كنت صغيرا كنا نلعب أدوار رعاة البقر والهنود، وكنا نقوم بقتل الهنود الحمر، أجدادي أسبان، وقتلوا العديد من الهنود الحمر، صدق أو لا تصدق الآن أنا أطلب السماح والمغفرة منذ ذلك الحادث، أهب نفسي للهنود الحمر!.

كنت مغرورا متكبرا . الآن الحياة هي كل شئ. أى شئ يستحق أن يحيا. أى شئ.. حتى البرغوث الصغير الذى تريد أن تتخلص منه بضربة عشوائية يستحق الحياة.